أخبار مصرتوبمنوعات

خبراء يؤكدون: صعوبة ضرب إسرائيل السد العالي لهذه الأسباب .. و مفاعل ديمونة وأشياء أخرى في المتناول

وجه الإعلامي والبرلماني المصري مصطفى بكري، رسالة شديدة اللهجة لإسرائيل بعد ما اعتُبر “تلميحات إسرائيلية” بضرب السد العالي، وسط تصاعد حدة التوتر بين القاهرة وتل أبيب بسبب حرب غزة.

وكشف بكري عبر قناة “صدى البلد”، عن أنه إذا أقدمت إسرائيل على ذلك، فإن المصريين سيصلون إلى تل أبيب في اليوم الثاني.

وأكمل يعني مفيش عندنا طيران ولا دفاع جوي ولا قوات ولا أي شيء.. ناس مخها ضارب.. إنتوا دماغكم ضاربة شمال.

وأردف البرلماني المصري: أنتم متعرفوش الجيش المصري كويس.. وشوفوا لواءاتكم واللي حصل فيهم من فصائل حماس ومقاتلي فلسطين.

واستطرد: اللي هيقرب من مصر هنقطع له رجليه.. وأوعوا تفتكروا إن مصر لينة وإن فيه طائرة تقدر تقوم من تل أبيب وتقدر توصل أسوان.

وأكمل بكري، الرئيس عبد الفتاح السيسي كررها وقال: اللي عملها مرة قادر يعملها تاني..

وأضاف : صحيفة إسرائيلية تقول إن المواجهة مع مصر وشيكة، وأرد عليهم بأن مصر مستعدة دائما.. ويا ويلكم”.

مواقع عبرية  تضع تصورا لضرب السد العالي

يأتي هذا الرد بعد أن نشرت مواقع عبرية سيناريو لضرب السد العالي في أسوان جنوب مصر ووصفته بأنه تصور للذكاء الاصطناعي.

نشرت وسائل إعلام إسرائيلية قبل أيام مخططا لضرب السد العالي في أسوان جنوب مصر ووصفته بإنه تصور للذكاء الاصطناعي في إطار تصاعد حدة التوتر بين القاهرة وتل أبيب بسبب الحرب في غزة.

وقال موقع “نزيف” العبري المتخصص في الشؤون العسكرية إن السيناريو يمكن تنفيذه بالتوقيتات لضرب السد العالي في مصر على أن تبدأ ساعة الصفر بمهاجمة السد العالي بالصواريخ التي تخترق التحصينات وغيرها من الأسلحة المتطورة التي تتسبب في هدم هيكل السد أو إحداث انهيار متحكم فيه يؤدي إلى إطلاق المياه حتى تتدفق أسفل نهر النيل.

ووفق السيناريو المتخيل فإنه وخلال الساعات الثلاث الأولى ستُغرق موجات المياه الهائلة منطقتي الأقصر وأسوان، ما سيؤدي إلى تدمير فوري للبنية التحتية فيهما، كما ستغمر المياه القواعد العسكرية والمنشآت الصناعية على طول النيل مسببة مقتل آلاف الأشخاص.

وبحسب السيناريو فإنه في الساعات اللاحقة سيندفع الطوفان نحو مناطق القاهرة الحضرية سيؤدي لانهيار شبكة الكهرباء وتعطيل أنظمة النقل والاتصالات بالكامل.

حسب السيناريو فإنه في الساعات اللاحقة سيندفع الطوفان نحو مناطق القاهرة الحضرية ما سيؤدي لانهيار شبكة الكهرباء

وتصور الموقع الإسرائيلي أنه في حال نجاح السيناريو “المرعب” ستغلق المناطق الصناعية في القاهرة بالكامل وتنهار الأبراج والمباني السكنية خصوصاً القديمة منها.

كما سيفقد الجيش المصري السيطرة على الكثير من المناطق بسبب الفوضى، فيما سيتحرك من بقي على قيد الحياة بشكل جماعي نحو المناطق الصحراوية المرتفعة وأن الكثير منهم سيفقد حياته خلال ذلك.

تحدث الموقع عن تقديرات للذكاء الاصطناعي تفيد بوقوع ضحايا ما بين 1,7 مليون قتيل إذا كان هناك إنذار مبكر وبنية تحتية لإدارة الأزمات تعمل بشكل جيد وتمكن جزء من السكان من الفرار، وبين نحو 10,5 مليون قتيل وفق كفاءة إدارة الأزمة وأن درجة تأثير هذا السيناريو تعتمد بشكل كبير على قدرة الحكومة المصرية على الاستجابة في الوقت المناسب.

أنظمة دفاع جوي قوية

و أكد اللواء مأمون أبو نوار الخبير العسكري والاستراتيجي صعوبة تدمير السد العالي خاصة وأن مصر لديها أنظمة دفاع جوي متقدمة للغاية، وأن استهداف السد يعني اختراق هذه الدفاعات وهو أمر صعب.

وأضاف اللواء أبو نوار أنه لطالما استخدمت السدود كسلاح أشبه بالقنبلة النووية في الحروب نظراً لما يسببه استهدافها من دمار شامل.

وعلق الكاتب والباحث الإسلامي المصري سعد الفقي على التهديدات التي نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية لمخطط لضرب السد العالي في مصر بأنها “رعونة لا تدرك إسرائيل عواقبها”.

وقال الكاتب والباحث المصري في تصريحات صحفية، إن مثل هذه “التصريحات الكرتونية” تبين أن إسرائيل تعيش حالة من الاضطراب والخلل ويحاول قادتها الترويج لمثل هذه التصريحات لإنقاذ سمعتهم الملطخة بدماء الأبرياء في فلسطين.

