أخبار العالمأخبار مصرتوبمنوعات

وكيل المخابرات المصرية السابق اللواء محمد رشاد : مفاوضات أمريكا مع حماس صفعة قوية لنتنياهو

أكد اللواء محمد رشاد، وكيل المخابرات العامة الأسبق، رئيس ملف الشؤون العسكرية الإسرائيلية منذ عام 1967 حتى توقيع اتفاقية “كامب ديفيد” في عام 1978- أن الولايات المتحدة الأمريكية، ممثلة في رئيسها دونالد ترامب، لديها أهداف معينة تعمل على تحقيقها بغض النظر عن علاقاته مع أي جانب.

وأضاف “رشاد”، متحدثًا عن المفاوضات التي جمعت الولايات المتحدة بحركة حماس، أن الإدارة الأمريكية تدرك أن إسرائيل حصلت على كل ما تريده من أسلحة ودعم ،حتى تحقق أهدافها المنشودة من حربها على قطاع غزة، التي استمرت لأكثر من 15 شهرًا، ومع ذلك، لم تحقق ما تريد.

وأضاف  اللواء رشاد ، بناءً على ذلك، فإن الولايات المتحدة أدركت -بحسب الخبير العسكري والاستراتيجي- أن عليها أن تتحرك حتى تحقق أهدافها، وهي تحرير المحتجزين لدى حركة حماس، خصوصًا أن فيهم من يحمل الجنسية الأمريكية كذلك.

وعليه، قررت الولايات المتحدة الأمريكية الانتقال إلى مفاوضات مباشرة مع حركة حماس، رغم أنها تصنفها كمنظمة “إرهابية” منذ عام 1997، كما يقول اللواء محمد رشاد، الذي أكد أن هذا التصرف الحاصل بعيد كل البعد عن علاقات الولايات المتحدة مع إسرائيل.

وفي رأي رشاد، فإن الولايات المتحدة الأمريكية من وراء هذه المفاوضات تستهدف تحرير سراح المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة، وتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.

وفي حديثه، يشير إلى تصريح المبعوث الأمريكي لشؤون المحتجزين، آدم بوهلر، بأن بلاده ليست عملية لإسرائيل، ولديها أهداف محددة”، معلقًا: “بالفعل، المفاوضات جاءت لتحقيق أهداف أمريكية، وفي الوقت نفسه، مثلت صفعة قوية في وجه إسرائيل بشكل عام، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشكل خاص.

وقال الخبير العسكري والاستراتيجي، أن الولايات المتحدة تدرك أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يعمل على عرقلة أي مفاوضات تعقد مع حركة حماس، للحفاظ على بقاء حكومته كـ “مكسب شخصي” له.

ويؤكد أن الولايات المتحدة الأمريكية بلا شك حريصة على أمن إسرائيل، لكن في الوقت نفسه لا يعنيها الحفاظ على مصالح شخصية لـ”نتنياهو”، وهذا يدل على أن موضوع خدمة الأشخاص ليس واردًا في سياسة الولايات المتحدة بقيادة دونالد ترامب.

وبيّن اللواء محمد رشاد، أن وقع المحادثات الأمريكية مع حماس كان بمثابة زلزال يثبت لـ”إسرائيل” أن هناك مدى معين من التعاون، ولكن في النهاية مصالح الولايات المتحدة مقدمة قبل كل شيء.

ومن منطلق هذه المصالح، جاءت المفاوضات مع حركة حماس -كما يضيف “رشاد”- حيث إن الإدارة الأمريكية قررت عدم مساندة “نتنياهو” لخدمة مصالحه الشخصية.

وشدد على أن تلك المحادثات جاءت بدرجة أولى حتى يتحقق الاستقرار في الشرق الأوسط، وهو أحد أهداف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك عبر الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي دخل حيز التنفيذ في يناير الماضي، والتي بها يتحقق وقف دائم لإطلاق النار.

وفي تحليله للمشهد، فإن الولايات المتحدة، عبر الاتصال المباشر مع حركة حماس، تدفع نحو إنهاء الحرب في قطاع غزة، وذلك بناءً على طبيعة هذا الاتصال، حيث إنه في الوقت الذي كسرت فيه الأولى كافة الحواجز حتى يحصل، وصفته الثانية بـ “الإيجابي”، مؤكدًا أن هذه المباحثات رسالة من إدارة الرئيس دونالد ترامب تؤكد من خلالها أنها تفصل بين المصالح الشخصية المتمثلة في رغبة “نتنياهو” في الحفاظ على حكومته، والمصالح العامة المتمثلة في أمن إسرائيل.

وشدد اللواء محمد رشاد، على أن حركة حماس كـ”قوة” ما تزال متماسكة، حيث إن الجيش النظامي عندما يحارب مجموعة مسلحة يتكبّد خسائر بشكل كبير، وهو ما حصل للجيش الإسرائيلي بالضبط في قطاع غزة، خصوصًا أن المقاومة الفلسطينية كانت تتعامل من أنفاق تحت الأرض، وتهاجم من المسافة صفر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى