أخبار العالمتكنولوجياتوبمنوعات

أسلحة أمريكية نوعية صنعت الفارق في صمود أوكرانيا أمام القوة الروسية .. ماهي .. اعرف أكثر

كان ترامب واثقا من تصريحاته عندما أكد في حضور الرئيس الأوكراني زيلينسكي بالبيت الأبيض في اللقاء التاريخي الصادم أنه لولا أمريكا ماصمدت أوكرانيا أسبوعين فقط.

فالأسلحة الأمريكية بالفعل صنعت الفرق وحافظت على بقاء أوكرانيا على قيد الحياة في الحرب بعد مرور 3 سنوات كاملة.

وهناك أسلحة وصواريخ نوعية أوقفت الآلة الروسية بشكل كبير وجعلت الجيش الأوكراني قادرا على الصمود.. فماهي هذه الأسلحة.

*صواريخ جافلين

في الأيام الأولى للحرب، اندفعت الأرتال المدرعة الروسية إلى داخل أوكرانيا، لكنها واجهت فِرَقًا من المشاة الأوكرانيين المسلّحين بصواريخ موجَّهة مضادة للدبابات محمولة على الكتف، وكان أبرزها صاروخ “جافلين” (FGM-148) الأمريكي الصنع، الذي سرعان ما اكتسب سمعته المرعبة في أرض المعركة.

مميزات صاروخ جافلين

يمتاز صاروخ “جافلين” بمسار هجوم من الأعلى وبباحث تصويري متطور يسمح له بضرب الدبابات في أضعف مواضع دروعها. وأظهرت مقاطع مصوّرة من أرض المعركة جنودًا أوكرانيين يستخدمون صواريخ “جافلين” لنصب كمائن للدبابات والآليات المدرّعة، مما خلّف أثرًا مدمرًا على الأرتال الروسية.

يبلغ وزن صاروخ “جافلين” 22 كيلوجرامًا تقريبًا، وقد زُوّد على مر السنين بإلكترونيات متطورة عززت دقته وكفاءته.

و يعتمد الصاروخ على وحدة إطلاق القيادة، إذ يحدد المشغّل الهدف ويوجه الصاروخ قبل إطلاقه.

وبعد الإطلاق، يُقذف الصاروخ بآلية زنبركية إلى الأعلى، ثم يشتعل محركه لينطلق نحو هدفه بسرعة تصل إلى 140 مترًا في الثانية، معتمدا على باحث يعمل بالأشعة تحت الحمراء لتوجيهه بدقة نحو نقطة إصابة الهدف.

ويملك الصاروخ نظام التوجيه “أطلق وانسَ” (Fire&Forget)، الذي يتيح للجنود إطلاقه ثم تغيير موقعهم فورًا لتفادي أي رد.

الصاروخ مجهز بشحنتين متفجرتين، تنفجر الشحنة الأولى عند الاصطدام، بعد أن يتفاعل معها الدرع المتفجر للدبابة، فتفتح المجال أمام الشحنة الثانية لاختراق الدرع الرئيسي للدبابة.

وتتمتع رؤوسه الحربية بقدرة اختراق تتراوح بين 60 و80 سنتيمترا من الفولاذ، ما يجعله سلاحا مدمرًا للدروع الثقيلة.

و يمتلك الصاروخ مدى فعالًا يتجاوز 2.4 كيلومتر، لكنه يحتاج إلى مسافة 65 مترا للتسلح بعد الإطلاق.

حصلت أوكرانيا على صواريخ “جافلين” الأمريكية بأعداد كبيرة، إذ تشير التقديرات إلى نقل نحو ثلث المخزون الأمريكي من هذه الصواريخ -أي ما يعادل 5,000 صاروخ إلى أوكرانيا خلال الأشهر الأولى من الحرب.

و سمح التدفق الكبير من هذه الأسلحة المضادة للدبابات بعرقلة وإبطاء الهجمات المدرعة الروسية الأولى حول كييف ومدن أوكرانيا الأخرى.

*صواريخ ستينجر للدفاع الجوي

منذ اندلاع الحرب في فبراير 2022، هدد تفوّق موسكو في سلاح الطيران والصواريخ المتطورة بإنهاء الحرب فعلًا في غضون أسبوعين.

