كُتّاب وآراء

أحمد زحام يكتب لـ «30 يوم» .. الرجل الذي أراد أن يكون عصفورًا

سأله المذيع : لو لم تكن صلاح جاهين ، ماذا تتمنى أن تكون ؟

أجاب : أن أكون عصفورًا

عندما أصدرت عبلة الرويني كتابها الجنوبي ، أرسلت إليه نسخة كتبت في الاهداء ( إلى الأجمل من كل العصافير ) . وكان يستطيع العزف على البيانو ، وقراءة النوتة الموسيقية ، وكان يشارك في تصميم ونحت العرائس الخاصة بمسرح الطفل .

يقول عنه إبنه بهاء ( الأب الطفل محب اللعب ، كان يرى الفن لعبة ) .. وعندما مرض وهو صغير  .. كان أنيسه الكتاب ، وكان والده يقرأ له الكتب حتى الفصل الأخير ، بعد أن شافاه الله أصبح عنده مكتبة ، وفي سن الخامسة عشرة كتب أول قصائده إبتهاجا بمكتبته ، وسريره ( أنا عندي مكتبة وسرير ومرتبة .. أطنطن مابينهم ، واتشقلب شقلبة ) .

وكان التراث جزء من هويته منذ الصغر فقد ولد في بيت كله كتب ، فاستلهم واقع الشعب ولم ينفصل عنه ، عاكسا ملامح التراث الشعبي الموروث ، ولذلك يقول : أن كل أعماله مكتوبة بروح طفل صغير ، وتاريخ الجبرتي  كان اهم كتاب بالنسبة إليه ،  كتب ( أكبر قدر من البساطة ، أكبر قدر من البراءة ، أكبر قدر من المصرية ) معلنا عن هويته .. وعلقها في غرفة مكتبه باعتبارها شعارا له .

صلاح جاهين لم يكن مجرد شاعر وكاتب، بل كان أيضًا مؤثرًا في عالم الأطفال من خلال أعماله التي حملت البساطة والعمق في آنٍ واحد. كان يتميز بأسلوبه المرح والموسيقي، مما جعله قريبًا من الأطفال، سواء في أشعاره أو من خلال رسومه الكاريكاتورية

أغاني الأطفال

كتب جاهين العديد من الأغاني التي أصبحت جزءًا من ذاكرة الطفولة في العالم العربي، مثل بعض الأغاني في برامج الأطفال، وأشعاره التي تحمل روح الفكاهة واللعب

ونحن صغار كانت الأغاني الوطنية جزء من تكوين هويتنا ، وكانت أغاني صلاح جاهين نتغنى بها سنوات الحرب والانتصار .

صلاح جاهين هو أحد أبرز الشعراء الذين كتبوا الأغاني الوطنية في مصر، وقد ساهم بشكل كبير في تعزيز الهوية الوطنية من خلال أعماله. إليك بعض الأمثلة على الأغاني الوطنية التي كتبها صلاح جاهين:

“بالأحضان”: هذه الأغنية غناها عبد الحليم حافظ، وهي من أشهر الأغاني الوطنية التي كتبها صلاح جاهين.

“إحنا الشعب”: أغنية أخرى غناها عبد الحليم حافظ، وتعتبر من الأغاني الوطنية البارزة التي كتبها صلاح جاهين.

“يا أهلا بالمعارك”: أغنية وطنية غناها عبد الحليم حافظ، وهي من كلمات صلاح جاهين.

“صورة صورة”: أغنية وطنية أخرى غناها عبد الحليم حافظ، من كلمات صلاح جاهين.

“احلف بسماها وبترابها”: أغنية وطنية غناها عبد الحليم حافظ، وهي من كلمات صلاح جاهين.

“ابنك يقولك يا بطل”: أغنية وطنية غناها عبد الحليم حافظ، من كلمات صلاح جاهين.

“صباح الخير يا سينا”: أغنية وطنية غناها عبد الحليم حافظ، من كلمات صلاح جاهين.

“فرحة القنال”: أغنية لحنها محمد الموجي بعد قرار تأميم قناة السويس، وهي من كلمات صلاح جاهين.

“الله زمان يا سلاحى”: أغنية لحنها كمال الطويل،وغنتها أم كلثوم عام 1956،  وتحولت بعد ذلك إلى نشيد وطني للجمهورية العربية المتحدة  من 1961 حتى 1971 ، كما استخدم في العراق في نفس الفترة ، وفي ليبيا من 1969 إلى 1977 وهي من كلمات صلاح جاهين.

