أخبار العالمتوب

وزيرا خارجية تركيا و روسيا : نخشى من تجدد القتال في غزة و الإصرار على تهجير الفلسطينيين في  القطاع والضفة الغربية

كتب-  عمر ابو الحسن

كشف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان عن أن زيادة التشاور والتنسيق في مواجهة جميع التطورات التي تهم تركيا وروسيا بشكل مباشر أو غير مباشر سيكون ذا فائدة كبيرة.

وقال فيدان: تماشيا مع الأهداف التي أشار إليها رئيسنا والسيد بوتين، فإننا نهدف إلى تعميق تعاوننا بشكل أكبر في القضايا الثنائية والدولية.

وصرح الوزير فيدان بأنهم أجروا محادثات بناءة مع نظيره الروسي لافروف اليوم وأنهم ناقشوا القضايا المدرجة على جدول أعمالهم الثنائي بالتفصيل.

وقال الوزير فيدان إنهم تبادلوا وجهات النظر حول كيفية تعزيز التعاون بين تركيا وروسيا وأنهم يسعون جاهدين لتعزيز التعاون في كافة المجالات بمساهمات المؤسسات ذات الصلة.

وأوضح الوزير فيدان أنهم ناقشوا أيضا خلال اجتماعاتهم آخر التطورات في غزة، وأكدوا على ضرورة جعل وقف إطلاق النار دائما وتنفيذ المراحل التالية.

وأشار فيدان إلى أنهم قلقون من احتمال استئناف نتنياهو للحرب.

وقال: لا ينبغي السماح بحدوث إبادة جماعية جديدة أبدًا، ومن ناحية أخرى، يتعين على إسرائيل أن توقف على الفور إجراءاتها التي تستهدف الضفة الغربية، أية خطوات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين قسراً من أراضيهم غير مقبولة. إن المحاولات في هذا الاتجاه محكوم عليها بالفشل، ولدى دول المنطقة أيضاً موقف مشترك بشأن هذه القضية.

وقال: من دواعي سرورنا أن نرى أن روسيا تشاطرنا أيضًا وجهات نظرنا بشأن هذه القضية، ومن الضروري أن يتخذ المجتمع الدولي موقفا حاسما لإنهاء العدوان الإسرائيلي المستمر في فلسطين ولبنان وسوريا، وهذا هو السبيل الوحيد لإرساء السلام والأمن الدائمين في الشرق الأوسط

وذكر فيدان أن اليوم هو الذكرى الثالثة للحرب بين روسيا وأوكرانيا، وقال: نريد أن يعيش كل من جيراننا في سلام وهدوء وازدهار، نريد أن تنتهي خسارة الأرواح والدمار الناجم عن الحرب في أقرب وقت ممكن، هذه الحرب تؤثر سلبًا على مناطق جغرافية مختلفة، وخاصة الجنوب العالمي.

وأضاف: نأمل أن يتم حل هذه الأزمة المتعددة الأبعاد بشكل دائم الآن، وبصفتنا تركيا، دعمنا إيجاد حل للحرب من خلال الدبلوماسية منذ اليوم الأول، وبعد وقت قصير من بدء الصراع، جمعنا الأطراف معًا لأول مرة حول طاولة السلام في اسطنبول، ونفذنا بنجاح مبادرة حبوب البحر الأسود، ثم واصلنا جهودنا الدبلوماسية لإحلال السلام بين الأطراف.

وقال :اليوم، ومع دخول الحرب عامها الرابع، هناك مبادرة أطلقتها الولايات المتحدة تهدف إلى إنهاء الحرب عن طريق المفاوضات. ويتوافق هذا الوضع مع السياسة التي نتبعها منذ بداية الحرب، ونحن نولي أهمية كبيرة للمبادرة الأمريكية الجديدة باعتبارها نهجا موجها نحو تحقيق النتائج.

وأكمل: نعتقد أنه من الممكن التوصل إلى حل من خلال المفاوضات التي تشمل الطرفين، وفي هذا السياق، نحن مستعدون لتقديم كافة أنواع الدعم من أجل تحقيق السلام عبر المفاوضات. نحن مستعدون لاستضافة المحادثات كما فعلنا من قبل، وسنواصل أيضًا جهودنا لضمان سلامة حرية الملاحة في البحر الأسود، وإذا تم تنفيذ هذه الخطوة فإنها ستكون بمثابة تدبير مهم لبناء الثقة، هدفنا النهائي هو إقامة سلام دائم بين جيراننا.

وقال الوزير فيدان بشأن الفترة الحالية في سوريا: نعتقد أنه يمكن إرساء بيئة سلام حقيقية في منطقتنا،والأحداث في سوريا في الأشهر الثلاثة الماضية واعدة في هذا الصدد، لقد أنهى الشعب السوري نظامًا من القمع دام 60 عامًا. والآن يريد تأسيس دولة مستقرة ومزدهرة تعيش في سلام مع جيرانها، وبصفتنا تركيا، سنكون إلى جانب الشعب السوري في هذه العملية أيضًا، اليوم، ناقشنا التطورات في سوريا مع السيد لافروف،و لدينا إيمان كامل بضرورة الحفاظ على سلامة أراضي سوريا ووحدتها، ولدينا وجهات نظر متشابهة بشأن الحاجة إلى منع الحركات الانفصالية

وأكد فيدان أنه من غير الوارد التسامح مع المنظمات الإرهابية التي تعشش في سوريا، وقال: نتوقع من المجتمع الدولي أن يظهر موقفا مشتركا في مكافحة داعش وحزب العمال الكردستاني، ونتوقع من الجميع احترام المخاوف الأمنية التركية في الوقت الذي يتم فيه اتخاذ خطوات إيجابية نحو حل النزاعات في منطقتنا.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى