مذيعة المخدرات حاصلة على الابتدائية .. ومفيدة شيحة أنا مش إعلامية
كشفت التحريات عن تفاصيل جديدة في واقعة القبض على مذيعة مصرية بتهمة حيازة وإتجار المخدرات.
وتبين أن المذيعة سارة خليفة والتي ثبت تورطها بحيازة المخدرات حاصلة على الشهادة الابتدائية فقط، ولم تستكمل تعليمها، ورغم ذلك عملت في المجال الإعلامي وقدمت عدة برامج تلفزيونية بفضائيات عدة داخل وخارج مصر.
وكشفت المعلومات أن المذيعة كانت تتشارك في تجارة المخدرات مع آخرين يجري حاليا حصرهم وتحديد أسمائهم، تمهيدا للقبض عليهم، كما كانت تساعد في شراء المخدرات من خارج مصر وإعادة تصنيعها وتخليقها في البلاد، وبيعها بعد ذلك.
وتبين أن المذيعة نجحت بعلاقاتها في شراء آلات ومعدات تصنيع المخدرات من الخارج، وتحويل شقتها إلى معمل ومركز للتصنيع بالمشاركة مع سيدة أخرى من إحدى المحافظات الساحلية.
وتبرأت نقابة الإعلاميين من المذيعة، وأكدت في بيان رسمي أنها منتحلة صفة وليست إعلامية.
وقال الدكتور طارق سعده، نقيب الإعلاميين، إن سارة خليفة ليست مقيدة في جداول النقابة وغير حاصلة على تصريح لمزاولة المهنة.
وأضاف أنه وفقاً للقانون وتحديداً المادة الأولى من قانون تنظيم الإعلام فإن الإعلامي كل من هو مقيد في نقابة الإعلاميين، وعليه فإن سارة خليفة منتحلة صفة إعلامية وهي جريمة يعاقب عليها القانون جنائياً بالحبس وفقاً للمادة 88 من قانون النقابة رقم 93 لسنة 2016.
وقال نقيب الإعلاميين إن النقابة تعمل منذ فترة على ملف منتحلي صفة إعلامي والكيانات الوهمية وقطعت شوطاً كبيراً فيه، كما قدمت الكثيرين من هؤلاء للجهات المختصة، مضيفا أنها أغلقت الكثير من الكيانات الوهمية في القاهرة والمحافظات.
وكانت أجهزة الأمن المصرية قد كشفت من قبل تفاصيل واقعة القبض على المذيعة، حيث أكدت أن تشكيلا عصابيا قام بجلب كميات من المواد الخام المكونة لمخدر “الحشيش الاصطناعي” واستخدامه لشقتين سكنيتين بالقاهرة – منهما شقة خاصة بالمذيعة – كمعملين لخلط وتهيئة تلك المواد تمهيداً للإتجار بها.
وتمكنت أجهزة الأمن من ضبط عناصر التشكيل وبحوزتهم كمية كبيرة من مخدر الحشيش الاصطناعي بلغت 200 كيلو جرام، كما تم ضبط المواد الخام والآلات والأدوات المستخدمة فى خلط وتهيئة المواد المخدرة وكذلك كمية من المشغولات الذهبية ومبالغ مالية عملات محلية وأجنبية و5 سيارات من متحصلات نشاطهم الإجرامي.
وقدرت القيمة المالية للمواد المخدرة المضبوطة بحوالي 420 مليون جنيه.
وضبطت السلطات المذيعة التي كانت خطيبة للاعب كرة دولي شهير لعب لناديي الزمالك والأهلي ومنتخب مصر، داخل شقة في إحدى المناطق الراقية بالقاهرة، بعد وصول معلومات تفيد بتورطها في قضية الإتجار بالمواد المخدرة.
يشار إلى أن سارة خليفة من مواليد مارس 1994 بمحافظة القاهرة، وكانت تعمل مذيعة ومقدمة برامج بالعديد من الفضائيات قبل أن تتجه إلى الإنتاج الفني.
وتحدثت الإعلامية مفيدة شيحة على من يطلقون على أنفسهم لقب “إعلامي” لمجرد أنه يظهر عبر شاشة الهاتف، ويشعر بكونه شخصا مشهورا، ويساوي نفسه بالإعلاميين المعتمدين على شاشات التلفزيون.
وقالت مفيدة شيحة غاضبة “أنا مش إعلامية.. أنا مذيعة من اتحاد الإذاعة والتلفزيون”، مؤكدة أن لديها مرجعية موثقة وحاصلة على ما أسمته “ختم النسر” لكي تخرج وتتحدث إلى الجمهور عبر الشاشة بعدما تخرجت من التلفزيون الرسمي للدولة.
وتابعت حديثها عما تواجهه من سخرية صديقاتها حيث يتطرق الحديث إلى “صناع المحتوى”، قائلة: “كل الناس بقت تتريق علينا”، وأشارت إلى كونها تغضب حينما ينادونها أصدقاؤها بـ”الست الإعلامية”، وذلك في إشارة لما يرتكب من وقائع تحت مسمى الإعلام في الآونة الأخيرة، في إشارة إلى اختلاط الأمور في وقتنا الحالي بين الإعلام الهادف وما يقدم من “محتوى” هابط على مواقع التواصل الاجتماعي تحت مسمى “إعلام”. وهو ما اتفقت معها فيه زميلتها سهير جودة.
وأضافت مفيدة قائلة :رجاء محدش يتعامل معايا على إني إعلامية، لمّا حد يقول إني إعلامية هحس إنها شتيمة وإهانة، اي واحد لما يتعرف في الشارع بيقول أنا مشهور أنا إعلامي.