أغنية ثوار ثوار التي غنتها أم كلثوم.

“رسالة إلى جندي”: أغنية نادرة غناها محمد فوزي، وهي من كلمات صلاح جاهين.

هذه الأغاني وغيرها الكثير تعكس الدور الكبير الذي لعبه صلاح جاهين في تعزيز الهوية الوطنية المصرية من خلال كلماته المؤثرة والمعبرة عن ودذان الشعب.

ومن أغاني الأطفال .. نشيد الفيل النونو.. يعلم الأطفال أهمية الشجاعة وعدم الاستسلام والاتحاد :

الفيل النونو الغلباوي .. كان ماشي يدبدب وينط

بص لقى الديب السحلاوي .. جاي يتسحب زي القط

خاف الفيل لكن مجريش .. قال بشجاعتي لازم أعيش

وبصوت عالي نده إخواته .. جم من كل الغابة عشانه

بص الديب لقى نفسه وحيد .. قدام جيش من الفيلة شديد

خاف الديب وجري لبعيد .. والفيل وسط اخواته سعيد

ومنها على سبيل المثال وليس الحصر ، أغنية ابريق الشاي ، تلك الاغنية التي ظهر سيد الملاح ابن محافظة بورسعيد من خلالها لجيل كامل من الثمانينات والتسعينيات وتكون واحدة من أشهر اغاني الاطفال على مدار سنوات  ، وحواديت ، والبنات البنات ، واغنية ولد صغير .. واوبريت اللعبة التي غنتها نيللي وهي من كلماته وألحان هاني شنوده .. وخلاص بقيتوا طولي .. والكثير .

استخدم أسلوبًا بسيطًا وساحرًا يجذب الصغار والكبار على حد سواء. كانت كلماته مليئة بالخيال، والفكاهة، والموسيقى التي تناسب الأطفال، مما جعل أشعاره قريبة من وجدانهم، حتى وإن كانت موجهة للكبار.

أمثلة على تأثير شعره في الأطفال

الخيال واللغة البسيطة .. استخدم في أشعاره لغة سهلة وقريبة من وجدان الأطفال، ممزوجة بالصور الخيالية التي تجعل من قصائده ممتعة وسهلة التذكر

1.الرباعيات : رغم كونها فلسفية، فإنها كانت سهلة النطق وقريبة من الحس الطفولي، بسبب بساطة تركيبها وعمقها في الوقت نفسه

. الأغاني الشعبية: كتب أغاني مثل الليلة الكبيرة، التي أصبحت جزءًا من التراث المصري للأطفال.

. المواضيع الخيالية والمرحة: قصائده تحمل أحيانًا روح اللعب، مثل حديثه عن القمر والسماء والأحلام.

 المسرح

كان أحد أبرز المساهمين في نجاح مسرح العرائس في مصر، حيث كتب سيناريو مسرحية الليلة الكبيرة، التي تعد من أشهر العروض التي استمتع بها الأطفال والكبار على حدٍ سواء

يقول صلاح جاهين : اول مره مسكت فيها القلم عشان اكتب لمسرح العرائس كنت عمري ماشفت مسرح عرائس في حياتي  غير الاراجوز ، الكلام ده كانت سنة 1958 الاستاذ يحي حقي هو اللي صمم أقوم بالعمل ده لانه شايف اللي يكتب لمسرح العراءس لابد يبقى متوفر فيه صفتين الشعر والكاريكاتير ، بيقول كل العرائس فيها شعر وفيها كاريكاتير

ومن المسرحيات التي قدمها للأطفال : الليلة الكبيرة .. صحصح لما ينجح .. الشاطر حسن .. حمار شهاب الدين .. الفيل النونو الغلباوي .. قلهر الاباليس مع العروسة والعريس.

الكاريكاتير

عمل كرسام كاريكاتير في مجلة صباح الخير، وكان لرسوماته طابع قريب من الأطفال، حيث استخدم الألوان والتعبيرات البسيطة لنقل أفكاره.

إنه صلاح جاهين صانع البهجة.

اقرأ أيضا 

أحمد زحام يكتب .. الحلم الشخصي لوزير الثقافة

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى