اللبناني وليد عماد يكتب لـ «30 يوم» :عندما يحتار الفلاسفة في وصف كمال جنبلاط القائل : الموت ولادة لحياة جديدة

يقول المُعلم.. الولادة والموت هما المد والجزر في بحر الوجود، وهو الرجل المُعلم الذي احتار الفلاسفة في وصفه لعزيمته وإيمانه وفلسفته للوجود والأوطان والأقدار والإنسانية ، وتقول السيدة ايفون ستارك صديقة المُعلم: من كان هذا الرجل؟ العصي على الفهم ، صاحب الأسرار…..وصاحب شهرة واسعة وذلك الذي كان بيننا.
يُدعى كمال جنبلاط…..زعيماً درزياً، أم سياسياً تقدمياً أو إنسانياً أم لا عنفياً ام كاتباً أو فيلسوفاً
الواقع أنه كان كل هذه الاشياء مجتمعة ومع هذا كله لا يمكننا أن نوجزه في حدود الأوجه هذه فقط…
وتقول السيدة إيفون: أي أهميه للاغتيال والموت بالنسبة لذلك الواحد نفسه أخيراً وجهاً لوجه امام الحقيقة الجوهرية والمستفيق على الحياة الحقيقية..
ما أعرفه هو أن جنبلاط كان مفعماً بسرور عظيم عندما كان ذاهباً لملاقاة قدره.
وتضيف السيدة إيفون إن كلماته الأخيرة التي وجهها في عشية موته كانت أن اقرأ بانتباه خاص كتاب هنري كوريان الإنسان النوراني في الصوفية الإيرانية.
وبهذا الصدد استطعت أن المس شخصيا كيف كان كمال جنبلاط ينظر إلى الموت بعدم اكتراث فلسفي.
ما قالته السيدة ستارك أن المُعلم كمال جنبلاط كان يعرف قدره ويتجه نحوه بسرور.
هذا صحيح…..إذا تأملنا هذا الكلام العميق الخاص في فحواه ودلالاته نجد صوفية كمال جنبلاط وقد استنار في قدره عجيبة على تقبل الموت على اعتباره ولادة جديدة وعدم رؤيته العالم المظلم الذي استمد نوره بنور الحق..
وهو قائل أموت ولا أموت فلا أبالي فهذا العمر من نسج الخيال…