الجيش السوداني يحاصر الدعم السريع ويزحف نحو القصر الجمهوري بالخرطوم

تجددت المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع المحاصرة في وسط العاصمة الخرطوم وبمحيط القصر الجمهوري الذي يزحف نحوه الجيش السوداني من عدة اتجاهات.
وذلك على وقع التقدم الملموس الذي حققه الجيش السوداني خلال الأسابيع القليلة الماضية، لاسيما في الخرطوم، وبعد إعلانه بدء المرحلة الأخيرة من القضاء على قوات الدعم السريع وتحرير العاصمة قبل نهاية شهر رمضان.
ويشهد محيط القصر حرب شوارع وعملية تطويق كاملة من جانب قوات الجيش التي حيدت عددا من الأبنية كانت تحتمي بها قوات الدعم السريع وتدافع بها عن القصر الجمهوري.
وأفادت مصادر عسكرية، اليوم الأربعاء، بتجدد المواجهات في المحور الجنوبي الغربي لمدينة أم درمان في ظل دفع الجيش السوداني بتعزيزات عسكرية في هذا المحور سعيا لتأمين المداخل الغربية للخرطوم واستعادة السيطرة عليها مقرون ذلك بالتحركات في محور جبل الأولياء جنوب الخرطوم.
تأتي هذه التطورات الميدانية المتسارعة بعيد إعلان قائد سلاح المدرعات اللواء دكتور ركن نصر الدين عبد الفتاح أن القوات المسلحة بدأت المرحلة الأخيرة من القضاء على قوات الدعم السريع.
وقال قائد منطقة الشجرة العسكرية ،إن قوات سلاح المدرعات استطاعت التغلب على الدعم السريع، وأنها تعمل في محاور عدة، قائلاً دخلنا الآن في المرحلة الثالثة من العمليات العسكرية وهي تدمير ما تبقى من قوات الدعم السريع، وأن الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، يسعى إلى تحرير الخرطوم قبل نهاية شهر رمضان.
لافتا أن الجيش عمل على توفير الاحتياجات الأساسية والأمن للمواطنين حول مقر المدرعات، وأجلى رعايا دول عربية وإفريقية وآسيوية كانوا عالقين وسط الخرطوم.
واتُهمت قوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو، الملقب بحميدتي، بتدمير مقدرات مدنية ورسمية وإستراتيجية في الخرطوم.
وكان الجيش ومجموعات متحالفة معه تمكنوا خلال الأسابيع الماضية من تحقيق مكتسبات ميدانية مهمة بعد أكثر من عام ونصف على الحرب المدمرة، التي اندلعت في منتصف أبريل 2023، وتقدموا نحو وسط الخرطوم، ما عكس مسار الصراع.
و أسفر النزاع عن مقتل عشرات الآلاف وتهجير أكثر من 12 مليون شخص، وأزمة جوع ونزوح هي الأسوأ في العالم.
ووصل عدد النازحين في ولاية شمال دارفور وحدها إلى نحو 1,7 مليون شخص.
بينما واجه نحو مليوني سوداني انعداما حادا للأمن الغذائي، وعانى 320 ألف شخص من ظروف المجاعة.