و حاولت أوكرانيا منع روسيا من تحقيق التفوق الجوي، ويرجع الفضل في ذلك غالبا إلى الدفاعات الجوية الأرضية القوية والفعّالة، التي وصلت إلى الجيش الأوكراني عبر المساعدات العسكرية الأمريكية.

وربما كانت أبرزها صواريخ ستينغر (FIM-92) الأمريكية، وهي منظومات دفاع جوي مضادة للطائرات محمولة على الكتف، كانت أساسية في منظومات الدفاع الجوي الأوكراني القصير المدى.

وبحلول مايو 2022، كانت الولايات المتحدة والناتو قد زوّدا أوكرانيا بأكثر من 1400 صاروخ ستينجر، وقد أثبتت تلك الصواريخ سريعًا قيمتها في ساحة المعركة.

صُمّمت منظومة “ستينجر” ليُطلق الصاروخ من الكتف، ما يتيح للجنود التعامل مع التهديدات الجوية القصيرة المدى دون الحاجة إلى معدات ثقيلة.

وهو يزن نحو 15 كيلوجرامًا، ويصل مداه إلى 4.8 كيلومترات، وارتفاعه إلى 3.8 كيلومترات.

يستخدم الصاروخ نظام توجيه يعمل بالأشعة تحت الحمراء، ليتمكن من تتبع حرارة عوادم محركات الطائرات المستهدفة، وتوجد نسخة متطورة منه توجّه بالليزر.

استهدفت الفرق الأوكرانية، مستخدمة صواريخ ستينجر، إسقاط المروحيات الهجومية والطائرات الروسية التي تحلق على ارتفاعات منخفضة خلال الأسابيع الافتتاحية للحرب.

وبحسب بعض التحليلات لخسائر القوات الروسية، فإن جزءًا كبيرًا من الطائرات القتالية الروسية التي أُسقطت كان بسبب منظومات صواريخ سام للدفاع الجوي ومنظومات الصواريخ المحمولة على الكتف ومنها صواريخ ستينجر.

التحليق الروسي المرتفع جوا وخطورته

منحت هذه الصواريخ أوكرانيا قدرة فعّالة على حرمان الروس من السيطرة الجوية على الارتفاعات المنخفضة، مما أجبر الطيارين الروس على التحليق على ارتفاعات أعلى، وهو ما يقلّل من الفعالية الجوية، والمخاطرة بالتعرض للاستهداف.

*منظومات الدفاع الصاروخي

مع انتقال روسيا إلى القصف البعيد المدى، عبر إطلاق صواريخ كروز وصواريخ باليستية والمسيّرات الهجومية على المدن الأوكرانية، ردّت الولايات المتحدة وحلفاؤها بتزويد كييف بأنظمة دفاع جوي أكثر تطورًا للتهديدات على الارتفاعات المتوسطة والعالية.

كان من أبرزها منظومة صواريخ سام النرويجية المتقدمة (NASAMS)، وهي منظومة تُطور بصورة مشتركة بين الولايات المتحدة والنرويج.

وصلت بطاريات منظومة الدفاع الصاروخي إلى أوكرانيا في أواخر عام 2022، ونُشرت للدفاع عن كييف وغيرها من الأهداف الحيوية في البلاد.

وخلال الأسابيع الأولى من تشغيلها، حققت المنظومة نسبة نجاح وصلت إلى 100% في اعتراض الصواريخ الروسية، وفقًا لوزير الدفاع الأمريكي السابق لويد أوستن.

تتميز منظومة صواريخ سام النرويجية المتقدمة بقدرتها على الاستجابة السريعة والقدرة على الاشتباك مع تهديدات متعددة في الوقت نفسه. تحتوي كل منصة إطلاق على ستة صواريخ جاهزة، ويمكن دمج ما يصل إلى 12 منصة إطلاق، ما يتيح للمنظومة إمكانية إطلاق 72 صاروخًا.

الصاروخ الأساسي للمنظومة هو “إيه آي إم-120 أمرام” (AIM-120 AMRAAM)، ويتراوح مداه عندما يُطلق من الأرض بين 15 و25 كيلومترًا حسب نوع النسخة.

وفّرت هذه المنظومة درع حماية ضد التهديدات الجوية الروسية التي استهدفت البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا، وقد استخدمها الجيش الأوكراني لإسقاط صواريخ كروز مثل صاروخ “خا-101” (KH-101) والطائرات المسيّرة، ما حدّ بصورة واضحة من أضرار حملة القصف الاستراتيجي الروسية.

*منظومة صواريخ سام النرويجية

وفي أبريل 2023، سلّمت الولايات المتحدة لأوكرانيا منظومة الدفاع الصاروخي “باتريوت”، التي تُعدّ من أشهر منظومات الدفاع الجوي في العالم، وطُوِّرت بالأصل بهدف إسقاط الطائرات ثم جرى تعديلها لاحقا لتشمل التصدي للصواريخ الباليستية التكتيكية.

تُستخدم المنظومة لمواجهة التهديدات الجوية القصيرة والمتوسطة المدى، وتُعد عنصرا أساسيا في منظومات الدفاع الصاروخي لعدة دول من حلفاء الولايات المتحدة، وتشتهر بأنها جزء أساسي من شبكة الدفاع الجوي لحلف الناتو، وتوفر الحماية للمنشآت العسكرية والمدنية على حد سواء.

اشتهرت أيضا منظومة “باتريوت” بدورها في حرب الخليج عام 1991، إذ برزت فعاليتها في اعتراض صواريخ “سكود” الباليستية التكتيكية. ومنذ ذلك الحين خضعت المنظومة لتحديثات عديدة لمواكبة التهديدات الجوية الأخطر، وشملت تحديثات في اكتشاف الأهداف بالرادار، ويَستخدم الإصدار الأحدث، المعروف باسم “باك-3 (PAC-3)”، نهج “الاصطدام للتدمير”، كما هو الحال في منظومة “ثاد” الأمريكية الأكثر تطورًا.

بعد فترة وجيزة من نشرها، حققت أوكرانيا إنجازًا لافتًا تمثل في استخدام بطارية باتريوت لإسقاط صاروخ روسي فرط صوتي من طراز “كنجال”، وهو صاروخ لم يسبق للمنظومة اعتراضه.

ففي مايو 2023، أطلقت القوات الروسية صاروخ “كنجال” الباليستي باتجاه كييف. رصدت رادارات منظومة باتريوت ذلك الصاروخ، ثم اعترضته صواريخها؛ ما أثبت قدرتها في مواجهة أحد أكثر الأسلحة الروسية تطورًا وسرعة.

وفي إحدى الحالات، اشتبكت بطارية باتريوت يديرها الأوكرانيون مع مقاتلة روسية من طراز “سوخوي سو-34” ودمرتها من مسافة تقارب 160 كيلومترًا.

وسرعان ما أصبحت منظومة باتريوت محورًا رئيسيًّا في شبكة الدفاع الجوي المتعدد الطبقات لأوكرانيا.

ومع أن المدن الأوكرانية لا تزال تتعرض لضربات صاروخية روسية قاتلة، فإن معدلات الاعتراض تحسّنت بصورة ملحوظة.

والأهم أن الإمدادات النوعية الأمريكية للدفاع الجوي الأوكراني صعّبت من مهمة الجيش الروسي، ما أجبر موسكو على اعتماد ضربات بعيدة المدى مكلفة ويمكن اعتراضها غالبًا.

*المدفعية وأنظمة الصواريخ

في مواجهة روسيا التي تمتلك بطاريات مدفعية ضخمة، كانت أوكرانيا بحاجة ماسّة إلى قوة نارية بعيدة المدى.

زوّدت الولايات المتحدة أوكرانيا بأنظمة مدفعية وصواريخ ثقيلة أصبحت من أكثر الأسلحة تأثيرًا في ساحة المعركة.

في أبريل 2022، بدأت واشنطن تسليم مدافع الهاوتزر “إم 777” المقطورة من عيار 155 ملم، التي أضافت تطورًا نوعيًّا مقارنة بالمدافع السوفياتية القديمة التي اعتمد عليها الجيش الأوكراني.

وقدمت واشنطن أكثر من 100 مدفع هاوتزر “إم 777″، إلى جانب كميات قذائف ضخمة من العيار ذاته.

ووفقًا للبنتاجون، أحدثت تلك المدافع البعيدة المدى أثرًا ملموسًا في ساحة المعركة فور دخولها الخدمة.

بفضل مدى تلك المدافع، الذي يصل إلى نحو 25 كيلومترًا، مع الذخيرة القياسية ودقتها العالية، تمكّن سلاح المدفعية الأوكراني من ضرب المواقع الروسية مع البقاء خارج نطاق معظم مدفعية الجيش الروسي.

وبحلول مايو 2022، بدأت القوات الأوكرانية، المسلحة بتلك المدافع، تنفيذ هجمات مضادة في بعض المناطق، ما ساهم في دفع القوات الروسية إلى التراجع في دونباس وشمال خاركيف.

وظهر التأثير الأقوى مع إدخال راجمة الصواريخ “هيمارس إم 142” (HIMARS M142)؛ في يونيو 2022، حين وصلت أول دفعة من صواريخ “هيمارس” إلى أوكرانيا لاستخدامها في الجبهة بمنطقة دونباس شرقي أوكرانيا.

ومع وصولها إلى البلاد، بدأت القوات الأوكرانية فورًا استخدامها لتدمير أهداف روسية عالية القيمة خلف الخطوط الأمامية، مثل مخازن الذخيرة ومستودعات الوقود ومراكز القيادة ومحاور السكك الحديدية والجسور الحيوية.

وخلال صيف عام 2022، استخدمت أوكرانيا منظومة “هيمارس” لتدمير عشرات مخازن الذخيرة الروسية في دونباس والمناطق الجنوبية المحتلة.

وخلّفت هذه الضربات انفجارات هائلة دمرت الإمدادات الحيوية للقوات الروسية، ما أجبرها على نقل مخازن الذخيرة إلى مواقع أبعد عن الجبهة، وبالتالي تقليل كثافة نيران المدفعية الروسية.

تُصنف منظومة “هيمارس” على أنها وحدة سلاح متنقلة يمكنها إطلاق عدّة صواريخ دقيقة التوجيه في وقت واحد.

تحمل الراجمة الواحدة 6 صواريخ موجهة بواسطة نظام تحديد المواقع العالمي “جي بي إس” بمدى يقارب ضعف مدافع الهاوتزر “إم 777″، ويمكن إعادة تحميلها في غضون دقيقة بطاقم صغير فقط.

و النسخة الجديدة للمنظومة الصاروخية “هيمارس 60” (HIMARS 60) المُرسلة إلى كييف تتميز بأنها أخف وزنا وأكثر رشاقة، ومثبتة على عجلات ليسهل نقلها دون عناء.

*صواريخ أتاكمز الباليستية

في أكتوبر 2023، سمحت الولايات المتحدة لأوكرانيا باستخدام صواريخ “أتاكمز” الباليستية التكتيكية البعيدة المدى.

أطلقت أوكرانيا هذه الصواريخ على أهداف في العمق الروسي ما أدى إلى تدمير أسطول من المروحيات القتالية الروسية، ومستودعات ذخيرة في عمق المناطق المحتلة.

و أفادت التقارير الأوكرانية بأن الضربة التي استهدفت مطاري لوهانسك وبريانسك دمرت تسع مروحيات روسية ومستودع ذخيرة وبطارية دفاع جوي.

وفي 19 نوفمبر 2024 نقلت وكالات أنباء روسية، عن وزارة الدفاع في موسكو، أن أوكرانيا شنّت هجوما على منطقة بريانسك الحدودية بستة صواريخ بعيدة المدى من طراز أتاكمز أمريكية الصنع.

وأضافت الوزارة أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية اعترضت خمسة من الصواريخ ودمرت السادس، مؤكدة أن حطام أحد الصواريخ سقط على منشأة عسكرية في المنطقة، مما تسبب في اندلاع حريق.

واتهمت الولايات المتحدة بالمشاركة في هذا الهجوم وتوعدت “برد مناسب وملموس”.

يبلغ طول صاروخ “أتاكمز” 3.98 أمتار، وقطره 61 سنتيمترا، ويتراوح وزن رأسه الحربي بين 160 و560 كيلوغراما، وتقارب تكلفته 1.5 مليون دولار أميركي.

وهو مُصمم لمهاجمة الأهداف القيمة لقوات الصف الخلفي، مثل المطارات ومواقع صواريخ أرض-جو، وقوات المدفعية ومناطق الإمداد ومجموعات القيادة.

وتزوّد صواريخ “أتاكمز” بعدد كبير من ذخائر “إم 74″، وهي كرة تُلفّ بجدار مجزأ ومحاط بغلاف فولاذي.

وتعد الذخائر المستخدمة في “أتاكمز” فعالة في تدمير المنشآت مثل المطارات ومنشآت الدعم، وبعض معدات الاتصال ومعدات الإطلاق.

صمود لأشهر فقط

بعد التحركات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والمشادة الكلامية التي جرت بينه وبين الرئيس الأوكراني في البيت الأبيض، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين أمريكيين أن إدارة الرئيس دونالد ترامب قررت وقف تمويل مبيعات أسلحة جديدة لأوكرانيا.

وبرغم أن غياب الدعم الأمريكي سيشكل ضربة موجعة للأوكرانيين، خاصة مع توقف وصول الأسلحة النوعية، فإن الرئيس الأوكراني زيلينسكي وخبراء عسكريين يرون أن أوكرانيا، مدعومة بحلفائها الأوروبيين، ستتمكن من الصمود والقتال لأشهر قادمة، كما أشارت إليه صحيفة بوليتيكو الأمريكية.

وقال دميترو كوليبا، وزير الخارجية الأوكراني السابق، للصحيفة: أقوى سلاح يمتلكه ترامب ضد أوكرانيا هو التهديد بقطع الإمدادات العسكرية، ولدينا 6 أشهر قبل أن نشعر فعليًّا بتداعيات هذا القرار على الخطوط الأمامية.

مايؤكد أنه لولا المساعدات العسكرية الضخمة من الحلفاء، لكانت أوكرانيا قد انهارت فعلًا منذ فترة طويلة في مواجهة الجيش الروسي.

تظهر بيانات معهد كيل الألماني أن الولايات المتحدة أنفقت نحو 64 مليار يورو على المساعدات العسكرية لأوكرانيا منذ فبراير 2022 وحتى نهاية عام 2024، في حين بلغ إجمالي مساهمات أوروبا العسكرية -بما في ذلك المملكة المتحدة والنرويج- نحو 62 مليار يورو.

وقد خُصصت غالبية هذه الأموال لتزويد أوكرانيا بالأسلحة والذخيرة من المخزونات الغربية المتاحة، بجانب الإنتاج الجديد لهذه الأسلحة.

كما يظهر توجه متزايد من بعض الدول لعقد صفقات مباشرة مع شركات السلاح الأوكرانية، كما تشير إليه صحيفة بوليتيكو.

وفي عام 2023، زودت أوروبا أوكرانيا بمليون قذيفة مدفعية، برغم أن العملية شهدت تأخيرات استمرت لأشهر.

أما هذا العام، فالهدف هو إرسال 1.5 مليون قذيفة إضافية.

من جانبها، أرسلت الولايات المتحدة أكثر من 3 ملايين قذيفة مدفعية من عيار 155 ملم إلى أوكرانيا منذ بداية الحرب.

غياب الدعم الأميركي لن يعني خسارة كييف لنصف ترسانتها العسكرية فحسب، بل سيجردها أيضًا من أكثر أسلحتها فاعلية، وفقًا لبعض الخبراء العسكريين.

بالطبع، يمكن أن تستبدل ببعض المعدات العسكرية الأمريكية أخرى أوروبية، كما أن أوكرانيا تحصل على مقاتلات “إف-16” من الدول الأوروبية، إلا أن منظومات الدفاع الجوي المتطورة مثل منظومة “باتريوت” لا تزال دون بديل أوروبي مكافئ، برغم امتلاك أوروبا لمنظومات قوية مثل “أستر 30 سامب/تي” ومنظومة صواريخ سام النرويجية المتقدمة.

يرى وزير الخارجية الليتواني كيستوتيس بودريس أن بعض المعدات العسكرية لا يمكن لأوروبا تعويضها، مشيرًا إلى منظومات الدفاع الجوي وبعض الذخائر البعيدة المدى، موضحًا أن الدول الأوروبية تعمل على إيجاد الحلول، لكن لا توجد بدائل مباشرة أو حلول سريعة.

30% من الاحتياجات

أكد الرئيس الأوكراني زيلينسكي أن بلاده زادت إنتاجها المحلي من الأسلحة، إذ تصنع حاليا 30% من احتياجاتها، لكن هذا لا يكفي.

كما أن الشراكات مع الدول الأوروبية لتطوير الإنتاج المحلي ستستغرق سنوات قبل أن تؤتي ثمارها.

صواريخ أتاكمز الباليستية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى