افتتح اليوم مهرجان القاهرة الدولي للتمور بحديقة الحرية وحضره عدد كبير من مختلف دول العالم المتخصصين في التمور على المستويين العربي والدولي
وألقى الدكتور أشرف الفار الأمين العام للاتحاد العربي للتمور كلمة قال فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أيها الحضور الكريم،
يشرفني أن أرحب بكم اليوم في هذا الحدث العظيم تحت شعار “من مصر إلى كل العالم”. إن اجتماعنا في هذا المهرجان والمؤتمر يأتي في توقيت مميز، إذ نتقدم إليه قبيل شهر رمضان المبارك، موسم الخير والبركة، حيث تتضاعف الفرص لإبراز تراثنا الزراعي الغني وتوسيع آفاق تسويق تمورنا المصرية في الأسواق المحلية والإقليمية والدولية.
أهدافنا الرئيسية ورؤيتنا المستقبلية:
* تعزيز الهوية المصرية:
نحن هنا لنرفع شعار “من مصر إلى كل العالم”، معبرين عن فخرنا بتراثنا وإرثنا الزراعي العريق، ومصممون على أن تكون تمورنا سفيرة لثقافتنا المصرية في كل بقاع العالم؛ فقد عرفها القدماء المصريون منذ الأزل، ووجدت في حفرياتهم وبُنيت عليها حضارات عظيمة، وأصبحت أحد أهم مصادر الصحة والنماء. وفي العصر الإسلامي، اعتمد عليها العرب في حياتهم، كما جاء في حديث نبينا صلى الله عليه وسلم: “بيتٌ لا تمرَ فيه جياعٌ أهلُه”، وقد حضت عليها كل الأديان. واليوم، تأتي مبادرة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بزراعة 5 ملايين نخلة كدليل عملي على التوجه الاستراتيجي لمصر في دعم قطاع التمور وتعزيز مكانتها كمصدر غذائي واستثماري عالمي، مما يجسد شعارنا “من مصر إلى كل العالم”.
* تعزيز التعاون والشراكات الاستراتيجية:
تؤكد مثل هذه المؤتمرات على أهمية تعزيز العلاقات القائمة بين الدول العربية، ودليل ذلك الحضور البارز لممثلين من الأردن، ليبيا، الجزائر، السعودية والسودان في المهرجان، إلى جانب الجهات الرائدة مثل وزارة الزراعة، وزارة الصناعة، الاتحاد العربي للتمور وشركة ميدمارت. كما يلعب نادي روتاري للتنمية دورًا استراتيجيًا جديدًا. إن هذا التعاون المتعدد الأطراف يشكل عمادًا لعمل جماعي يسعى إلى تنمية المجتمع والدخل القومي المصري والعربي، وفتح آفاق جديدة للتمور المصرية لتلعب دورًا محورياً في دعم الأمن الغذائي محلياً وإقليمياً وعالمياً.
* دعم التسويق الاحترافي للتمور:
إن مثل هذه الفعاليات تعد منصات استراتيجية لتسليط الضوء على قدرات منتجاتنا من حيث الجودة والتنوع. فمن خلال هذا المؤتمر نهدف إلى تطوير استراتيجيات تسويق احترافية تتيح لنا الوصول إلى أسواق الغذاء العالمية التي تتجاوز قيمتها التريليون دولار، مما يعزز مكانتنا التجارية ويزيد من فرص النمو والابتكار.
* تنمية القدرات وإثراء المعرفة:
نولي اهتماماً خاصاً بتثقيف وتدريب المزارعين والمنتجين والمسوقين من خلال جلسات ومحاضرات متخصصة تركز على أحدث أساليب التسويق وأفضل الممارسات الدولية. إن نشر ثقافة تسويقية متطورة يسهم في خلق بيئة تجارية ديناميكية قادرة على مواجهة التحديات وتحقيق التطوير المستدام.
* تعزيز التنمية المجتمعية:
ومن جهة أخرى، يعد قطاع التمور من القطاعات كثيفه العماله و تولي أهمية قصوى لبعث التنمية المجتمعية، ودعم الأسر الفقيرة والمعيلة، وتشغيل الشباب بسرعة وكفاءة. إن هذا النهج الشمولي يعكس التزامنا ببناء مجتمع متكامل يضمن للجميع فرص العيش الكريم والتنمية المستدامة، مما يسهم في تعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي على المستويات المحلية والإقليمية.
إننا نؤمن أن هذا المؤتمر والمهرجان ليسا مجرد مناسبة لتبادل الآراء والخبرات، بل هما منصة لإطلاق مبادرات جديدة تضع تمورنا المصرية والعربية في قلب أسواق الغذاء العالمية، وتفتح لنا أبواب النجاح والتميز.
في الختام، دعونا نستمد العزم والثقة من تاريخنا المجيد، ورؤيتنا الاستراتيجية بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونمضي قدمًا بخطى ثابتة نحو مستقبل مشرق، حيث يصبح شعار “من مصر إلى كل العالم” نبراساً يقودنا نحو آفاق جديدة من الإبداع والإنجاز.
بارك الله في جهودكم، ووفقنا جميعًا لما فيه خير أوطاننا وشعوبنا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
د اشرف الفار، الأمين العام للاتحاد العربي للتمور…
