متطرف إسرائيلي بالكنيست يقود المتطرفين للعربدة في الأقصى .. وعكرمة صبري: المسجد بات مستباحًا لليهود

اقتحم المتطرف في البرلمان الإسرائيلي “الكنيست” تسفي سوكوت اليوم الخميس باحات المسجد الأقصى برفقة آلاف المستوطنين، في خطوة استفزازية خطيرة.
وقالت محافظة القدس الفلسطينية في بيان إن آلاف المستعمرين اقتحموا المسجد الأقصى المبارك، ومقبرة باب الرحمة، موضحة أن عضو الكنيست المتطرف من حزب «الصهيونية الدينية» تسفي سوكوت اقتحم الأقصى وألقى بجسمه على الأرض لناحية قبة الصخرة.
وأشارت إلى أن آلاف المستعمرين اقتحموا معه ساحة حائط البراق غربي المسجد الأقصى لأداء ما تسمى صلاة بركة الكهنة في خامس أيام عيد الفصح اليهودي.
و قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن مستعمرين اقتحموا مقبرة باب الرحمة وأدوا طقوساً تلمودية تزامناً مع اقتحام المسجد الأقصى في انتهاك سافر لقدسية المقبرة، مبينة أن المقبرة تضم قبور عدد من الصحابة والعلماء وشهداء الفتوحات الإسلامية، وتشكل امتداداً من باب الأسباط حتى نهاية السور الشرقي للمسجد الأقصى، وصولاً إلى منطقة القصور الأموية جنوب المسجد.
وأشارت إلى أن المستوطنين اقتحموا أيضاً ساحة حائط البراق غربي المسجد الأقصى، فيما فرضت شرطة الاحتلال إجراءات أمنية مشددة، وحولت المسجد ومحيطه إلى ثكنة عسكرية، ومنعت دخول العديد من المواطنين إليه، واحتجزت بطاقاتهم الشخصية عند البوابات الخارجية.
وأقر سوكوت على حسابه في «إكس» باقتحامه للأقصى، فيما رد عليه وزير الأمن الإسرائيلي المتطرف بن غفير بالتأييد لهذه الخطوة الاستفزازية الخطيرة.
وأمس ،شدد خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، على أن المسجد الأقصى المبارك بات مستباحا وتحت تصرف اليهود المتطرفين الذين يعربدون ويستفزون المسلمين، وقال إن مدينة القدس تحولت إلى ثكنة عسكرية.
وأكد الشيخ عكرمة أن قوات الأمن الإسرائيلية تشدد الحصار على أبواب المسجد الأقصى الخارجية، وتمنع المسلمين من دخوله لتفسح المجال لمئات المستوطنين من أجل اقتحام واستباحة الأقصى المبارك.
وأضاف ، أن اليمين المتطرف يلهو ويعربد كيفما شاء في رحاب الأقصى المبارك، وتجاوز الخطوط الحمراء في هذا اليوم بإقامة الشعائر الدينية التي تخصهم، ليوهموا العالم بأن الأقصى تحت سيطرتهم.
واقتحم أكثر من 3 آلاف مستوطن إسرائيلي المسجد الأقصى خلال 3 أيام، وأفادت مصادر للجزيرة صباح اليوم الأربعاء بأن مستوطنين إسرائيليين بدؤوا اقتحاماتهم للمسجد الأقصى في رابع أيام عيد الفصح اليهودي وسط حراسة أمنية مشددة.
وعلق الشيخ عكرمة على هذا الاقتحام بالقول: هذا اليوم يعتبر من الأيام الحرجة والأيام الحزينة بالنسبة للمسلمين، لأن الأقصى يستباح، وهو الآن تحت تصرف اليهود المتطرفين الذين يعربدون ويستفزون المسلمين.
وكشف أن سلطت الاحتلال الإسرائيلي ومنذ اليوم الأول للحرب على قطاع غزة تشدد على المسلمين بالمسجد الأقصى، وتلاحق الشباب في مدينة القدس، كما أنها شددت قبضتها على الأقصى وعلى مدينة القدس بالذات، حيث عزلتها عن سائر المناطق.
وقد استغل الاحتلال -وفقا لما قاله الشيخ عكرمة- الحرب التي يشنها على قطاع غزة للتوغل والتغول في موضوع القدس والأقصى، مشيرا إلى أن الاحتلال خفف بعض القيود عن المسجد الأقصى في شهر رمضان المبارك، لكنه عاد للتضييق الشديد ومنع الشباب المسلمين من الدخول مع قرب الأعياد اليهودية.
ودعا الشيخ عكرمة الفلسطينيين في الداخل إلى مواصلة قدومهم إلى المسجد الأقصى مثلما فعلوا في شهر رمضان، وقال إن قدومهم أيام السبت والجمعة لا يكفي، لأن اقتحامات المتطرفين اليهود تأتي في الأيام الأخرى من الأسبوع.
وقال: إخواننا في أراضي 48 لا يقصرون، بمعنى أنهم قادرون على القدوم، ولا بد وأن يوجه لهم نداء الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بشد الرحال إلى الأقصى المبارك.
وشدد خطيب المسجد الأقصى على أن الإجراءات العدوانية للاحتلال لن تكسبه الحق في موضوع الأقصى، وندد بتجاوزاته واعتداءاته على الأقصى وعلى الأوقاف الإسلامية، وقال إن سحب صلاحيات من الوقف الإسلامي ومن حراس الأقصى الذين يرتبطون بالوقف الإسلامي تشل حركتهم في أيام أعياد اليهود، “وهذا اعتداء سافر على مؤسسة الوقف الإسلامي واعتداء سافر على الأردن.