أورتاجوس : حزب الله سرطان داخل لبنان .. ومخاوف بعد سيطرت الميليشيا على مرفأ بيروت
دعت نائبة المبعوث الأمريكي الخاص للسلام في الشرق الأوسط، مورجان أورتاجوس، إلى نزع سلاح حزب الله بالكامل، مشبهةً الجماعة المدعومة من إيران بـ”سرطان” داخل لبنان يجب استئصاله إذا أُريد للبلاد أن تتعافى.
واتهمت المبعوثة- في تصريحات صحفية لـ ” العربية”- إيران بجرّ الشرق الأوسط إلى مرحلة جديدة وخطيرة من عدم الاستقرار.
و كشفت مصادر أمنية غربية لـ العربية ، عن أن ميليشيا حزب الله أعادت فرض سيطرتها على مرفأ بيروت الذي يعود تدريجيا لنشاطه الطبيعي بعد تفجيره في أغسطس من عام 2020 بظروف لم تكشف حقيقتها بعد.
كان الحزب خسر السيطرة على البوابة الجوية، وكذلك طرق الإمداد برّا بعد سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد في سوريا.
وألمحت المصادر إلى أن الحزب يتصرف في مرفأ بيروت بحرية تامة من خلال شبكة متعاونين في جهاز الجمارك وآليات الرقابة بالمرفأ يديرها المسؤول الأمني في الميليشيا وفيق صفا، بحسب المصدر الغربي.
ويسعى صفا -بحسب المصادر- عبر عملائه في مرفأ بيروت لتسهيل تهريب المعدات والأسلحة والأموال دون أي تفتيش أو رقابة.
ويأتي استخدام حزب الله لمرفأ بيروت -الذي هو أهم ميناء بلبنان – ليعرض المصالح اللبنانية للخطر ويهدد الاستثمارات الأجنبية التي تدعم تطوير وإعمار لبنان.
و شددت المصادر إلى أن الدولة اللبنانية مطالبة بالتحرك العاجل على ضوء انتهاكات ومخططات حزب الله لمرفأ بيروت التي قد تكرر كارثة أغسطس عام 2020.
من هي أورتاجوس؟
واحدة من أبرز منتقدي ترامب بما يتعلق بسياساته الخارجية، لكنها عادت للعمل ضمن إدارته.
عُرفت بتأييدها المطلق لإسرائيل فبعد اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، نشرت أورتاجوس تعليقا عبر حسابها على “إنستجرام” قائلة:
لقد مات حسن نصر الله وأشيد بقوات الدفاع الإسرائيلية التي تمكنت من القضاء عليه، وهو متعصب إيديولوجي قاتل كرس حياته لمهاجمة أمريكا وإسرائيل.
شاركت في عدة مسابقات لاختيار ملكة جمال بالولايات المتحدة الأمريكية، وفازت بألقاب مثل ملكة جمال الحمضيات في فلوريدا في العام 2003.
عملت في مناصب حكومية عدة، منها مسؤولة للشؤون عامة في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID وقضت أثناء فترة عملها بهذا المنصب بضعة أشهر في العاصمة العراقية بغداد.
تم تعيينها عام 2010 نائبة للملحق المالي الأمريكى في السعودية، حيث تولت الاتصال بالقطاع المصرفي السعودي لمكافحة “التمويل غير المشروع وتمويل الإرهاب.
بدأت حياتها المهنية مع الحملة السياسية للمرشح الجمهوري آدم بوتنام عام 2004 التي هدفت إلى إعادة انتخابه في الكونجرس كمرشح عن ولاية فلوريدا، ثم عملت عام 2006 متحدثة باسم المسؤولة الأمريكية السابقة كي تي مكفارلاند.
فى أواخر 2010 عملت مديرة للعلاقات العالمية لدى بنك “ستاندرد تشارترد”، ثم انضمت في العام 2016 إلى شركة “إرنست ويونج” لإستراتيجيات الأعمال، قبل أن تشارك في تأسيس شركة “جو أدفايزرز – GO Advisors” للاستشارات الجيوسياسية، بهدف سد الفجوة بين وول ستريت ووادي السيليكون وصناع السياسات في واشنطن.
تم تعينها فى 2019، متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تحت إشراف وزير الخارجية الأسبق مايك بومبيو، وخلال فترة عملها، قادت الاتصالات العامة للوزارة بشأن قضايا عالمية مهمة مثل العلاقة بين أمريكا وإيران، واتفاقات التطبيع بين دول عربية وإسرائيل “أبراهام”، والعلاقة الخاصة بين أمريكا وإسرائيل.
عملت بشكل وثيق مع صهر ترامب ومستشاره الرئيسي جاريد كوشنر، في “مبادرات السلام في الشرق الأوسط”، خاصة تلك المتعلقة باتفاقيات التطبيع، وقيل بأن العلاقة المهنية بين أورتاجوس وكوشنر ظلت قوية بينهما.
سافرت مع بومبيو إلى دول عديدة، ونسقت عدة حملات إعلامية تتناول السياسة الخارجية الأمريكية.
بعد نهاية عملها في إدارة ترامب الأولى، أسست منظمة بولاريس للأمن الوطني، وهي منظمة تركز على تعزيز سياسات الدفاع الأمريكية، كما استضافت برنامج مورجان أورتاجوس الإعلامي على SiriusXM، حيث واصلت مناقشة قضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية.
أورحصلت على دعم ترامب عام 2022، في حملتها لعضوية الكونجرس، واستضافت أثناء حملتها نقاشات حول الأمن القومي مع قادة سياسيين.
