توبكُتّاب وآراء

دكتورة داليا البيلي تكتب لـ «30 يوم» : الإرهاب لا يصنع مجدًا .. والشهداء لا يُنسَون .. إعلان مرفوض والاعتذار واجب

عبر تاريخ مصر ، سطَّر الأبطال الحقيقيون أسماءهم بدمائهم الزكية في صفحات الوطن، بينما سعى آخرون إلى سرقة الأضواء زيفًا وخداعًا، متناسين أن التاريخ لا يُجامل، وأن ذاكرة الأوطان لا تُزيَّف.
في زمنٍ كثرت فيه محاولات تلميع الوجوه الملوثة بالإرهاب والتطرف، يطل علينا إعلانٌ يروج لمن تحوم حوله الشبهات، محاولًا أن يصنع من الإرهاب أسطورة. ولكن هيهات! فدماء شهدائنا لم تُسفك عبثًا، وكرامة أوطاننا لن تُداس بحملات التسويق الرخيصة.

فالوطن لا ينسى من خانه

كل من تلطخت يداه بتمويل او الدفاع عن جماعات الإرهاب أو التستر على أفعالها لن يكون بطلًا، ولن يُمنح مجدًا زائفًا مهما حاولت أدوات الدعاية المأجورة.

فالأبطال هم أولئك من خيرة شباب مصر من الشرطة والجيش والشعب المصري
الذين ضحوا بأرواحهم ليبقى الوطن، هم من تركوا خلفهم عائلات تبكي فراقهم، لكنهم صنعوا لأوطانهم مجدًا خالدًا لا يُشترى بالإعلانات المدفوعة أو الحملات الترويجية.

هم ضحوا بارواحهم لتبقى مصر ويعيش الشعب المصري في نفس استشهادهم كان وما زال هؤلاء الخونة يتنعمون بمال الأجندات والخيانة والتخطيط لتدمير الوطن الغالي مصر

حين تحاول بعض الجهات الترويج لمن دعم الإرهاب، فإنها لا تستهين فقط بذاكرة الأوطان، بل تعبث بمشاعر الملايين الذين فقدوا أحباءهم بفعل أيدي الغدر والخيانة. فهل يُمكن لمن برر أو تعاطف مع الفكر الإرهابي يومًا أن يُصبح قدوة؟ وهل يُمكن أن نسمح بتحويل الخيانة إلى بطولة؟

الإرهاب ليس وجهة نظر

إن معركة الأوطان ضد الإرهاب لم تكن يومًا صراعًا سياسيًا أو اختلافًا في وجهات النظر، بل هي حرب بين الحق والباطل، بين الحياة والموت، بين البناء والخراب. وما فعله شهداؤنا الأبرار لم يكن دفاعًا عن سلطة أو منصب، بل كان دفاعًا عن شعب بأكمله، عن مستقبلٍ لا مكان فيه للإرهاب ولا للمتخاذلين.

إن محاولة إقحام رموز مشبوهة في ساحات المجد هي طعنة في قلوب أمهات الشهداء، واستهزاءٌ بدماء طاهرة لم تجف بعد. ومهما حاولت الأبواق المأجورة، سيبقى في وعينا الوطني فرق شاسع بين من حمل السلاح ليحمي وطنه، ومن ساند من حمل السلاح ليقتل الأبرياء.

الخائن لا يُصنع منه قدوة

إن الوطنية ليست مجرد شعارات تُرفع، ولا يمكن اختزالها في مشاهد مصطنعة على الشاشات، بل هي مواقف تُترجم في اللحظات الفارقة. والوطن لا ينسى من دافع عنه، كما لا ينسى من خذله. فالتاريخ سجّل بمداد من العار كل من هرب وقت الشدة، وسجّل بحروف من نور كل من واجه الموت بصدور عارية دفاعًا عن وطنه.

أمام دماء الشهداء التي لا تزال تُنير لنا طريق الحق، لن يُسمح لصنّاع الوهم بأن يخلطوا الأوراق، ولن يتحول من تواطأ مع الإرهاب إلى بطل، لأن ذاكرة الوطن أطول من محاولات التزييف، وإرادة الشعوب أقوى من أي حملة دعاية.

لن ننسى ولن نغفر

نحن جيلٌ تربى على أن الشهيد هو الرمز الحقيقي، وأن الخائن لا يستحق سوى النسيان واللعنة.
فدماء الشهداء تجري في عروقنا، نارًا تشتعل كلما حاولوا أن يبيعوا لنا الوهم.

والرسالة واضحة: لن يكون الإرهابي أسطورة، ولن يصبح الخائن قدوة، ولن تُمحى جرائم الإرهاب من سجل التاريخ مهما حاول المضللون.

ونطالب بحذف هذا الإعلان .. والاعتذار للشعب المصري عن هذه الاساءة فلم ولن ننسى

فالأبطال هم الذين حموا الأرض، لا الذين باعوها.
والمجد كل المجد لمن مات من أجل الوطن، لا لمن تاجر به وقبض وتنعم بمال الخيانة
حمى الله مصر من شر اهل الشر والفساد في كل مكان
وحمى الله أبطالنا من اجهزتنا الامنية في كل مكان

وتحية تقدير واجلال لقائد مصر البطل الأسطورة
فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي حفظه الله ورعاه
والتحية كل التحية لابطال مصر من الجيش والشرطة
وصقور المخابرات العامة و المخابرات الحربية و الامن الوطني

فهؤلاء هم الأبطال الحقيقيون
من تسطر أسماءهم من نور في القلوب
الوطنية المخلصة للوطن الغالي مصر
وفي الختام
تحيا مصر – تحيا مصر – تحيا مصر

موضوعات متعلقة 

دكتورة داليا البيلي تكتب لـ «30 يوم» : زيارة رئيس الوزراء المصري للكويت .. تعزيز الشراكة الاستراتيجية وتوحيد الصف العربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى