
أعلن البيت الأبيض، إلغاء المؤتمر الصحفي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في أعقاب المكالمة التي أجراها الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون وعاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، مع ترامب.
وكان من المفترض انعقاد المؤتمر الصحفي بين ترامب ونتنياهو، في أعقاب المكالمة التي جرت بين الأطراف الأربعة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إنه بدلا من عقد مؤتمر صحفي بين ترامب ونتنياهو في الغرفة الشرقية من البيت الأبيض، فإن الجانبين سيجيبان على الأسئلة خلال اجتماعهما في المكتب البيضاوي في الساعة التاسعة مساء.
ويرغب نتنياهو في بحث تخفيض الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على إسرائيل بقيمة 17% إلى جانب الصفقة التي من المنتظر إبرامها مع إيران بشأن برنامجها النووي، إلى جانب تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة.
وقال موقع أكسيوس الأمريكي إن نتنياهو يعتقد أن فرص التوصل إلى اتفاق نووي بين الولايات المتحدة وإيران ضئيلة للغاية، لكنه سيعرض على ترامب الشكل الذي ينبغي أن تبدو عليه الصفقة الجيدة، وفقًا لمسؤول إسرائيلي كبير.
ومن المرجح أن يناقش ترامب ونتنياهو أيضًا الجهود المتعثرة للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وفي وقت سابق من اليوم الاثنين التقى نتنياهو بالمبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف لمناقشة الجهود التي تبذلها مصر وقطر لصياغة مقترح مُحدّث لوقف إطلاق النار.
وفي سياق متصل، استضافت القاهرة قمة ثلاثية بين الرئيس السيسي ونظيره الفرنسي ماكرون وعاهل الأردن عبد الله الثاني، أعلنوا خلالها الرفض القاطع لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
وأكدت القمة الثلاثية المصرية الفرنسية الأردنية، أن الحفاظ على النظام والأمن في غزة وفي جميع الأراضي الفلسطينية، يجب أن يكون حصرا تحت مظلة السلطة الوطنية الفلسطينية، بدعم إقليمي ودولي قوي.
ودعوا في بيان مشترك إلى عودة فورية لوقف إطلاق النار، ولحماية الفلسطينيين وضمان تلقيهم المساعدات الطارئة الإنسانية بشكل فوري وكامل.
كما دعا القادة لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 19 يناير الماضي الذي نص على ضمان إطلاق سراح جميع الأسرى والمحتجزين، وضمان أمن الجميع.
وأكد القادة أن حماية المدنيين وعمال الإغاثة الإنسانية، وضمان إمكانية إيصال المساعدات بالكامل، التزامات يجب تنفيذها بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وعبروا عن قلقهم البالغ بشأن تردي الوضع الإنساني في الضفة الغربية والقدس الشرقية، ودعوا إلى وقف كل الإجراءات الأحادية التي تقوض إمكانية تحقيق حل الدولتين وتزيد التوترات.
وشددوا على ضرورة احترام الوضع التاريخي القائم للأماكن المقدسة في القدس، وأعربوا عن رفضهم لتهجير الفلسطينيين من أرضهم وأية محاولة لضم الأراضي الفلسطينية.
وأعاد القادة التأكيد على ضرورة بلورة هذه الجهود في مؤتمر يونيو، الذي ستترأسه فرنسا والمملكة العربية السعودية من أجل بناء أفق سياسي واضح لتنفيذ حل الدولتين.