
كتب – أحمد مصطفى :
أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة نجحت في حصد تأييد عربي وإسلامي ودولي واسع، الأمر الذي يعكس الدور الريادي لمصر في دعم القضية الفلسطينية، وحرصها على تحقيق الاستقرار في المنطقة، خاصة في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني جراء العدوان الإسرائيلي المستمر.
وقال محسب، إن تبني منظمة التعاون الإسلامي، خلال اجتماعها الوزاري الطارئ في جدة، للخطة المصرية، يأتي تأكيدا على ثقة الدول العربية والإسلامية في الرؤية المصرية لحل الأزمة الفلسطينية، كما أن تأييد قوى دولية كبرى مثل الصين، وفرنسا، وألمانيا، والمملكة المتحدة للخطة، يعكس مدى نجاح الدبلوماسية المصرية في حشد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية.
وأوضح وكيل لجنة الشئون العربية، أن اعتماد الخطة المصرية لإعادة الإعمار، يمثل خطوة حاسمة نحو تحسين الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن مصر لا تكتفي فقط بتقديم المساعدات الإنسانية، بل تعمل على إيجاد حلول سياسية واقتصادية تضمن حياة كريمة للشعب الفلسطيني، مؤكدا على ضرورة توفير الدعم المالي والسياسي لتنفيذ خطة إعادة الإعمار، ومن ثم تدارك الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع، خاصة في ظل الإجراءات الإسرائيلية التي تستهدف تهجير السكان وفرض واقع جديد على الأرض.
وثمن محسب، موقف منظمة التعاون الإسلامي في رفض محاولات تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، والتأكيد على عدم الاستغناء عن دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، مشددًا على أن مصر لطالما أكدت أهمية هذه الوكالة في تقديم الدعم لملايين اللاجئين الفلسطينيين، وضرورة استمرار عملها دون أي تضييقات.
وأشار محسب إلى أن الجهود المصرية لم تتوقف عند الجانب الإنساني ، بل شملت أيضًا تحركات دبلوماسية مكثفة مع الأطراف الدولية لضمان تحقيق وقف إطلاق نار مستدام، وإيصال المساعدات الإنسانية، وإعادة النازحين إلى بيوتهم، وتمكين الحكومة الفلسطينية من تولي مهامها في غزة، وهو ما يتوافق مع رؤية مصر لتحقيق السلام الشامل في المنطقة.
وشدد النائب على أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية، وأن تغيير وضعها بالقوة سيدفع بالمنطقة نحو مزيد من الصراعات، لذلك لا مفر من الخروج من هذه الأزمة من خلال إقرار حل الدولتين، مشددا على أن مصر ستظل الداعم الرئيسي للقضية الفلسطينية، ولن تتوقف عن بذل الجهود لتحقيق الاستقرار في المنطقة.