
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي خلال زيارته لمستشفى طنطا العام الجديد بالغربية اليوم – الخميس – أنه سعيد بهذه الزيارة الميدانية وخاصة أنها تمس المواطنين بصورة مباشرة لارتباطها بقطاع الصحة، الذي دوما يدور حديث حوله وعن ضرورة الاهتمام بصورة أكبر بمنظومة الصحة، وكذلك التعليم، كما تتناول الآراء دائما أهمية قيام الدولة بضخ المزيد من الاستثمارات في هذين القطاعين.
وأشار مصطفى مدبولي إلى أننا اليوم في محافظة ليست ضمن محافظات القاهرة الكبرى ولا هي محافظة الإسكندرية، بل نحن في إحدى محافظات الدلتا، وقد لمسنا التطور الكبير للغاية الذي شهدته المنظومة الصحية في هذه المحافظة، فيوجد 43 مستشفى تابعة للدولة، سواء كانت مستشفيات تابعة لوزارة الصحة، أو مستشفيات جامعية، أو تابعة للقوات المسلحة، حيث تضم هذه المستشفيات أكثر من 7000 سرير، بكل ما تشملها من غرف للعناية المركزة، بخلاف الأسرّة الخاصة بالغسيل الكلوي، والحضانات، والتي حرصنا على زيارتها اليوم، لافتا إلى أنه حرص بالاتفاق مع الدكتور خالد عبد الغفار على أن يتم إنهاء الجولة اليوم من هذا المستشفى ( مستشفى طنطا العام الجديد).
وفي السياق نفسه، لفت رئيس مجلس الوزراء إلى أن هذا المستشفى يضاهي في مستواه أعلى مستشفيات في العالم وليس في مصر فقط، من حيث الإنشاءات والتجهيزات الطبية، حيث يتوافر به 300 سرير، ويعد من أكبر المستشفيات على مستوى الجمهورية، وتكلفت الدولة مليار جنيه لتنفيذ هذا المشروع، وذلك على حساب التكلفة وقت الإنشاء، أما إذا كنا سنبدأ في تنفيذه الآن فكان سيكلف الدولة 2.5 مليار جنيه، ولذا نحن نتحدث عن صرح طبي هائل، ولذا فأوجه رسالة شكر وتقدير لكل الأطقم الطبية الذين التقينا بهم اليوم، من الأطباء المتخصصين؛ سواء التابعين لوزارة الصحة أو وزارة التعليم العالي، بالإضافة إلى أعضاء هيئة التمريض، مشددًا على دورهم النبيل في تقديم رسالة مقدسة لخدمة جميع المواطنين المصريين.
وقال : نحن نتحدث اليوم عن حجم استثمارات ضخم للغاية أنفقته الدولة المصرية خلال السنوات العشر الماضية لهذا القطاع تحديدا، مثلما أنفقت على قطاعات عديدة أخرى، واليوم ونحن نتفقد منشآت تابعة لقطاع الصحة ليست في نطاق القاهرة الكبرى أو الإسكندرية، واتفقت مع الدكتور خالد عبد الغفار على ضرورة تفقد أعمال تطوير المستشفيات القديمة، لنلمس حجم التطوير الذي شهدته، وقد توقفنا عند مستشفى أورام طنطا، الذي تم افتتاحه منذ حوالي 61 عامًا في عام 1964، خلال عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، بحضور أم كلثوم ووزير الصحة آنذاك، ولا يزال المستشفى يواصل تقديم خدماته للمرضى وسط مدينة طنطا، وهنا وعلى بعد أقل من 100 متر تفقدنا إنشاءات مستشفى أورام طنطا الجديد، الذي سيشكل صرحا طبيا مكملا بجانب مستشفى طنطا العام المتواجدين به الآن، حيث سيقدم مستشفى الأورام الجديد خدمات متطورة مثل العلاج الإشعاعي وزرع النخاع، لتلبية احتياج كبير للمواطنين في منطقة الدلتا.
كما أكد على حجم التطوير الذي يشهده القطاع الطبي في جميع المحافظات، مشيرًا إلى أن هناك المزيد من المشروعات التي سيتم تنفيذها، وسيتم بذل جهود مكثفة خلال الفترة المقبلة لتعزيز هذا القطاع، لافتا في ضوء ذلك إلى المشروعات التي عرضها اليوم مساعد وزير الصحة للمشروعات القومية، والتي ستدخل الخدمة في نهاية العام الحالي 2025، وكذلك الخطط الموضوعة حتى اكتمال مشروعات التأمين الصحي الشامل، لافتا إلى نقطة مهمة تتعلق بحجم الاحتياجات الاستثمارية للإسراع فى إنهاء مشروعات التأمين الصحي الشامل على مستوى الجمهورية لإدخالها الخدمة فورا، والذي يقدر بما لا يقل عن تريليون جنيه، ولذا فنحن نعمل على عدة مراحل حتى نستطيع الانتهاء من المنظومة بالكامل.
واستعرض مصطفى مدبولي الخطوات التي يتم تنفيذها، والجهد المبذول، فكل يوم نقوم بافتتاح صرح طبي جديد على مختلف المستويات، ليس فقط على مستوى المدن، بل إن زيارة اليوم شهدت استعراضا للمستشفيات التي تتبع المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، ولمسنا حجم الجهد الذي يتم بذله.
وقال: “مازال لدينا تحديات، ونحتاج مزيدا من العمل، ولكننا نسير على الطريق الصحيح، في دولة تواجه تحديات كبيرة خلال الفترة الأخيرة، ولكن لا يزال القطاع الطبي يحتل أولوية قصوى في عملية التمويل وسرعة إنهاء المشروعات”.