الندوة الثانية والعشرون لمنتدى الفكر والفلسفة حول دور الذكاء الاصطناعي في الفن .. فيديو

أُقيمت في الثامنة مساء اليوم الجمعة، الثاني من مايو 2025م عبر تطبيق زووم Zoom الندوة الثانية والعشرون لمنتدى الفكر والفلسفة، التي حاضرت فيها الأستاذة الدكتورة رضا كمال خلاف، أستاذة فلسفة الفن بكلية الآداب، جامعة المنوفية.
أدار الندوة أ. د. بهاء درويش أستاذ الفلسفة الحديثة والمعاصرة بكلية الآداب جامعة المنيا، ونائب رئيس اللجنة الدولية لأخلاقيات البيولوجيا باليونسكو، باريس، “ومؤسس المنتدى”.

جاءت هذه الندوة بعنوان “دور الذكاء الاصطناعي في الفن”، والتي سعت د. رضا كمال خلاف من خلالها إلى تسليط الضوء على التحولات الجذرية التي طرأت على العملية الفنية نتيجة دخول الذكاء الاصطناعي كفاعل جديد ضمن أدوات الإنتاج الإبداعي.
واستهلت الأستاذة المحاضَرة حديثها بالإشارة إلى أن الفن، منذ نشأته، كان دائمًا في علاقة تواصل وتفاعل مع التكنولوجيا، فالفن لم يكن يومًا معزولًا عن التقدم التقني، بل كان يستفيد دومًا من الوسائل التي تُطوّر قدرة الإنسان على التعبير والإبداع.
وفي هذا السياق، رأت د. رضا أن الذكاء الاصطناعي يُمثّل أحد أبرز المحاولات التقنية المعاصرة التي تسعى إلى محاكاة وتطوير الأنشطة التي تقوم بها أدمغة البشر، وعلى رأسها الإبداع الفني.
تضمّنت الندوة ثلاثة محاور رئيسية عُرضت بشكل متسلسل:
- المحور الأول: الفن والإبداع البشري
تناول هذا المحور طبيعة العلاقة بين الفن والعقل البشري، وكيف يُمثّل الإبداع مظهرًا فريدًا من مظاهر النشاط الذهني والمعرفي. وقد أكدت الأستاذة المحاضرة على أن العمل الفني يُعبّر عن تجربة إنسانية لا تنفصل عن الوعي، والذاكرة، والحساسية الجمالية، مما يجعل مسألة محاكاة هذه العملية عبر الذكاء الاصطناعي أمرًا بالغ التعقيد.
- المحور الثاني: الذكاء الاصطناعي كأداة فنية
تم في هذا المحور عرض عدد من الأمثلة التطبيقية على استخدام الذكاء الاصطناعي في إنتاج أعمال فنية بصرية وموسيقية وأدبية. وقد ناقشت الأستاذة المحاضرة مدى قدرة هذه الأنظمة على إنتاج أنماط فنية تتجاوز التقليد إلى الإبداع، موضحة أن الذكاء الاصطناعي، رغم قوته التوليدية، لا يمتلك نية جمالية أو وعيًا بالمحتوى.
- المحور الثالث: الفن بين التقنية والإنسان
خُصص هذا المحور لطرح الأسئلة الفلسفية المتعلقة بحدود تدخل التقنية في مجال الفن، ومدى احتفاظ الفنان بدوره المركزي في ظل تطور الأدوات. وقد دار النقاش حول سؤال محوري: هل يمكن اعتبار العمل الذي تنتجه الآلة فنًا، في غياب القصد والوعي والتجربة الإنسانية؟
اختُتمت الندوة بتأكيد الأستاذة المحاضِرة على أن الذكاء الاصطناعي، رغم ما يتيحه من إمكانات مثيرة للإعجاب، لا يُلغي مركزية الإنسان في العملية الفنية، بل يدفع إلى إعادة التفكير في معنى الإبداع، والأصالة، ودور العقل في إنتاج الجمال.
استمرت الندوة أكثر من ساعتين، وقد حضرها عدد كبير من الأساتذة المتخصصين والباحثين والمهتمين بالفكر والفلسفة، حيث فتحت هذه الندوة آفاقًا فكرية مهمة وأثارت تساؤلات قيمة تم طرحها من قبل بعض السادة الحضور.
لمشاهدة الفيديو كاملًا يمكنك الضغط على الرابط الآتي:
كما يمكنكم متابعة المزيد من أنشطة منتدى الفكر والفلسفة من خلال الضغط على الرابط الآتي:
https://www.facebook.com/FikrWaFalsfa?mibextid=ZbWKwL
رانيا عاطف: باحثة دكتوراة فلسفة بكلية الآداب، جامعة المنيا “أمينة المنتدى”.
