كشف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، عن كيفية استفادة العبد من اسم الله “المُقيت” قائلا: إن العلماء قالوا اسم “المُقيت” يقيت الجوعى أو المساكين، وأن يتصدق العبد بشيء من عنده، من طعامه، أو قوته، أو ماله للمحتاجين، ولا يتركهم لمذلة الاحتياج.
وأضاف شيخ الأزهر الشريف، مع الإعلامى الدكتور محمد سعيد محفوظ، فى الحلقة العاشرة، ببرنامج “الإمام الطيب” للحديث عن اسم من أسماء الله الحسنى، وذلك على شاشة قناة on، وقنوات المتحدة، أن صاحب العلم يُقيت عقول الآخرين أو أرواح الآخرين بشئ من العلم الذى أعطاه الله له.
ولفت شيخ الأزهر إلى أن إعطاء العبد قدر ما يستطيع ما أعطاه الله للمحتاجين هو الاستفادة من اسم “المُقيت”، وهو معنى فى قول صلّ الله عليه وسلم :من كان معه فضل ظهر فليَعُدْ به على من لا ظهر له، ومن كان له فضل من زاد فليعد به على من لا زاد له.
وأكد الإمام الطيب أننا فى حاجة لهذا الحديث لإنقاذ الإنسان من أزمة أخلاقية لم تمر به من قبل، فالدول فى منتهى الثراء والغنى والسفه، ودول أخرى لا تجد قوت يومها كقطاع غزة.
و قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، إن العلماء قسموا الرزق أو القوت حسب المتلقى لهذا القوت.
فهناك قوت للأشباح وهى الأجسام، والأرواح والملائكة وهم يتلقون الرزق.
وأضاف شيخ الأزهر الشريف، أن الأشباح وهى الأجسام قوتها ورزقها الطعام، والأرواح قوتها العلم والمعرفة وهى غذاء الروح.
واتطرد شيخ الأزهر، المتلقى الثالث للقوت وهى الملائكة وقوتها التسبيح، وخلقهم مسبحين يسبحون الليل والنهار لا يفترون، فالقوت إما طعام أو العلم والمعرفة وهو لفظ مجازى، أو يكون بمعنى التسبيح واستعماله مجازى والاستعمال الحقيقى فى الطعام.
