ترامب يتراجع : لا داعي للعجلة لتنفيذ مقترحه حول غزة .. مالسبب
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الجمعة،- وقبل قليل- “لا داعي للعجلة” في تنفيذ مقترحه المثير للجدل بشأن قطاع غزة.
مخاطبا الصحفيين في البيت الأبيض،: لسنا في عجلة من أمرنا بشأن ذلك.
يأتي ذلك فى نجاح يحسب للدبلوماسية المصرية والضغط العربى والعالمى لعدم تنفيذ المخطط الأمريكى الإسرائيلى بقطاع غزة،حسبما ذكرت وسائل إعلام أمريكية.
و أكد ترامب أن أمريكا لن تمول استثمارات فى غزة وجهات أخرى ستفعل ذلك، مشيرا إلى أنه لا حاجة لنشر جنود أمريكيين فى غزة.
وقال :نريد أن نرى استقرارا طويل الأمد فى الشرق الأوسط، مؤكدا: ندرس كل شىء يخص غزة.
كما جاء ذلك بعد موقف عربي موحد وتوجه باتخاذ خطوات تصعيدية تجاه هذا المقترح الغريب وغير المسبوق، و تهديد حماس بإنهاء الهدنة والعودة للحرب، ماجعل إسرائيل، اليوم الجمعة، تهدد باتخاذ “رد شديد” في حال تم انتهاك اتفاق تسليم الرهائن.
وقالت مصادر عبرية إن إسرائيل تنتظر بترقب وحذر قائمة بأسماء الرهائن الذين ستفرج عنهم حركة “حماس” السبت، وأكدت القناة 13 العبرية عدم وصول قائمة أسماء المفرج عنهم بعد، ما آثار قلق الحكومة الإسرائيلية، و دفع حماس – بعد تدخل الوسطاء المصريين والقطريين- بالتراجع عن تهديداتها بإنهاء الهدنة والعودة للحرب.
كما جاء ذلك في وقت توالت فيه ردود الفعل الدولية الرافضة بشأن مقترح التهجير الذي طرحه الرئيس ترامب، والذي يقضي بتسلم الولايات المتحدة إدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.
و أشار محللون وخبراء فى الشأن الدولى بحسب وسائل إعلام عربية، إلى أن التحركات الدبلوماسية المصرية أجهضت مخططات تهجير الفلسطينيين، مشيرين إلى أن مصر تسعى لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسية:
أولها تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس لمنع استمرار نزيف الدم الفلسطيني، والثاني العمل على تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني من خلال إدخال المساعدات الإنسانية، و الثالث تقديم مصر لمقاربة شاملة تحظى بدعم إقليمي ودولي، لرفض أي مخططات للتهجير، وهو موقف تتفق عليه معظم دول العالم.
و تعمل مصر بكافة أجهزتها بلا كلل للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، وإجهاض أى مقترحات أو مخططات تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، باعتبارها حقًا أصيلًا للشعب الفلسطينى.
وفي حين وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطة ترامب بأنها “خطة اليوم التالي للحرب”، أثارت التصريحات جدلًا واسعًا ومخاوف من إعادة تشكيل خريطة المنطقة.
جاءت تصريحات ترامب المثيرة للجدل في سياق إصراره على أنه “بحلول انتهاء الحرب، سيكون الفلسطينيون قد أُعيد توطينهم في مجتمعات أكثر أمانًا”، ما فتح الباب أمام التساؤلات حول ما إذا كانت هذه الخطة تمهيدًا لسيناريو جديد في المنطقة، قد يتضمن تهجيرًا قسريًا لسكان القطاع.
و وفقًا لتصريحات ترامب السابقة، فإن إسرائيل ستسلم غزة إلى الولايات المتحدة، التي ستبدأ مشروع إعادة إعمار عالمي، دون الحاجة إلى وجود جنود أمريكيين على الأرض.