وأوضح الباحث المصري، أنه في حال لجوء الجيش الإسرائيلي لأي مخطط ينال من أمن مصر فإن بمقدور الجيش المصري الوصول إلى المفاعل النووي الإسرائيلي في ثوان معدودة وتدميره وافشال مخططهم المشئوم.

وأرجع الفقي ما تنشره وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن خطة تعمير غزة ورفض تهجير أهلها أصابت الإسرائيليين بالهوس والجنون العقلي.

وأكد الكاتب المصري أن بلاده تمتل جيشا قويا يتمتع بقدرات عالية وأن إسرائيل “سترى الويل” إذا فكرت في النيل من المقدرات المصرية أو الاقتراب من حدود البلاد، وأن مصر لن تكون في مرمى الدفاع إذا تحرك أحد للمساس بأمنها القومي.

وكشف أن مصر تشهد تكاتفا كبيرا لجميع الشعب المصري خلف القيادة السياسية والجيش المصري وأن “مائة مليون مصري يقفون خلف الجيش والقيادة السياسية للحفاظ على الامن القومي للبلاد.

خبير استراتيجي يرد

رد الخبير العسكري والاستراتيجي المصري والمستشار في كلية القادة والأركان، اللواء أركان حرب أسامة محمود كبير، في تصريحات خاصة لـ”العربية”في إطار ما تناوله “نزيف” الإسرائيلي بأن مثل هذه التصريحات العبثية غير المسؤولة لا يعتد بها من الأساس ولا يوضع لها أي اعتبار بالمرة.

وأضاف الخبير العسكري المصري أن الموقع الإعلامي الإسرائيلي غير معروف وليس له وزن إعلامي مسموع، وحتى وإن كان، فإن إسرائيل نفسها لا يتأتى ولن يخطر ببالها فعل كهذا يوما من الأيام.

مشيرا إلى أنه حتى وإن حدث وفكرت فأصبح وقتها من العبث السياسي الفج إن لم تدعْ في تقديرها عواقب وخيمة وغير محتملة حال تنفيذ مثل هذا كفعل.

وقال اللواء كبير: إنه في يناير عام 2001 تجرأ من يدعى إفيجدور ليبرمان رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” في ذلك التوقيت عندما تلفظ برعونة وقال يمكن لإسرائيل ضرب السد العالي إن أرادت، وعلى الفور خرجت عليه الصحافة الإسرائيلية الحكومية، ومنها “هآرتس وإسرائيل ها يوم” ومعهما القناة الثانية الإسرائيلية الرسمية لتنتقده وتعنفه تعنيفا شديدا، متهمة إياه بوصفه بالمراهق السياسي.

وأردف: إن الرد المصري كان كالعادة ملائما ومناسبا لمستوى القول وبما يتناسب معه، وكان الرد فقط من خلال أغنية نالت شهرة عالمية وصلت إلى أمريكا نفسها بل وتحدث عنها ضاحكا إلى قناة CNN بيل كلينتون الرئيس الأميركي بذلك التوقيت… حيث سيكون العقاب من جنس العمل.

استهداف مفاعل ديمونة

و أثار اليوتيوبر المصري الشهير أحمد مبارك جدلا واسعا بعد نشره محاكاة باستخدام الذكاء الاصطناعي لسيناريو استهداف مفاعل ديمونة النووي في إسرائيل.

وجاء الفيديو كرد افتراضي على محاكاة نشرتها صحيفة إسرائيلية تناولت إمكانية قصف السد العالي في مصر.

وطرح مبارك في مقطع الفيديو الخاص به تحليلًا لردود فعل ثلاثة من نماذج الذكاء الاصطناعي حول السيناريو المتوقع إذا ما تعرض السد العالي لهجوم، حيث انتهت جميعها إلى أن الرد المصري المُباشر على مُحاولة استهداف السد سيكون تدمير مُفاعل ديمونة النووي.

واستعرضت الحلقة السيناريو التفصيلي للهجوم، والذي يشمل قصف المُفعل باستخدام قنابل ضخمة مثل “أم القنابل” المصرية (نصر 9000)، التي عملت مصر على تطويرها في ثمانينيات القرن الماضي، تلك التي يجرى إسقاطها من قاذفات استراتيجية مدعومة بأسراب من المقاتلات الجوية لتأمين مسارها الجوي.

وأوضح السيناريو أن انفجار القنبلة سيؤدي إلى تدمير كامل للمفاعل، متسببًا في تسرب إشعاعي هائل، ما قد يؤدي إلى كارثة إنسانية في جنوب إسرائيل، مُقدرًا في أفضل السيناريوهات أن أعداد القتلى قد تصل إلى مئات الآلاف خلال الأسابيع الأولى، فضلًا عن التبعات البيئية والصحية الكارثية التي ستمتد لعقود.

وتابع اليوتيوبر المصري: “حيث سيؤدي التسرب الإشعاعي إلى كارثة فورية، حيث سيمتلئ الهواء بالبلوتونيوم والسيزيوم المشع، مما يحول جنوب إسرائيل إلى منطقة ملوثة إشعاعيًا في الساعات الأولى، سيُقتل ما بين 2,500 إلى 5,000 شخص جراء الانفجار، فيما سيعاني آلاف المدنيين في بئر السبع والمناطق المحيطة من جرعات قاتلة من الإشعاع خلال اليوم الأول، قد يصل عدد الضحايا إلى 10,000 – 25,000 شخص نتيجة التسمم الإشعاعي المباشر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى