اللبناني وليد عماد يكتب لـ «30 يوم» .. عواقب سوء الظن
سوء الظن ليس دائماً من حسن الفطن، كما يزعم المثل العربي القديم بل من أسوأ الخصال التي يمكن أن يحملها شخص في الحياة العامة فهم مفسد للود والتقدير على مستوى العلاقات الشخصية ولا يقل سوءًا ولا خطورة في بيئات العمل وانتشاره سبب أكيد في انخفاض الإنتاجية خصوصاً على مستوى القيادة.
اجتنب كثيراً من الظن، ولا تصدق من يوهمونك بأن سوء الظن دليل ذكائك.
طوال حياتي لم أجد من هو أصعب في التعامل من الشخصيات سيئة الظن سواء كان رئيساً او مرؤوسا فسيء الظن ينقلك من نفق فكري مظلم الى ٱخر أكثر منه ظلاماً .
سوء الظن هو خصلة قبيحة تؤدي إلى مرض الشك وعدم الثقة.
سوء الظن مرض يقتل علاقاتك بالٱخرين ويقتل كل ما هو جميل.
إياك أن تسيء الظن حتماً ستفشل بكل شيء.
فـ سوء الظن من الصفات الرذيلة وهو من الأمراض الأخلاقية المدمرة , وأن من غمر قلبه سوء الظن فإنه لا يرى الناس على حقيقتهم ولا يمكنه إدراك الواقع.
و الإنسان الضعيف يلجأ دائما للظن السيء بالآخرين لسبب في نفسه كأنه يرى الناس بعين طبعه , فإذا كان لئيما ظن كل الناس يتمتعون باللؤم, وان كان خبيثا أو كاذبا او ظالما أو سارقا ظن كل من حوله مثله لاستقرار السوء بداخله.
و من عواقب سوء الظن أنه يعتبر سببا للوقوع في الشرك والضلال , وهو صفة لكل مبطل مبتدع.
ومن العواقب المترتبة عليه أنه يجعل صاحبه منفردا منعزلا عن الآخرين, خائفا منهم ويظن بهم أنهم سيمسونه بسوء فيعزل نفسه نفسيا واجتماعيا عنهم .
كما أنه يعتبر سببا في مرض القلب وعلامة على الخبث الباطن والخلق الرذيل, و سبب في استحقاق لعنة الله وغضبه.
ويعتبر أيضا سبب للمشكلات العائلية فيقع الفراق, ويحصل النزاع ويكون سبب الأمر هو خلاف في الظن.
