كُتّاب وآراء

دكتورة داليا البيلي تكتب لـ «30 يوم» : غبقة المحبة في الكويت .. أبونا الغالي بيجول ورسالة الإنسانية والتسامح والوحدة الوطنية

على أرض الكويت الحبيبة بلد السلام والتآخي، أقامت الكنيسة المصرية غبقة المحبة السنوية خلال شهر رمضان المبارك، لتكون مثالًا حيًا للتسامح والتعايش بين مختلف الأطياف.

في هذا اللقاء الروحاني الفريد، يجتمع المسيحيون والمسلمون، المصريون والكويتيون حول مائدة واحدة، يجمعهم الحب والاحترام المتبادل، في رسالة تؤكد أن المحبة أقوى من أي اختلاف، وأن التسامح هو الطريق الوحيد لنشر السلام.

وفي قلب هذا المشهد النابض بالإنسانية، يقف أبونا الغالي القمص بيجول الأنبا بيشوي راعي الكنيسة المصرية في الكويت الذي كرس حياته لنشر المحبة والتسامح، وجعل من الكنيسة المصرية في الكويت واحةً تجمع الجميع دون تفرقة، في أجواء مليئة بالإخاء والود.

أبونا بيجول .. سفير الإنسانية والتسامح

لم يكن أبونا بيجول مجرد رجل دين ، بل هو جسرٌ يربط بين القلوب، رجلٌ ينشر الخير أينما حل، ويؤمن بأن المحبة هي أساس كل الأديان، وأن التسامح هو السبيل لبناء المجتمعات القوية.

يقول دائمًا:
“الوحدة بين أبناء الوطن ليست خيارًا، بل ضرورة، لأننا جميعًا أخوة في الإنسانية، نعيش في وطن واحد، ونتشارك قيم الخير والسلام”.

ويرى أن الكويت، التي احتضنت الجميع على أرضها، هي نموذجٌ حي للتعايش السلمي، وأن الكنيسة المصرية في الكويت يجب أن تكون جزءًا من هذا النسيج الفريد، تعزز من خلال غبقة المحبة قيم التسامح والمحبة بين المسلمين والمسيحيين.

السفير أسامة شلتوت والسفير شريف بدير والسادة اعضاء الهيئة الدبلوماسية المصرية في الكويت

رمضان .. فرصة لتعزيز قيم التآخي والمحبة

لطالما كان شهر رمضان المبارك بالنسبة لأبونا بيجول شهرًا يحمل معاني الرحمة والتقارب، وهو ما دفعه إلى إطلاق غبقة المحبة السنوية، التي تحولت إلى حدث مميز ينتظره الجميع كل عام، حيث يجتمع الإخوة المسلمون والمسيحيون في الكويت، من المصريين والكويتيين وغيرهم، في أجواء تعبق بالود والاحترام.

في هذه الغبقة، لا فرق بين شخص وآخر، ولا بين دينٍ وآخر، بل الجميع يجلسون كعائلة واحدة، يتقاسمون الطعام والمحبة، ويرسلون رسالة إلى العالم بأن الكويت أرضٌ جمعت الجميع على المحبة والسلام.

ويؤكد أبونا بيجول دائمًا أن رمضان ليس فقط شهر الصيام، بل هو شهر القيم النبيلة، والتقارب بين البشر، وفرصة لترسيخ ثقافة التعايش وقبول الآخر.

الكويت.. نموذجٌ للتسامح والتعايش بين الأديان

كانت دولة الكويت دائمًا أرضًا تحتضن الجميع، وتحترم التعددية، وتعزز ثقافة التسامح. وقد لعبت الكنيسة المصرية دورًا مهمًا في هذا المشهد، حيث كانت دائمًا جسرًا للمحبة، وبيتًا مفتوحًا للجميع، وهي القيم التي يعمل على ترسيخها أبونا بيجول من خلال خدمته، حيث جعل من الكنيسة منارةً تشع نور الإنسانية، ومكانًا يحتضن الجميع في المناسبات المختلفة، ومنها غبقة المحبة في رمضان.

وهذه المبادرة تعكس واحدة من أهم قيم الكويت، وهي العيش المشترك، وتقدير التنوع، والاحتفاء بالإنسان بعيدًا عن أي اختلافات.

الوطنية في فكر أبونا بيجول .. حبٌ يتجاوز الحدود

لم يكن حب الوطن عند أبونا بيجول مجرد كلمات، بل هو إيمانٌ عميق يظهر في كل أفعاله.
فهو يرى أن الوطنية لا تتوقف عند الحدود الجغرافية، بل هي حبٌ حقيقي يظهر في بناء الجسور بين البشر، وتعزيز القيم النبيلة، ونشر الخير بين الجميع.

يقول دائمًا :
“أن تكون وطنيًا يعني أن تنشر المحبة في كل مكان، وألا تترك مكانًا للكراهية أو التفرقة، لأن قوة أي وطن تكمن في وحدته وتكاتف أبنائه”.

وفي غبقة المحبة، يؤكد أن هذه المبادرة ليست مجرد تجمع، بل رسالة وطنية وإنسانية، تؤكد أن الكويت ومصر نموذجان في التسامح والعيش المشترك، وأن أبناءهما إخوة مهما اختلفت العقائد.

بارك الله الجهودالكريمةً لابونا الغالي بيجول التي تنشر المحبة والسلام.
وشكرا لكل القائمين على تنظيم هذه الفاعلية شكرا لمحبتكم ورقي الضيافة
وستظل غبقة المحبة رمزًا للوحدة والتسامح
ورسالةً من أرض الكويت الحبيبة
إلى العالم أجمع.

اقرأ أيضا 

دكتورة داليا البيلي تكتب لـ «30 يوم» : سلامٌ سلاحٌ لشهداء مصر الأبرار، وعلى العهد لن ننساكم

دكتورة داليا البيلي تكتب لـ «30 يوم» : الإرهاب لا يصنع مجدًا .. والشهداء لا يُنسَون .. إعلان مرفوض والاعتذار واجب

دكتورة داليا البيلي تكتب لـ «30 يوم» : سيادة الرئيس السيسي .. لا تذهب .. فخامتكم أمان مصر وكرامتها

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى