
قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، إن اسم “الحسيب” من أسماء الله تعالى الحسنى وورد فى القرآن مرة واحدة بهذا اللفظ فى سورة النساء: “وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا”.
وأضاف شيخ الأزهر الشريف، خلال حلوله ضيفا مع الإعلامى الدكتور محمد سعيد محفوظ، ببرنامج “الإمام الطيب” للحديث عن اسم من أسماء الله الحسنى،أنه لم يخرج أحد ويقول أن هذه الأسماء لم تثبت.
وأوضح شيخ الأزهر أن “الحسيب” يعنى الكافى أو الكفاية، ووردت فى القرآن مواطن كثيرة منها “حَسْبُكَ ٱللَّهُ وَمَنِ ٱتَّبَعَكَ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ” أى أنها حسبك الله وحسبك ومن معك واتبعك من المؤمنين.
وأوضح فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، الفرق بين الحساب والمحاسبة والمقصود من “الحسيب” انطلاقا من هذا المعنى.
وقال شيخ الأزهر الشريف، أن الحساب والمحاسبة ممكن أن تتعلق بالدنيا أو تتعلق بالآخرة، وتم إطلاق هذا المعنى على ما هو فى الدنيا وما هو فى الآخرة.
تابع الإمام الطيب، وضرب مثلا للحساب والمحاسبة فى الدنيا عندما عجل النبى بعذاب الكفار، فرد الله تعالى قائلا: “فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا” وهنا كلمة “العد” الحسيب فى الدنيا بمعنى المحاسبة تأتى تفسيرا لهذا، وفى الآخرة ” وَكَفَىٰ بِنَا حَٰسِبِينَ” أى حاسبين شهود وقال المفسرين يحسبون إيامهم ولياليهم وأنفاسهم.
ولفت الإمام الطيب إلى أنه كلما مات شخصا فالعداد معروف ومحسوبين كلما يتحلل جسد فى التراب محسوبة الذرات أين تاهت وأين هى موجودة، وكل هذا سجله القرآن الكريم أنه معلوم لله سبحانه وتعالى، وأيضا “وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ” “وَهُوَ أَسْرَعُ ٱلْحَٰسِبِينَ” وكلها فى اليوم الآخر، وأنه ما يشغله حساب عن حساب.