إسرائيل : المساعدات لن تدخل غزة.. ومنظمات دولية: القطاع مقبرة جماعية للفلسطينيين

قال وزير الدفاع الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إن القوات الإسرائيلية لا تخطط لإدخال المساعدات إلى غزة، وإنه لن يسمح بذلك شخصياً.
ويرى كاتس أنه بمنع المساعدات، تشكل إسرائيل قوة ضاغطة على حركة حماس للمضي بقبول التفاوض على أساس مقترح ويتكوف.
وشدد كاتس في بيان نشر مقتطفات منه على منصة إكس، على أن لا أحد يريد “في الظروف الحالية” إدخال أي مساعدات إلى القطاع، واستنكر ما دعاها بـ “الأصوات التي تحاول تضليل الرأي العام”.
وفي منشوره على حسابه الرسمي على منصة إكس، قال كاتس إن رسالة إسرائيل “واضحة” والتي تنص على أن منع المساعدات الإنسانية هي “إحدى أدوات الضغط الرئيسية” التي تمنع حماس من استخدام هذه الوسيلة ضد السكان، بالإضافة إلى الإجراءات الأخرى التي تتخذها إسرائيل.
ويضيف كاتس في منشوره: فيما يتعلق بالمستقبل، يجب بناء آلية للاستفادة من منظمات المجتمع المدني كأداة لن تسمح لحماس بالوصول إلى هذه القضية حتى في المستقبل.
وأضاف كاتس بالقول إن مئات الآلاف من الغزيين خرجوا من أماكنهم، وجرى ضم أراض في القطاع إلى المناطق العازلة الإسرائيلية.
وتعكس تصريحات كاتس الوضع الخطير الذي بات سكان القطاع يرزحون تحت عبئه، إذ لم يدخل اي نوع من المساعدات، حتى الطبية والغذائية منها، منذ قبل يومين من استئناف إسرائيل لضرباتها على القطاع، في الثامن عشر من مارس الماضي.
وفي سياق الوضع الإنساني، حذّرت الأمم المتحدة من أن القطاع يعيش “أسوأ مرحلة” وأشد أزمة إنسانية منذ اندلاع الحرب، في ظل استمرار القصف والنقص الحاد في الاحتياجات الأساسية.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” إن استمرار إسرائيل في منع دخول المساعدات عبر المعابر إلى القطاع تمثل “أطول فترة تتوقف فيها الإمدادات حتى الآن”.
ووصفت منظمة أطباء بلا حدود القطاع بأنه أصبح “مقبرة جماعية للفلسطينيين”، كما أن الجحيم يعيشه من “يهب لمساعدة الفلسطينيين أيضاً”، جراء استمرار العمليات العسكرية ومنع دخول الإمدادات الإنسانية.
وقالت منسقة الطوارئ في المنطمة أماند بازيرول “نشهد بالوقت الحقيقي القضاء على سكان غزة وتهجيرهم القسري” مشيرة إلى أن الاستجابة الإنسانية “تعاني كثيرا من انعدام الأمن”.
وضمت وكالة الأنروا صوتها إلى الأصوات المناشدة لفك الحصار والمحذرة من عواقب إنسانية وخيمة، ونوهت الوكالة الأممية إلى النقص الحاد في الأدوية والإمدادات الطبية في قطاع غزة، الأمر الذي يشكل تهديداً خطيراً على حياة المرضى.
ونددت الوكالة بالممارسات الإسرائيلية التي أخضعت كامل القطاع ونظام الرعاية الصحية لهجوم مستمر منذ بدء الحرب، وتفاقمه بعد استئناف العمليات العسكرية.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني في غزة محمود بصل إن المجاعة أصبحت ظاهرة وواضحة في القطاع، وإن الوضع بات “كارثياً للغاية”.
وأضاف بصل في تصريحات إعلامية: لا طعام ولا ماء ولا دواء ولا وقود ما ينعكس سلبا على حياة الفلسطينيين،وقد نشهد مزيدا من الوفيات في الأيام المقبلة بسبب نقص مستلزمات الحياة.
وأعلنت مصادر فلسطينية في القطاع بان الغارات الإسرائيلية المستمرة على مناطق متفرقة في غزة أسفرت حتى ظهر يوم الأربعاء عن مقتل ما لا يقل عن 19 فلسطينياً، لترتفع حصيلة الضحايا من القتلى منذ استئناف الغارات على غزة إلى 1630 قتيلاً، وبحصيلة إجمالية تقدر بنحو 51 ألف قتيل، حصيلة غير نهائية بسبب تكدس الجثامين تحت الانقاض وصعوبة الوصول إليها لانتشالها، وهي حصيلة تصدرها وزارة الصحة في غزة، وتعتمدها الأمم المتحدة.