الإفراج عن القاضي المتهم بإقامة علاقات حميمية مع مجندات إسرائيليات
![](https://30youm.com/wp-content/uploads/2025/02/الأسير-الفلسطيني-مازن-القاضي.jpg)
أفرجت إسرائيل، اليوم السبت، عن عدد من الأسرى الفلسطينيين بموجب صفقة وقف إطلاق النار والتبادل مع حركة حماس.
شمل الإفراج عددا من المحكوم عليهم بالإعدام كان مازن القاضي واحدا منهم.
من هو القاضي
القاضي فلسطيني من مدينة البيرة قرب رام الله أدين إسرائيليا بمساعدة المسلح الذي نفذ عملية في مطعم “سي فود ماركت ” قُتل فيها 3 إسرائيليين عام 2002، وهو أيضا الأسير الذي أثيرت حوله شبهات بشأن علاقته مع 5 جنديات حارسات في سجن رامون عام 2023، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.
ففي سبتمبر 2023، كشفت تحقيقات أمنية إسرائيلية عن فضيحة داخل سجن “رامون” في النقب، حيث ذكر الإعلام الإسرائيلي أن الأسير الفلسطيني مازن القاضي، المحكوم بالسجن المؤبد، أقام علاقات حميمية مع خمس مجندات إسرائيليات يعملن كحارسات في السجن، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية.
التحقيقات أكدت أن القاضي (43 عاما) احتفظ بهاتف محمول داخل زنزانته، استخدمه للتواصل مع الحارسات وتبادل الصور معهن.
ووفق وسائل إعلام إسرائيلية فأثناء الاستجواب، اعترفت إحدى المجندات بعلاقتها مع القاضي وكشفت عن تورط أربع حارسات أخريات في علاقات مشابهة معه.
و نتيجة لهذه الفضيحة، قررت السلطات الإسرائيلية حظر عمل المجندات في السجون التي تحتجز أسرى فلسطينيين، بهدف منع تكرار مثل هذه الحوادث.
و نقلت وسائل إعلام إسرائيلية حينذاك عن مسؤول فلسطيني قوله إنه ليس من المنطقي أن يحدث ذلك، مضيفا: من الممكن أن يكون هناك نوع آخر من الاتصال وأنه أراد استخدام علاقاته لتهريب الهواتف.
هذه القضية أثارت جدلا واسعا في الأوساط الإسرائيلية، حيث تم نقل القاضي إلى جناح منفصل لاستجوابه، وتم وضع المجندات المتورطات تحت الإقامة الجبرية بعد استجوابهن بتهم الاحتيال وخيانة الأمانة.
الصحف تعلق على الفضيحة وقتها
و نشرت صحف إسرائيلية في نهاية سبتمبر 2023 تفاصيل الفضيحة، وهو أن السجين “القاضي” المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة بعد تورطه في هجوم في وسط إسرائيل قتل فيه إسرائيليون، ارتكب فضيحة، إذ ادعى محامي إحدى المجندات أن العلاقة لم تكن بالتراضي وأنه تم إجبارها عليها، لكن ضابط شرطة ادعى أن هناك أدلة تضعف إلى حد كبير روايتها.
وحسب موقع ynet وقتها ، بدأت القضية إثر معلومات استخباراتية وصلت إلى فرع أمن المعلومات التابع لجهاز الأمن، مفادها أن جندية في الخدمة الإلزامية تعمل حارسة للسجن، أقامت علاقة حميمة مع سجين أمني خلال العام الماضي.
وكشفت الخدمة عن شبهة أن السجين الأمني يحتفظ بهاتف محمول في زنزانته، يستخدمه لمراسلة حراس السجن وحتى استقبال وتبادل الصور معهم.
وذكر الموقع أنه في حالة واحدة على الأقل كان هناك اتصال جسدي وحميم، بالتراضي على ما يبدو، بين إحدى الحارسات والسجين الأمني، مبينا أنه تم تحويل التفاصيل التي جمعها فرع أمن المعلومات بجهاز الأمن، إلى الوحدة الوطنية للتحقيق مع حراس السجن، والتي احتجزت أحد حراس السجن للتحقيق معها، وفي النهاية تم إطلاق سراحها ووضعها تحت الإقامة الجبرية.
وتم استجواب المجندة بتهم الاحتيال وخيانة الأمانة، وخلال التحقيق كشفت عن المجندات الأربع الأخريات اللاتي تدعي أنهن على علاقة حميمة مع السجين الأمني ذاته.
وقال الموقع إن المجندة التي تم التحقيق معها تقترب من نهاية خدمتها العسكرية، وتستعد الشرطة لاستدعاء المجندات الأربع الأخريات المشتبه في تواصلهن مع نفس السجين لاستجوابهن.
وتم سحب السجين من زنزانته وقتها من قبل جهاز الأمن ونقله إلى سجن منفصل، بعد أن تم استجوابه من قبل الشرطة.
بن غفير .. وطوارئ بالسجون
وعقّب وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إيتمار بن غفير على الحادث وقتها إن المنشور الصادم الذي يشتبه في أن مجندات أقمن علاقات حميمة مع سجناء أمنيين، هو دليل آخر على ضرورة وسرعة إبعاد المجندات، فتياتنا، من جميع أجنحة السجناء الأمنيين.
وأضاف أنذاك في نهاية سبتمبر 2023 ، توليت منصبي قبل حوالي تسعة أشهر أصررت على ذلك، ومنذ ذلك الحين تم اتخاذ خطوات مهمة في هذا الشأن وتم تقليص وجود المجندات في هذه الأجنحة.