رانيا عاطف تكتب .. بالتكامل بين العلم والقيم يتحقق التقدم
عادة يقودنا الأمل في مستقبل أفضل إلى بحث أسباب تحقيق التقدم، وفي مقدمة هذه الأسباب يأتي العلم وأحدث ما وصل إليه العلماء من نتائج،سواء أكان ذلك فيما يتعلق بالعلوم الطبيعية أو حتى في العلوم الإنسانية خاصة في السنوات الأخيرة مع ما يشهده العالم من تطورات علمية وتكنولوجية متنامية ومتلاحقة،و هنا يأتي السؤال : هل يكفي العلم وحده لتحقيق التقدم ؟
ربما يعتقد البعض أن العلم وحده يعد كافيًا لتحقيق التقدم وذلك لما يتبعه من نواتج تطبيقية تسهم في تيسير الحياة وتحقيق رفاهية الإنسان وسعادته في كثير من الأحيان و لكن هذا الاعتقاد قد ثبت خطأه عندما تنامت نواتج التقدم العلمي بدرجة جعلت الإنسان قلقًا مما يمكن أن تحدثه تلك التطورات العلمية في العالم إن لم يكن هناك ضابط وموجه لها .
هنا برزت أهمية تكامل القيم الأخلاقية مع العلم لتكون تلك القيم هى الموجه والضابط الأول لأي تقدم علمي أو تكنولوجي منذ كونه مجرد فكرة في ذهن العالم إلى أن أصبح منتجًا واقعيًا ننعم بثماره،و من ثم يمكننا القول بأن فكرة تحقيق التقدم و الوصول إلى هدفه الأول وهو تخفيف آلآم الإنسان وجعل حياته أكثر سهولة ورفاهية لا يمكن بأي حال أن تتحقق بالعلم وحده و إنما لابد من تكامل حقيقي ببن العلم والقيم الأخلاقية وذلك لضمان تحقيق تقدم علمي مع حفظ حق الإنسان واحترام آدميته.