أخبار العالمتوب

إسرائيل تشترط إطلاق المحتجزين لوقف الحرب على غزة .. وحماس تنعى قادتها

اشترط وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، إطلاق كافة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس مقابل وقف النار.

يأتي ذلك في وقت يحصي أهل غزة جثث موتاهم جراء الغارات الإسرائيلية العنيفة على القطاع، مع تصاعد أعداد القتلى.

وأكد ساعر في تصريحات، اليوم الثلاثاء، “لا وقف للنار من دون إطلاق كافة الرهائن”.

كما أشار إلى أن إسرائيل وصلت إلى طريق مسدود في غزة، لذا لا يمكنها القبول بذلك”، وفق تعبيره.

كان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية حمل في وقت سابق اليوم حركة حماس مسؤولية الهجوم على القطاع.

وأكد المتحدث الإسرائيلي، أورين مارموشتاين، في إحاطة صحافية مصورة أن حماس تتحمل مسؤولية التصعيد.

كما اعتبر أنه لا يمكن لحماس أن تكون جزءا من مستقبل القطاع.

وشدد على أنه تم استئناف القتال في غزة لتحقيق أهداف الحرب”، مضيفا أنه “لم يكن أمام إسرائيل سوى استئناف القتال”.

وأفاد بأن المفاوضات مع الحركة عبر الوسطاء وصلت إلى حائط مسدود.

أشار إلى أن 59 أسيراً إسرائيليا ما زالوا في قبضة حماس.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن بوقت سابق أن الهجوم جاء إثر معلومات عن إعادة حماس رصد صفوفها والتحضير لهجمات جديدة.

ونفت الحركة ادعاءات إسرائيل حول التحضير لشن هجوم، مؤكدة ألا أساس لها من الصحة، وأنها مجرد تبرير للعودة إلى الحرب.

كما شددت على أنها “تسعى مع الوسطاء من أجل وقف العدوان الإسرائيلي وشلال الدم في القطاع”.

أتت تلك التصريحات فيما ارتفع أعداد القتلى الفلسطينيين في غزة إلى أكثر من 413 أغلبهم من الأطفال والنساء.

كما جاءت بعد تعثر المفاوضات في الدوحة بعد أسابيع من المباحثات، من أجل تمديد الهدنة دون جدوى.

و أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الثلاثاء، مقتل “كوكبة من قيادات العمل الحكومي” في القطاع.

وقال المكتب في بيان صحفي، أوردته وكالة شهاب للأنباء: “ننعي بكل معاني الفخر والاعتزاز والاحتساب، إلى جماهير شعبنا الفلسطيني العظيم، وأمتنا العربية والإسلامية، وأحرار العالم كوكبة من قيادات العمل الحكومي في قطاع غزة، عُرف منهم القائد الكبير عصام الدعليس رئيس متابعة العمل الحكومي، والقائد المستشار أحمد الحتة وكيل وزارة العدل، والقائد اللواء محمود أبو وطفة وكيل وزارة الداخلية والقائد اللواء بهجت أبو سلطان مدير عام جهاز الأمن الداخلي”.

وأشار المكتب إلى “ارتقائهم بعد استهدافهم من طائرات الاحتلال الصهيوني بشكل مباشر هم وعائلاتهم، وقد استشهدوا رحمهم الله مع مئات الشهداء من أبناء شعبنا الفلسطيني جراء الجرائم المتواصلة منذ فجر اليوم”.

وأكد أن “ارتقاء قيادات العمل الحكومي لن يثنينا عن أداء واجبنا الوطني تجاه شعبنا الفلسطيني، والاستمرار في واجبنا الديني ودورنا الأخلاقي والمهني لخدمتهم ودعم صمودهم وثباتهم في وجه هذا العدوان الهمجي”.

كانت وزارة الصحة في غزة أعلنت مقتل 419 شخصا جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة منذ فجر اليوم  على القطاع حتى كتابة هذه السطور.

وشنت إسرائيل ضربات جوية جديدة في أنحاء قطاع غزة، متعهدة بـ”تصعيد القوة العسكرية” بعد تعثر المحادثات مع حركة حماس بشأن الإفراج عن مزيد من الرهائن.

و شهدت بلدة بيت حانون في شمال قطاع غزة، صباح الثلاثاء، حركة نزوح جماعية للمواطنين باتجاه بلدة جباليا، بحثًا عن ملاذ آمن، تزامنا مع استئناف القوات الإسرائيلية حربها على القطاع.

يأتي ذلك وسط مخاوف من تصاعد عمليات القصف والدمار والقتل، خاصة بعد مطالبة قوات الاحتلال، المواطنين بإخلاء بيت حانون شمال قطاع غزة، وخربة خزاعة وعبسان الكبيرة والجديدة جنوبا، إلى مناطق غرب مدينة غزة، ومواصي خان يونس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى