الإعلامي الإماراتي محمد يوسف يكتب لـ «30 يوم» : من هنا تأتيهم الصفعات

لم ينالوا غير سواد الوجه، أخزاهم الله، وكشف قبح أفعالهم وأقوالهم، من يبيعون أوطانهم لن يكونوا في يوم من الأيام صادقين، ومن يقتلون شعوبهم ليسوا أهل دين، ولا يمكن أن يكونوا أهل ذمة.
من أجرموا في حق السودان هم إخوان إبليس، ومن تبعهم من أجل الانفراد بالسلطة، ومن قصف السودان وأهله بالطائرات، فهي خير شاهد يشهد عليهم.
منذ بداية هذه الحرب العبثية وحتى اليوم لا يملك الطائرات الحربية غير الجيش المتحالف مع الإخوان، ومن يملك السلاح الثقيل هم أيضاً، وهم بهذه الأسلحة الفتاكة لم يرحموا الأطفال والعجزة، ولم يصونوا حرمة البيوت التي هدموها فوق رؤوس ساكنيها.
جاءتهم الصفعة من مجلس الأمن الدولي، ومن فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة والمعني بالسودان، في تقريره النهائي الصادر في ساعة مبكرة يوم أمس، والذي يُحمل طرفي النزاع في السودان نتيجة ما يحدث من انتهاكات، فهم البلوى التي ابتلي بها الأشقاء، أعانهم الله، وهي صفعة قوية ستعيد عصابة الكذب وحملات التشهير إلى جحورهم، فقد باءت بالفشل والخذلان خطط «التنظيم الدولي» المحصن بلندن والأوصياء عليه، ولم تمس تلك الحملات والاتهامات المختلقة الصفحة الناصعة البياض، فالشرفاء يُعرفون بما يصنعون، والأيادي البيضاء تشهد على الخير، ولا تنغمس أبداً في مستنقعات الشر، فالقاذورات تركت لمن يوجه اتهامات دون «برهان»!
تقرير فريق خبراء الأمم المتحدة تجاهل الأكاذيب، ولم يلتفت للادعاءات الباطلة، التي وجهتها القوات المسلحة السودانية المتحالفة مع الإخوان ضد دولة الإمارات، ولا يتضمن التقرير أية استنتاجات ضد الدولة، كما جاء في بيان مندوب الإمارات الدائم لدى الأمم المتحدة بعد إصدار مجلس الأمن التقرير النهائي لفريق الخبراء، وقد قلناها من قبل ونقولها اليوم، دولة الإمارات تبني ولا تهدم، تطفئ الفتن ولا تشعلها، فهذا ديدنها، وهذه أخلاقها.
من هنا تأتيهم الصفعات، فهل اكتفى الإرهاب الإخواني أم ما زال يبحث عن صفعة جديدة؟
اقرأ أيضا
الإعلامي الإماراتي محمد يوسف يكتب لـ «30 يوم» : وهذه «فرقعة» جديدة