أخبار العالمتوب

إسقاط باكستان طائرات رافال الهندية يثير مخاوف نيودلهي

حال من الإحباط تضرب المسئولين في الهند بعد إعلان باكستان، إسقاط طائرات هندية، من بينها المقاتلات المتطورة من طراز “رافال” الفرنسية، ما تسبب في مخاوف وانتقادات تتعلق بجاهزية القوة الجوية الهندية في مواجهة نظيرتها الباكستانية.

وركزت المخاوف على مدى قدرة القوات الجوية الهندية على التصدي للتهديدات المحتملة، لا سيما في ظل إمكانيات باكستان على إسقاط الطائرات الهندية.

وأشار خبراء عسكريون إلى أن استخدام طائرات “رافال”، التي تمثل أحدث إضافة إلى الأسطول الهندي، كان يعتبر خطوة استراتيجية لتعزيز التفوق الجوي في المنطقة.

لكن من خلال الإعلان الباكستاني، أثير التساؤل حول مدى فعالية هذه الطائرات، بالإضافة إلى التحديات التي قد تواجهها الهند في حالة حدوث تصعيد عسكري مع جارتها الباكستانية.

و أفاد الجيش الباكستاني، الأربعاء، بإسقاط 5 طائرات هندية، من بينها 3 طائرات “رافال” فرنسية، بعد سلسلة ضربات هندية على الأراضي الباكستانية.

وقال الناطق باسم الجيش الباكستاني الجنرال أحمد شودري “أسقط الجيش الباكستاني 5 طائرات مطاردة ومسيرة قتالية للرد على العدو والدفاع عن النفس.

وأوضح أن الطائرات هي “3 طائرات رافال وواحدة من طراز ميج-29 وأخرى من طراز أس يو”.

ورغم هذه التصريحات، لم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة الهندية حول مزاعم باكستان، ما يثير القلق من احتمال وقوع أكبر خسارة للجيش الهندي في عقود، وقد يساهم في تصعيد الأوضاع بين البلدين النوويين.

 طائرات “رافال”

تمتلك الهند513 طائرة قاتلة، تشمل طرازات SU-30 الروسية، و”رافال” الفرنسية.

وتعد طائرات “رافال” أحدث إضافة لقوات الجو الهندية في إطار خطة لتحديث الجيش وتعزيز قدراته العسكرية، وتقليل الاعتماد على الأسلحة الروسية.

وكان سلاح الجو الهندي قد امتلك 36 طائرة “رافال” قبل التصعيد الأخير.

وفي خطوة لتعزيز قوتها الجوية، وقعت الهند في أبريل الماضي صفقة مع شركة “داسو” الفرنسية لشراء 26 طائرة “رافال” إضافية بقيمة 7.4 مليار دولار لصالح البحرية الهندية.

وطائرة “رافال” هي مقاتلة تتمتع بتكنولوجيا متقدمة وقدرة على تنفيذ مهمات قتالية معقدة، حيث تم تصميمها لتحقيق التفوق الجوي، والاعتراض، والاستطلاع، والدعم الأرضي، والضربات العميقة، وتلك المضادة للسفن، ومهام الردع النووي.

تصاعد التوتر بين الهند وباكستان

وليل الثلاثاء – صباح اليوم الأربعاء-، أعلنت الهند، أنها شنت هجمات جوية ضد البنية التحتية لمسلحين داخل باكستان وفي الجزء الخاضع لسيطرة إسلام آباد من كشمير.

وذكر بيان للقوات المسلحة الهندية أنها نفذت ضربة دقيقة على معسكرات لإرهابيين في باكستان.

وذكرت الهند أنها استهدفت 9 مواقع بنية تحتية إرهابية” باكستانية، بعضها مرتبط بهجوم شنه متشددون على سياح هندوس، وأسفر عن مقتل 26 شخصا في الشطر الهندي من كشمير الشهر الماضي.

ووصفت إسلام أباد هجوم نيودلهي بأنه عمل حربي سافر وقالت إنها أبلغت مجلس الأمن الدولي بأنها تحتفظ بحق الرد بشكل مناسب على العدوان الهندي.

وخاضت الهند وباكستان حربين منذ عام 1947 على منطقة كشمير، والتي يطالب بها الجانبان بالكامل ويسيطر كل منهما على جزء منها.

عملية باهالجام

تصاعدت التوترات بين الهند وباكستان بشكل كبير، في أعقاب الهجوم الذي نفذه مسلحون الثلاثاء في باهالجام الواقعة في الشطر الهندي من كشمير، والذي أسفر عن مقتل 26 شخصا.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، إلا أن نيودلهي اتهمت إسلام آباد بالوقوف وراءه.

ونفت باكستان أي دور لها، مطالبة بإجراء “تحقيق محايد” في ظروف الهجوم الأكثر حصدا لمدنيين في المنطقة، منذ عام 2000.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى