
مازالت حادثة وفاة آية عادل، التي سقطت من شرفة منزلها في العاصمة الأردنية عمان،تمثل لغزا كبيرا بعد أن تناقلت التقارير الصحفية المختلفة تفاصيل متضاربة حول كيفية وفاتها.
حيث اتهمت أسرة آية زوجها بالعنف والتسبب في وفاتها، أصر الأخير على أن الحادث كان مجرد سقوط غير مقصود.
وكشف مصدر أمني أردني عن تفاصيل جديدة بشأن الحادثة التي راحت ضحيتها آية عادل بعد سقوطها من شرفة منزلها في عمان.
وأشار المصدر إلى أن آية تعرضت للسقوط إثر خلاف مع زوجها، وأثبتت التحقيقات أن الحادث وقع بسبب تصرفات آية نفسها دون تدخل من الزوج.
وذكرت التحقيقات أنه تم توثيق الحادث عبر فيديو، وأظهر أن آية أقدمت على إلقاء نفسها من الشرفة، بينما لم يكن الزوج موجودًا في لحظة الحادث، بناءً على ذلك، قرر المدعي العام اعتبار الحادث حالة انتحار.
و تم توقيف الزوج بتهمة الإيذاء البسيط قبل الحادث، مع إرسال مقاطع الفيديو المتعلقة بال
روايات أخرى تقول، إن آية عادل عاشت حياة زوجية فى قمة العنف والإيذاء من الزوج، وحاولت مؤخرا الخروج بسلام من هذه العلاقة، حيث بحثت عن فرصة عمل، واشتركت في عدة أنشطة فنية، واستأجرت منزلاً آخر، وفق بيان الأسرة.
تقرير الطب الشرعي المبدئي، ذكر أن الوفاة نتجت عن هذا السقوط، ومنذ يومين وُجهت تهم الضرب والإيذاء لزوجها كما تم ذكر في تقرير الطب الشرعي تفاصيل مهمة تشير إلى إصابات أخرى تسبق حادثة السقوط من النافذة.
وأوضح البيان أن تقرير الطب الشرعي أثبت وجود جرح قطعي في الجبهة مع كسر في الجمجمة ونزيف شديد، وتعرض الفخذ الأيسر والساق لضرب عنيف باستخدام آله راده مثل العصا الحديدية، وشهد الجيران بوقائع تعذيب سابقة ما أدى إلى احتجاز الزوج المتهم على ذمة هذه التهم، وفق ما جاء في بيان الأسرة.
وطالبت أسرة الفتاة بفتح تحقيق في احتمالية أن تكون وفاتها هي جريمة “قتل عمد” وليس انتحار أو سقوط خطأ كما زعم الزوج في منشوره على الفيس بوك؛ ولفت بيان الأسرة إلى أن تكرار وقائع مماثلة للزوج مع زيجاته السابقة، خلال زواج المتهم من امرأة روسية، وعلاقته بأخرى بوسنية، واللتان فرتا بسبب سلوكه العنيف المفضي إلى القتل.
وأوضح بيان الأسرة أن وقت الحادث كانت آية تعد الطعام لأطفالها، وهو ما يتعارض مع رواية الزوج حول انتحارها وتخطيطها لذلك.
القضية حالياً مسجلة برقم ٢٠٢٥/٥٣٧م في إدارة البحث الجنائي في الأردن، وتتعرض والدة آية لتهديدات من المتهم بإيذاء أحفادها في حال استمرار سعيها للمطالبة بتحقيق العدالة لـ آية، بحسب بيان الأسرة المنشور على مواقع التواصل الاجتماعي.
وذكر بيان الأسرة إن المتهم يعمل في منصب استشاري مع هيئات دولية معنية بقضايا العنف ضد النساء، ما يستدعي إجراء تحقيق شامل، ليس فقط في ملابسات وفاة آية، ولكن أيضاً في مدى ملائمة تولي شخص له تاريخ موثق من العنف في المجال الخاص لمثل هذا المنصب الحساس.
وطالب بيان أسرة أية عادل الجهات المعنية بمراجعة شاملة لإجراءات التحقق من خلفيات العاملين في مجال حماية حقوق النساء، خاصة مع وجود سوابق عنف موثقة.
و اختتم البيان بقول ،القضية ليست حادثًا فرديًا، بل تعكس غياب الحماية الكافية للنساء من العنف في المجال الخاص، في ظل قصور التشريعات والقوانين، وعدم وجود الآليات البديلة والوقائية للنساء من العنف، ونؤكد استمرارنا في المطالبة بالعدالة لآية حتى يحاسب الجاني وفقاً للقانون، وضمان حماية حقوق النساء من هذه الجرائم المروعة.”
وفي تصريحات جديدة من شقيق الضحية، تم الكشف عن بعض التفاصيل المتعلقة بحياة آية الزوجية، حيث قال:
إنّا لله وإنّا إليه راجعون قدر الله وما شاء فعل.. اللهم أجرني فى مصيبتى وأخلف لى خيراً منها.. أختى وتوأم روحى وأقرب ليا من نفسي شهيدة بإذن الله تعالى.. والله العظيم إتمنتها ونالتها الحمدلله رب العالمين الله سبحانه وتعالى رحمها من العذاب والظلم من الوحوش.. روحى ونفسي وسندى ربنا يجمعنى بيها فالفردوس الأعلى.
وأضاف في منشور: كانت ملاك طاهر برىء عمرى ما شوفت حد زيها بوفائها وإيمانها بالله وصبرها وإحتسابها وحنيتها ونقائها وتوكلها على الله..
وأضاف: فدت عمرها وحياتها وروحها عشان أولادها يونس وآدم عشان تحافظ عليهم فحضنها طول العمر وجمبها كانت روحها فيهم.. إتحدثت معها قبل الوفاة وكانت بتقولى انا فرحانة اوى الحمدلله رب العالمين ربي عوضنى ببيت جمب أمى وخلاص هكون جمب أمى وفى حضن أولادى وأعيش بسلام وهدوء طول العمر.
واختتم: بيتك فالفردوس يا قلبي أختى اتوفت يوم الجمعة عقب صلاة الجمعة مباشرة بلبس الصلاة الحمدلله وحشتينى أوى لا تنسوا أختى نفسي وروحى من صالح دعائكم..
قال الله سبحانه وتعالى (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً) [النساء:93]…
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد… صححه الألباني.. وذهب أهل العلم إلى أن المقتول ظلماً شهيد، وأما الحكم عليه فإن كان قتل مظلوماً فنرجو الله أن يتقبله من الشهداء لكونه قتل ظلماً.