أخبار العالمتوبمنوعات

لواء إسرائيلي متقاعد ملقب بـ نبي الغضب: نواجه تهديدًا وجوديًا أشبه بتدمير قنبلة نووية

كشف اللواء الإسرائيلي المتقاعد إسحاق بريك عن حقائق جديدة في رؤيته للمستقبل بعد مشاهدة المستجدات الأخيرة في حلقة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني على أرض غزة خاصة أنه ملقب بين الإسرائيليين بأنه نبي الغضب لتنبؤاته التي تصادف وتحدث كأنه يقرأ ويستشف المستقبل برؤية مختلفة.

حلم صعب تحقيقه

وقال بريك، في مقال له بصحيفة معاريف الإسرائيلية، إن استسلام حماس وتجريدها من سلاحها لا يبدوان في الأفق، وبات حلما غير واقعي، محذرا من أن إسرائيل تواجه تهديدا وجوديا أشبه بتدمير قنبلة نووية.

واعتبر بريك،أن خطط إسرائيل والولايات المتحدة لم تترك لحماس وللغزيين أي أفق للمستقبل من خلال نيتهما لنفي السكان وتجريدهم من أرضهم.

وأضاف ، الجيش الإسرائيلي تدهور ولم يطور مفهوما أمنيا للحرب الحالية أو المستقبلية، ووصف القوات البرية الإسرائيلية بأنها صغيرة ولا تستطيع القتال على أكثر من جبهة.

وقال اللواء المتقاعد إن التهديد الوجودي الحالي على إسرائيل لا يقارن بالتهديد المستقبلي، مؤكدا أنها تواجه أزمة أمنية وشيكة يمكن أن تكون مدمرة مثل الهجوم النووي.

وانتقد القيادة العسكرية والسياسية في إسرائيل، داعيا إلى استبدالها على الفور للاستعداد لما يراه التحدي الأمني ​​الأكثر خطورة في تاريخ البلاد.

نبي الغضب تنبأ بالسابع من أكتوبر

ويلقب الجنرال بريك (76 عاما) بـ”نبي الغضب” في إسرائيل، لأنه تنبأ بهجوم يشنه آلاف المسلحين الفلسطينيين على مستوطنات غلاف غزة على غرار عملية “طوفان الأقصى”، كما أنه يتنبأ بهجوم فلسطيني عارم في المستقبل القريب على المستوطنين في الضفة الغربية.

وقال في مقاله إن القيادة التي أوصلتنا إلى الكارثة المخزية التي لا تغتفر في قطاع غزة، ليست مؤهلة ولا تستحق قيادة السياسة الأمنية لدولة إسرائيل في السنوات المقبلة.

الدولة التي تعتمد على المعجزات لاتعيش طويلا

وأكمل: كانت دولة إسرائيل على وشك الدخول في حرب إقليمية وتهديد وجودها، و لم يمنع هذا إلا معجزة، لأن حزب الله لم يأتِ لشن حرب ضدنا في الوقت الذي هاجمت فيه حماس المستوطنات في 7 أكتوبر 2023لافتا أن الدولة التي تعتمد على المعجزات وليس على القدرة العسكرية الحقيقية لن تدوم طويلا.

وشدد بريك في مقاله بأنه كان من الممكن أن تندلع الحرب الإقليمية في ظل ظروف أخطر من هذا، وخارجة عن نطاق المنطق.

فبعد أسابيع قليلة من 7 أكتوبر 2023، عندما قررت لجنة الحرب المصغرة شن هجوم على غزة، طالب رئيس الأركان هرتسي هاليفي ووزير الدفاع يوآف جالانت، في مناقشة لمجلس الوزراء، بأن يشن الجيش حربا ضد حزب الله في وقت واحد.

واعتبر الجنرال المتقاعد أن مثل هذه الخطوة كانت ستؤدي إلى حرب إقليمية، و من شأنه أن يسبب دمارا رهيبا وخسائر فادحة جدا في الجبهة الداخلية الإسرائيلية، لأن الجيش الإسرائيلي والجبهة الداخلية لم يكونا مستعدين لها على الإطلاق.

الصلاة لمنع كارثة تفوق السابع من أكتوبر

ويرى بريك أن رئيس الأركان ووزير الدفاع يواصلان الحديث بنفس الأسلوب، تماما كما فعلا قبل أن تهاجم حماس المستوطنات في القطاع، وانضم إليهما معلقون قضائيون على القنوات التلفزيونية الكبرى، قائلين إنه بعد هزيمة حماس في قطاع غزة، يحتاج الجيش الإسرائيلي إلى هزيمة حزب الله في لبنان، واصفًا هذا الأسلوب بأنه كلمات ليس لها أي صلة بالواقع، لم يتعلموا شيئا من الضربة المروعة التي تعرضنا لها في حرب غزة والتي كانت ذنبهم المباشر، ويواصلون تصريحاتهم وكأن شيئا لم يكن، مرة أخرى نفس الغطرسة والغرور والانفصال عن الواقع.

وختم مقاله قائلا :يجب على شعب إسرائيل أن يُصلي من أجل العثور على شخص مسؤول وناضج يمنع هذا العمل المتهور الذي قد يقودنا إلى كارثة أكبر بعشرات المرات من الكارثة التي حدثت في غلاف غزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى