
قال الدكتور محمود الهواري، الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، إن هناك وجبة في رمضان من تناولها يصلي عليه الله وملائكته.
وأضاف في تصريحات صحفية،هذه الوجبة هي السحور فهى مرتبطة بزمان معين اي بوقت السحر قبل الفجر، فالسحور أهمية كبيرة فى احكام الإسلام.
واشار الى أن من يتسحر فإنه يفعل هذا استجابة لأمر الله سبحانه وتعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم، فأجرى الله على لسان سيدنا محمد صلّ الله عليه وسلم أن يأمر الناس بالسحور فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “تسحروا فإن فى السحور بركة”.
وأشار إلى أن الفائدة المترتبة على السحور أن فيه بركة.
الأمر الثاني، أنه اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم.
الأمر الثالث، أن الإنسان ينقطع عن الطعام والشراب من الفجر للمغرب فالذي يقويه على العبادة هو السحور.
الأمر الرابع، أن من تناول السحور فهو عرضة لنفحات الله، فإن الله وملائكته يصلون على المتسحرين، فالسحور ليس فى حد ذاته انك تقوم لتتناول السحور فى حد ذاته على قدر ما هي طاعة لله سبحانه وتعالى.
الأمر الخامس أن استيقاظك من النوم لتناول وجبة السحور يعد كسرا لعادة النفس، فالنفس في هذا الوقت متعودة تنام وترتاح ولكن الاستيقاظ لوجبة السحور يجعلك أن تتغلب على هوى نفسك.
فضل السحور في رمضان
حثّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم على السحور وبيّن بركته، حيث قال إن الله تبارك وتعالى وملائكته يصلّون على المستغفرين والمتسحرين بالأسحار، فليتسحر أحدكم ولو بشربة من ماء وأفضل ما يُتناول في السحور هو السويق والتمر.
تأخير السحور سنة نبوية
كان النبي صلى الله عليه وسلم يؤخّر السحور لما في ذلك من منفعة عظيمة للجسم، وأكد علماء الصحة أن تأخير السحور يقلل من الشعور بالإرهاق أثناء الصيام.
وكان يفصل بين سحوره وأذان الفجر وقتًا يكفي لقراءة خمسين آية، مما يدل على الحكمة في تأخير السحور.
في مصر، استلهم الناس هذه السنة فجعلوا مدفع الإمساك إشارةً تحذيرية قبل الأذان، اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم، للتنبيه بقرب دخول وقت الصيام.
لذلك، فمن الأفضل أن يحرص الصائم على السحور ولو كان على القليل من الطعام أو الماء، امتثالًا لهدي النبي صلّ الله عليه وسلم.
وأشارت الدكتورة رشا نور الباحثة بقسم بحوث تكنولوجيا تصنيع الألبان بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية، إلى أن وجبة السحور هي إحدى الوجبات الرئيسية والضرورية في شهر رمضان المبارك لِما لها من تأثيرات صحية إيجابية على صحة الصائم طوال ساعات النهار.
مكونات وجبة السحور
الماء : يعتبر المصدر الرئيسي لترطيب الجسم والخلايا ولعدم الشعور بالعطش أثناء الصيام ولتنظيم العمليات الحيوية دون حدوث أي خلل خلال ساعات النهار، إلا أن الماء لا يتم تناوله بكمية كبيرة دفعة واحدة بعد تناول الطعام لأن الجسم لا يحتفظ بأكثر من سعته واحتياجه.
البروتينات : البروتين الحيواني والنباتي أحد أهم العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم في بناء الخلايا والأنسجة والعضلات، ومن أمثلة البروتينات البيض، الجبن قليل الملح، الزبادي، والألبان المتخمرة، الفول، وكذلك الحبوب الكاملة كالقمح والشوفان والأرز البني.
الفيتامينات والأملاح المعدنية : يجب التركيز على الفيتامينات والأملاح المعدنية في وجبة السحور لِما لهم من تأثيرات إيجابية على الوظائف والعمليات الحيوية بالجسم وبالتالي يجب تناول الخضراوات الورقية مثل الجرجير والكابوتشا والخس والبقدونس والكرنب الأحمر، خضراوات السلطة مثل الطماطم والخيار والفلفل الألوان والجزر والليمون، هذا بالإضافة للتمور الطازجة والمجففة والفواكه المجففة والفواكه الطازجة وعصائر الفواكه بدون إضافة سكر.
النشويات والدهون الصحية: يُفضل أن تحتوي وجبة السحور على كميات محدودة من النشويات والزيوت أو الدهون الصحية بحيث يتم الاستفادة منها دون تخزين الفائض عن الحد في الجسم.
الألياف الغذائية: تساعد في تحسين عملية الهضم يتم بشكل كبير بسبب وجود الألياف الغذائية ومن أمثلتها الردة في الخبز، التمور، الخضروات، والفاكهة.
البكتريا النافعة: مثل الألبان المتخمرة والتي تحتوي على البكتريا النافعة لما لها من تأثيرات مذهلة على صحة الشخص الصائم مثل ترطيب الجسم وبالتالي عدم الشعور بالعطش، ومن أمثلتها الزبادي، اللبن الرائب، اللبنة، الزبادو بقطع الفواكه الطازجة.
المشروبات الطبيعية وعصائر الفواكه الطازجة: حيث يتميز شهر رمضان بمشروباته الطبيعية ذات الفوائد الصحية مثل التمر الهندي، الخروب، الكركديه، بالإضافة لعصائر الليمون والموالح بصفة عامة وخاصةً أننا بفصل الشتاء والذي تتوافر فيه الموالح بكثرة.
أطعمة ومشروبات يجب تجنبها في السحور
-السكريات الأحادية كالحلويات والعصائر المحفوظة.
-المشروبات الغازية لاحتوائها على كلا المحظورين السكريات والكافيين.
-اللحوم المصنعة والدهون النباتية الصناعية ؛ فكلاهما يسبب اضطرابات معوية وعسر هضم.
-الشاي الأحمر والقهوة والنسكافيه لاحتوائهم على الكافيين بنسبة كبيرة مما يسبب الأرق والاضطراب في النوم.
– المخللات والأغذية والأجبان مرتفعة الملح وخاصةً ملح كلوريد الصوديوم.