اللبناني وليد عماد يكتب لـ «30 يوم» : كمال جنبلاط اللبناني الفلسطيني العربي العالمي

أيد المُعلم كل الحركات التحررية في العالم،من فيتنام الى كوبا الى الجزائر الى أفريقيا الى كوريا.
كان يتألم عند سماعه انتهاك حرية الشعوب وظلم الفقراء والمعوزين في أي زمان أو مكان في العالم.
كان إنسانياً لا حدود له لحبه للإنسان والناس.
لقد حمل قضية الشعب الفلسطيني ومن سلبه أرضه ودافع عنها وعن حقوق العودة مع أعدائه في السياسة قبل اصدقائه.
انتخب أميناً عاماً للجبهة العربيه المساندة للشعب الفلسطيني رفض كل المغريات الدولية التي عرضت عليه في لبنان للتخلي عن الفلسطينين والتقى بالموفد الأمريكي (دان براون) الذي قال للمُعلم نحن نتعهد لك بتحقيق برنامج الحركة الوطنية اللبنانيه شرط التخلي عن مساندة فلسطين ،فرفض كمال جنبلاط قائلاً:
إذا قبلت بتحقيق البرنامج سيذكرني التاريخ بسطرين وإذا ما تخليت عن حق الفلسطينيين والعودة الى وطنهم..سيلعنني التاريخ ألف مرة.
هكذا،بُعد نظره عمل على الاعتراف بالحق العربي حتى من قبل العدو الاسرائيلي نفسه،معتبراً القتال والهجمات الفدائية غير قادرة وحدها على انتزاع الحق الفلسطيني وحسم المعركة، ومعتبراً أن التعاون العسكري العربي ضرورة بينهما.
كان يقول أن سبيل الخلاص يظل مرهوناً بدور الجيوش العربية فهي وحدها قادرة على حسم المعركة إذا اعتمدت حداً من التعاون وحداً أدنى من الثقة فيما بينها…
كمال جنبلاط ،عالمي الكمال يا رسول السلام والمحبة والإنسانية والأخلاق العاليه والفكر النير لروحك السلام من قلب تمنى لو بقيت على قيد الحياة.
ستبقى فينا على مر الزمان ومهما جارت علينا الأيام أنت الباقي في ضمائر الشرفاء ومن يريد صناعة الأوطان يا كمال يا زينة الرجال كم نفتقدك يا رجل ليس ككل الرجال…