طلعت الطرابيشي يكتب لـ «30 يوم» : زيادة البنزين والسولار ضيعت فرحة الـ 15 % علاوة غلاء المعيشه !!

الناس اليومين دول مش جيباها البر.. شغاله ” لوك لوك لوك ” كلام فى حديت , مفيش على لسانها غير سؤال واحد مفيش غيره .
أيه أخبار الأسعار بعد زيادة البنزين , والسولار ؟ وأيه هايكون تأثيرها على حال السوق . هاتسؤ أكتر , وتقش كل اللى فى سكتها ؟ ولا ” هاتفرمل ” وتبقى هاديه حنينه . لو وقفت على طلبات ست البيت بس زى الخضار والفاكهه ” هايبقى مقدور عليها , وهانكون راضيين وممنونيين . والمهم تبقى معقوله فى حدود ” الإتنين لحلوح ” الـ 2 جنيه بس قيمة زيادة الحكومه . لكن لو عملتها والأسعار ” عيارها فلت ” أكتر من كده . يبقى لا وألف لا , وده ممكن نروح فيها ماهو ” اللى أوله شرط أخره نوووووور” . مش هانقدر نستحمل !
والخوف كل الخوف من كلام جارنا اللى فى أول الشارع – لو- الزياده خدت فى وشها السلع الضروريه زى السكر , والزيت , الدقيق . وخصوصا الدقيق اللى بنخبز بيه العيش , والفينو بتاع سندوتشات ولادنا فى المدارس . هاتبقى وقعه سوحه .. ضربه توجع وإحنا مش ناقصين . هى الناس هاتعمل أيه ولا أيه . إذا كانوا مش قادرين بملاليم المرتب يكملوا مصاريف الشهر – ولو – قدروا يمشوها بالبركه ودعا الوالدين , ومساعدة الجيران يبقى فضل ونعمه ” آه والنعمه ” , وبلاها دروس للولاد , وفواتير الكهربا , والميه . وكفايه الوكل والشرب . ممكن يعملوا أيه لما الأسعار تزيد وتولع تانى .
دى مجرد ” هلاويس ” وحجج الناس اللى مش غاويه شغل وبتحب الراحه , وقعدات القهاوى . ثم إيه هى الزياده . ده كلها شوية فكه أول عن أخر 2 جنيه . ثم الحكومه هاتجيب منين ولامنين , وظروف البلد صعبه , ومطلوب منها تزود المرتبات والمعاشات . أيه يعنى لما الكل يساعد , والناس تتحمل شويه . أنا عن نفسى مش شايف فى الزياده أى مشكله , وأكيد الحكومه شايفه وعارفه كل حاجه !
وماأظنش كلام جارنا ممكن يتحقق . وعلى فرض كلامه صح . الحكومه مش ممكن تسمح لحد يمس رغيف العيش . العيش معروف خط أحمر ! وما أظنهاش تسمح لصحاب ” اللفران ” إنهم يتلاعبوا فى وزن الرغيف . دى يبقى أسلوب رخيص قوى منهم .. جريمه مايتسكتش عليها . أكيد الحكومه مش هاتسكت , ومش بعيد تبين لهم العين الحمرا , وتخلى مفتشين التموين يشوفوا شغلهم . ” امال أيييييه ” كله إلا رغيف العيش . الحكومه مش نايمه عارفه وفهمه كل حاجه . ” أنا متأكد من كده ” .
ممكن كلامى مايعجبش ناس كتير , ومش بعيد يصنفنى فى خانة ” حزب الحكومه ” إكمنى قريب منها – بحجة – إنى حاطط إيدى فى الميه البارده . من كوكب تانى مش شايف اللى هم شيفينه . هم بس اللى بيروحوا السوق ووبشتروا , وبيشوفوا المر من الأسعار اللى بتزيد كل يوم , وعمرها مابتنزل مره .- حتى – ولا كده وكده من باب الغلط . ومن تجاربهم الطويله مع الحكومه . مفيش زياده بتفرضها . إلا كل حاجه فى السوق بتولع . وياريت الأسعار تزيد فى المعقول . لا دى بتبقى نار تشطح وتنطح . وهب فجأه تلقى المواصلات راحت رافعه أسعارها , وسواقين النقل والأجره زودوا ” البنديره ” , و الخضار , والفراخ , واللحمه زادوا . ويخش السكر , والزيت , والدقيق طابور الزياده , ومعهم الدوا , والحديد , والأسمنت وكافة شئ . حتى ” السايس ” منادى العربيات بيزود سعر ركن العربيه . ومن جملة الحاجات اللى بتزود ورش صيانة وإصلاح التلاجات والغسالات , والعربيات , والموبايلات . حتى صالونات الحلاقه مابيصدقوا فرصه يرفعوا أسعارهم . والمرتبات زى ماهى مابتزيدش , ولما بتزيد بتزيد بالتيله . ولما تسأل ليه ؟ الرد دايما يكون جاهز . هانعمل أيه الأسعار زادت علينا , ولاعاوزنا نخسر وتتخرب بيوتنا ؟؟
قصر الكلام مفيش نار من غير دخان . الحكومه وقعت فى خطأ كبير بزيادة البنزين والسولار . وطبعا ده مش مجرد خطأ عادى ويعدى والسلام . ده خطأ ملوش أى عذر , وكمان فيه سؤ نية . وخصوصا زيادة السولار , اللى كانت أخر حاجه تفكر الحكومه فى زيادة سعرها . لأن تأثيرها وخطرها أكتر كتير من تأثير إلغاء دعم بطاقات التموين , ورغيف العيش . والسولار معروف إنه بيسبب أزمات كتيره فى السوق , وبيجر وراه أسعار كل السلع والخدمات ” حاجه بديهيه ” .
والخطأ اللى مش مقبول من الحكومه , ومالوش أى تبرير . إنها زودتهم فى الوقت اللى أسعار البترول فى كل العالم إنخفضت . يعنى مفيش للحكومه أى حجه فى زيادة أسعارهم . وسؤ نيتها فى توقيت إعلان الزياده . واللى كانت فجأه بعد أجازة العيد , ويوم الجمعه اللى هو يوم عطله . يعنى الحكومه إتسبب فى أزمه مالهاش أى لازمه – ولو – كان عند الحكومه شوية ” سنس سياسه ” تقدير لظروف الناس كانت أخرت الزيادة لمدة شهر ونص ” 45 يوم ” بس . ميعاد قبض مرتب شهر يوليه . الشهر اللى هاتتصرف فيه علاوة غلاء المعيشه . وعلى الأقل ماكنتش سببت حالة الغليان والغضب الكبيره عند الناس , وأدت لهم فرصه يرتاحوا , ويشموا نفسهم من شهر رمضان والعيد . وكمان كانو إستعدوا لمفاجئة زيادة الأسعار , بعد قبض المرتب , ومعاه هدية العيد ” الكام ملطوش ” علاوة غلاء المعيشه الـ 15 % . ماكنتش الدنيا هاتطير . لكن سؤ نية الحكومه , وجبروتها خلاها تعكنن على الناس . وبدل ماتصرف العلاوة باليمين , الحكومه خدتها بالشمال الطاق طقين قبل ميعادها بشهر ونص .
منها لله الحكومه ضيعت على الناس فرحة زيادة المرتب والـ 15 % , اللى الموظفين وأصحاب المعاشات بيستنوها فى شهر 7 من السنه للسنه . ومش بس كده قبل مايتهنوا بالعلاوه ويمسكوها فى أديهم . طارت مع الأسعار اللى زادت أكتر من تلات وأربع مرات . هانقول أيه فى عمايل الحكومه اللى كلامها بيمشى على التخين . وإحنا ياعينى علينا ” مفيش فى إدينا غير حاضر وطيب . ” وعقبال الزياده الجايه ” .