أخبار مصرتوبمنوعات

شيخ الأزهر يوضح معنى الحكمة .. ولماذا خلق الله الحشرات

كشف الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، بالشرح والتحليل عن اسم الله تعالى “الحكيم”، مُستعرضًا دلالاته في القرآن والسُّنَّة، موضحًا أن اسم “الحكيم” ورد في القرآن الكريم “42” مرة، مقترنًا بأسماء أخرى مثل: “العزيز” و”العليم” و”الخبير”، كما في قوله تعالى: ﴿وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾.

مشيرًا إلى أن الأمة أجمعت على ثبوت هذا الاسم لله تعالى، لوروده في القرآن والسُّنَّة، مستدلًّا بحديث أبي هريرة -رضي الله عنه- في الأسماء الحسنى.

وتتطرق شيخ الأزهر لـ قصة الصحابي “شريح بن هانئ” الذي كَنَّاه قومه بـ”أبي الحكم”؛ لِمَا عُرف عنه من حكمة في فض النزاعات.

وقال: لما علم النبي -صلّ الله عليه وسلم- بذلك نهاه عن هذه الكُنية غَيْرَةً على حدود الوحي، قائلًا: ‘إن الله هو الحَكَم وإليه الحُكْم، مُوضِّحًا أن هذا الاسم لا يليق إلا بالله تعالى”.

وفي تفصيله لمعاني “الحكمة”، أوضح شيخ الأزهر أنها تحمل “15” معنى، أبرزها: “العقل، والعلم مع العمل، والقرآن والسُّنَّة، مُحذرًا من الانزلاق خلف أفكار “القرآنيين” الذين يُنكرون السنة النبوية، وموضحًا أن الحكمة قد تعني “اللفظ القليل الجامع” الذي أوتيه النبيُّ صلّ الله عليه وسلم.

كما أبرز فضيلته الجانب اللغوي لاسم “الحكيم” “على وزن: فعيل”، مشيرًا إلى أنه يحمل معنيَيْن: “فاعل” بمعنى: الحاكم، و”مفعول” بمعنى: المُحكَم؛ أي: المُتقِن لخلقه، وهو ما يَظهر في إحكام الكون وتقديره بدقة.

وردًّا على تساؤل: لماذا خَلَقَ الله الحشرات؟ تناول فضيلته إشكال خلق كائنات قد لا تُدرك حكمتُها، قائلًا: “إذا فسَّرنا (الحكيم) بمعنى: (العليم)، فهو يعلم تفاصيل كل مخلوق قبل وجوده، وإرادته تخصيص صفاته دون غيرها. وأضاف: حكمة الله في الخلق تتجاوز إدراكنا، فالإرادة الإلهية تختار لكل مخلوق ما يناسبه في نظام الكون المحكم، وليست الحكمة مقصورة على الجمال الظاهري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى