أخبار العالمتوب

توجه ترامب الجديد مع الحوثيين يكشف احترامه لقوة الخصم .. والتغيير سببه اختلاف المصالح

 كشف الدكتور أحمد يوسف أحمد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، عن التوجه الجديد للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السياسة الخارجية، لا تنطلق من رؤية مؤسسية ثابتة، بل تتأثر بمزاجه الشخصي وتقلباته، ما يجعله ينتقل من موقف إلى آخر بسهولة ودون مقدمات واضحة.

ترامب معجب بالحوثيين

وأضاف أحمد يوسف مع الإعلامي أسامة كمال، أن ترامب أبدى مؤخرًا إعجابه بما وصفه بـ”صمود” الحوثيين أمام الضربات الأمريكية، متابعا أن الحوثيين رغم تكبدهم خسائر كبيرة، إلا أنهم تمكنوا من الاستمرار والثبات، وهو ما بدا مفاجئًا لترامب، وكاشفا عن احترامه لقوة الخصم وهناك سقف معين لمواجهته، و تصرفات الإدارة الأمريكية حيال الحوثيين خلال هذه الفترة خلقت مناخًا يمكن أن يقود إلى نوع من التسوية، خصوصًا مع بروز دور سلطنة عمان، التي تملك سجلًا حافلًا في الوساطات الإقليمية وتبني سياسات متزنة، وهذه المبادرة التي تم التوصل إليها نالت اهتمام الطرفين (الحوثيين وترامب) خاصة مع احتمالات توقف نزيف الخسائر من جانب الحوثيين.

وأكمل الدكتور أحمد يوسف أحمد، بأن الاتفاق لا يخلو من غموض، خاصة فيما يتعلق بطبيعة السفن التي سيستمر الحوثيون في استهدافها، إذ توحي التصريحات المتبادلة بوجود تفاهم ثنائي، يتضمن التزامًا بعدم تبادل الهجمات بين الطرفين، كاشفا أن جماعة الحوثي أكدت استمرار استهداف السفن الإسرائيلية، نافيًا أي علاقة بين الاتفاق المبدئي والعدوان على غزة، ما يشي بأن هناك مسارين منفصلين في العلاقة الأمريكية-الحوثية، والإسرائيلية-الحوثية.

وقال أستاذ العلوم السياسية  إن الدعم الذي أبداه ترامب لإسرائيل كان يُفهم على أنه غير مشروط، لكن التطورات الأخيرة قد تعكس تباينًا في المواقف بين الجانبين، ربما نتيجة لاختلاف الحسابات والمصالح في الوقت الراهن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى