
سادت حالة من الحزن بين رواد منصات التواصل الاجتماعي على خلفية مصرع تاجر الدواجن “عربي العشماوي”، الذي لقب بـ”شهيد الغلابة” .
حيث قرر عشماوي، الذي يقطن بقرية كفر الجزار، في محافظة القليوبية ،خفض الأسعار من أجل مساعدة الفقراء والمحتاجين بمناسبة شهر رمضان المبارك فلقى حتفه رميا بالرصاص.
إذ فوجئ المارة في البلدة قبل أيام بمقتله على يد صاحب محل دواجن آخر بسبب خلاف على ثمن البيع.
وقال أحد سكان القرية في تصريحات صحفية، أن مشاجرة وقعت بين “عربي” الذي افتتح محل بيع دواجن منذ أيام وراح يبيع بسعر أقل من الآخرين، ما أثار غضب صاحب محل منافس آخر يدعى محمد الدرنكي.
وأضاف أن المشادة تطورت إلى مشاجرة بالأيدي قام على إثرها محمد بإخراج سلاح ناري وأطلق رصاصة استقرت في رأس القتيل وأودت بحياته في الحال.
وقال البعض الآخر ، إن محل القتيل كان شهد ازدحاما كبيرا بسبب خفض أسعاره، ما أثار حفيظة الدرنكي، فتوجه إلى العشماوي وطالبه بالتوقف عن البيع بأسعار أقل من باقي التجار، لكنه لم يستجب.
وعاد المتهم وأخرج من ملابسه سلاحا ناريا وأطلق الرصاص على المجني عليه، فأرداه قتيلا وسط دهشة وصدمة المارة.
وأكد عمرو العشماوي، شقيق الضحية، أن أخاه افتتح المحل من أجل البيع بسعر مناسب للفقراء، خلال شهر رمضان.
لافتا أن الجاني لم يعجبه ما فعله شقيقه، وتحدث معه بشكل غير لائق أمام المارة، كما طالبه بحدة بالتوقف عن بيع الدواجن طالما لا يلتزم بأسعار السوق، لكن عقب رفضه باغته بطلق ناري في الرأس.
كاشفا أن شقيقه سبق وتنازل عن مبلغ 4 آلاف جنيه كانت ديونا مستحقة له لدى القتيل، لكن الأخير لم يحفظ له هذا الجميل، وقتله بدم بارد من أجل الحفاظ على مكاسب مالية لا يستحقها وعلى حساب الفقراء والمحتاجين.
واعترف المتهم بقتل التاجر بسبب بيعه الفراخ بسعر أقل من سعر السوق، ما قد يؤدي حسب وصفه إلى إلحاق خسائر به وزملائه من تجار الدواجن.