
لندن – خاص :
نجح بيت العائلة المصرية في لندن في العثور على مواطن مصري كان قد فقد الاتصال بأسرته في مصر لعدة أسابيع، في واقعة تعكس أهمية التضامن المجتمعي ودور الجاليات المصرية في الخارج في تقديم الدعم والرعاية لأبنائها.
تعود تفاصيل القصة إلى بلاغ تلقاه البيت من أسرة المواطن، أعربت فيه عن قلقها الشديد بعد انقطاع التواصل مع والدهم المقيم بمفرده في لندن. وعلى الفور، بادر فريق المتطوعين بالمؤسسة بالتحرك الميداني، حيث قاموا بزيارة عنوان إقامته المعروف، والتواصل مع الجيران، إلى جانب تفقد المستشفيات وأقسام الشرطة.
ورغم الجهود الحثيثة، لم تسفر التحركات الأولية عن أية نتائج إيجابية، ما دفع الفريق إلى تسجيل بلاغ رسمي لدى الشرطة البريطانية، التي أبدت في البداية تردداً في فتح محضر رسمي، إلا أنها استجابت في النهاية بعد الاطلاع على ملابسات القضية.
وبموجب صلاحياتها، تمكنت الشرطة من الوصول إلى سجلات طبية سرية بعد التنسيق مع الطبيب المعالج، ليتبين أن المواطن قد غير محل إقامته مؤخراً وعليه، توجهت الشرطة إلى العنوان الجديد لتجده في حالة صحية متدهورة، وقد فقد هاتفه الشخصي واشترى آخر جديد دون القدرة على استخدامه أو تفعيل رقمه.
تمكنت الشرطة من تأكيد هويته والتواصل مع أسرته، لينتهي المشهد الحزين بلقاء عاطفي عبر الهاتف بين الأب وأسرته، وسط مشاعر امتنان عميقة.
وفي هذا السياق، ناشد بيت العائلة المصرية في لندن جميع الأسر المصرية التي لديها أقارب يعيشون بمفردهم في بريطانيا، بسرعة التسجيل في مبادرة “إنت مش لوحدك”، والتي تهدف إلى توفير تواصل ورقابة إنسانية دورية لضمان سلامتهم وراحتهم النفسية.
كما دعا البيت وسائل الإعلام المصرية إلى تبني هذه المبادرة ونشرها على نطاق واسع، لما لها من دور فعّال في حماية أرواح ومشاعر مئات الأسر المصرية المغتربة.
واختتم البيت بيانه بتقديم الشكر الجزيل لكل من ساهم في البحث والتواصل في هذه الحالة وغيرها، مؤكدًا أن “العمل الإنساني لا يعرف حدودًا، وأن روح الأسرة المصرية قادرة دومًا على مد يد العون في أصعب الظروف.”