الإعلامي الإماراتي محمد يوسف يكتب لـ «30 يوم» : هل يرحل نتانياهو؟

بنيامين نتانياهو الذي «يشطح وينطح» مازالت ملفاته الجنائية مفتوحة أمام المحاكم ونيابات الأموال العامة ومكافحة الفساد.
السجن ينتظره، ما يفصله عنه الحصانة السياسية التي يعضُ عليها بأسنانه، ويبذل جهوداً لإطالة فترة التمتع بها، ولا يهمه ما يدفع من أثمان لتلك الجهود، هو فقط يفكر في نفسه ولو كان المقابل حروباً مستعرة يلقمها كل يوم عشرات الضحايا، من الشعب الذي يقوده، ومن الشعوب التي تمتد إليها يده!
رئيس إسرائيل طرح حلاً لأزمة نتانياهو الشخصية، وكان الطرح يحمل رسالة واضحة، لم يرد «هرتسوغ» أن يفسرها، ويحدد السبب الذي دفعه لأن يعلنها، فالطفل الإسرائيلي يعرف لماذا يصر رئيس الوزراء على الاستمرار في الحرب على غزة، رغم أن غزة ما عادت تقاتل أو تدافع عن نفسها، وشماعة «حماس» استهلكت، ويعرف حلفاؤه أن التفافه المستمر حول نفسه مرتبط بمصيره بعد خروجه من الحياة السياسية، ولأنهم يخشون انفلاته يسايرونه ويتفرجون على جرائمه!
وهو سعيد بكل ذلك، سعيد لأنه لا يزال حراً، وسعيد لأنه كسب تأييد المستوطنين المتطرفين إلى جانبه، وما عاد متردداً، بل مهاجماً للجميع، حتى ولو كان بينهم رئيس الولايات المتحدة الذي لا يبخل عليه بشيء، والوسطاء، من يريدون إطفاء النار، هؤلاء أيضاً لم يسلموا من تطاوله عليهم، فهو اليوم من يوزع الاتهامات، مستخدماً كلمات هو عدوها ومدمر معانيها!
الرئيس الإسرائيلي دعا قبل أيام إلى دراسة إمكانية إبرام «صفقة إقرار ذنب» في محاكمة بنيامين نتانياهو تقضي بخروجه من الحياة السياسية مقابل عدم دخوله السجن بتهم الفساد، واعتبر هذه الصفقة «جزءاً من الحاجة إلى تخفيف التوتر في المجتمع الإسرائيلي»، ومثل هذه الصفقة عندما تصدر عن رئيس تلك الدولة تعني أن المجتمع الإسرائيلي خائف من نهاية الطريق الذي يجره نتانياهو إليه، فهو طريق مظلم، قد يحقق رغبة متطرف خائف من السجن، ولكن نهايته ستكون كارثية، وهذا ما قصده «هرتسوغ»!
اقرأ أيضا
الإعلامي الإماراتي محمد يوسف يكتب لـ «30 يوم» : انتشى فازداد توحشاً