توبرياضةكُتّاب وآراء

إبراهيم الديب يكتب لـ «30 يوم» : السُم الزعاف

طوال 50 عاما عشتها مشجعا للزمالك ولاعبا في فريق الكرة الطائرة ومسؤولا إعلاميا سابقا بمجلة النادي لم أجد قلبا واحدا عطوفا حنونه على النادي من أبنائه حريصا على اسمه ومكانته وكيانه مدافعا شرسا عن حقوقه ناطقا بالحق في قضاياه العادلة إلا من رحم ربي كما يفعل أبناء المنافس وهم يتكالبون للدفاع في شراسة متناهية عن ناديهم ومساندته في ارتكاب كل الموبقات عندما يكون أحدهم مسؤولا في مكان ما ولا يخجلون من ذلك وهم يقلبون الحق باطلا بل ويتباهون به على الملأ .

حزن وقهر جماهير الزمالك الذي تعيشه الآن ليس لخيانة لاعب أو أكثر وذهابهم إلى المنافس رغم حبهم ألذي يصل إلى درجة العشق من هذه الجماهير المكلومة والمقهورة ولكن

لما يرتكبه أبناء الزمالك أنفسهم ممن تشرفوا بتمثيله يوما ما من جرم كبير في حقه وهم يتكالبون واحدا تلو الآخر على ذبحه بسكين بارد ويرقصون على جثته كلما ظنوا أنه قد فارق الحياة

فأنت لا تجد منهم من يتجرا ويدافع عن حقوق ناديه المهدرة أو يعلن تصديه ولو بالقول لفساد المنظومة الرياضية ألذي ينخر كالسوس في جسد ناديهم وينهش في لحمه يوما بعد يوم بل يشارك هو في ذبح ناديه ويتسابق مع المتامرين في تجهيز وإعداد سرادقات العزاء لجسد يظنون أنه ميت وهو ليس كذلك وكأن الزمالك كان يسقيهم السم الزعاف .

طوال هذه السنوات في تشجيع الزمالك والانتماء له لم أجد إجابة عن سؤال يطاردني منذ أكثر 50 عاما

لماذا يكون أبناء الزمالك هم أول من يبادر بذبح ناديهم بسكين بارد وينهشون لحمه حيا ويتكالبون على هدمه سعيا لنفاق الطرف الآخر والتقرب منه على حساب ناديهم .

أزمة الزمالك لم تكن فيما يدبره المنافس ليل نهار للنيل منه ولا في وقوف كل أجهزة الدولة وراء هذا المنافس بكل إمكانياتها ولا في مساندة جهات خارجية له ولكن أزمته الحقيقية في أبنائه هكذا هى.

ولا أرى أن دعوة اللاعب السابق أيمن يونس لكل الرؤساء السابقين للنادي ورموزه للالتفاف صفا واحدا لإنقاذ النادي ستجدي نفعا فهو كمن يحرث في البحر فمصلحة الجميع الشخصية أهم عندهم من ناديهم الذي صنع أسماءهم

ولك ولنا الله يازمالك .

إبراهيم الديب

مدير تحرير مجلة الزمالك السابق.

اقرأ أيضا – مقالات مرتبطة:

صبري حافظ يكتب لـ «30 يوم» : بأيدينا لابأيديهم !

إبراهيم الديب يكتب : قنبلة بن شرقي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى