توبكُتّاب وآراء

اللبناني وليد عماد يكتب لـ «30 يوم» : ويبقى الأمل في قيام الوطن

يبقى الأمل بقيام الوطن مثل شروق الشمس،قد يتأخر لكنه لا يغيب ففي كل عتمة هناك ضوء ينتظر من يراه.

يُضرب المثل…”لكل جواد كبوة” في الشخص صاحب الذكاء والهمة والنشاط وذي الصفات المميزة في عمله وتعامله حين يحصل عكس ما كان يتوقع،وشبه هذا الرجل بالجواد لأصالته.

ولهذا المثل قصة تروى تعبر عن معناها فقد حدث أن سقط حصان لمزارع في بئر جاف.. فحاول المزارع إخراجه ولكن دون جدوى فقد كسرت ساقه ولم يقو على الخروج فقال المزارع في نفسه الحصان عجوز وتكلفة إخراجه من البئر ستوازي ثمن شراء حصان جديد.

وهنا قرر المزارع أن يضرب عصفورين بحجر واحد يردم البئر الجافة ويتخلص من مشكلة الحصان بدفنه في البئر فطلب العون من بعض المزارعين فأتوا بمعاولهم وأخذوا يردمون البئر ففطن الحصان لما يحدث وأخذ يصهل طالباً النجدة.

وبعد وقت قليل من توقف الصهيل نظر المزارع ومن معه ليجدوا الحصان منشغلاً بنفض التراب عن ظهره واسقاطه على الارض وكلما فعل ذلك ازداد ارتفاعاً فوق التراب وظل هكذا يقترب من الحافة خطوة خطوة حتى استطاع الخروج.

تعجب المزارع ومن معه من فعل الحصان الذي استطاع التغلب على كبوته ويخرج منها….

العبرة نعم سيبقى الوطن هو الجواد ويحمل الصفات المميزة والنشاط في حبه للحياة ولأبناءه ولكل أحبائه وسيبقى هو من يعلو شأنه.

أنا أؤمن أن الانتماء للوطن ليس بكذبة، وأؤمن بالموت من أجل الوطن والذي لا أؤمن به هو لن يكون لنا انتماء للوطن.

كفر أن ننتمي لغير الوطن…

بكل الاحوال الوطن لا يخسر ابداً…نحن الخاسرون.

اللهم نستودعك الوطن والأوفياء فيه وله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى