دكتورة داليا البيلي تكتب لـ «30 يوم» : سيادة الرئيس السيسي .. لا تذهب .. فخامتكم أمان مصر وكرامتها
![](https://30youm.com/wp-content/uploads/2024/11/داليا-البيلي.jpg)
مع تصاعد التحديات التي تواجهها مصر في محيطها الإقليمي والدولي، ومع استمرار الضغوط الخارجية التي تحاول فرض إملاءاتها على القرار المصري المستقل، يتجدد التأكيد على أن سيادة مصر وكرامتها فوق كل اعتبار.
وفي هذا السياق ((نرجو من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي عدم الذهاب إلى الولايات المتحدة تلبيةً لدعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ))
لماذا نرفض؟
1. مصر صاحبة قرارها المستقل:
أثبتت القيادة المصرية، وعلى رأسها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي حفظه الله ورعاه ، أن مصر ليست دولة تابعة، وأن قرارها ينبع من إرادة شعبها ومصالحها الوطنية، وليس من إملاءات قوى خارجية.
والذهاب إلى واشنطن في ظل المعطيات الحالية قد يُفسَّر على أنه استجابة لضغوط أو محاولات تطويع، وهو ما يتنافى مع كرامة الدولة المصرية.
2. عدم الثقة في النوايا الأمريكية:
لطالما حملت السياسات الأمريكية تجاه المنطقة تناقضات ومواقف غير عادلة، وعلى رأسها دعمها اللامحدود للاحتلال الإسرائيلي والتدخل في الشؤون الداخلية للدول.
ولم تكن هذه السياسات يومًا في مصلحة الشعوب العربية بل لخدمة أجندات الهيمنة والسيطرة، وهو ما ظهر جليًا في التصريحات الأخيرة الصادرة عن الإدارة الأمريكية .
3. مصر ليست بحاجة إلى وساطة أو إملاءات:
مصر اليوم تقف قوية بين الأمم، تمتلك رؤية واضحة، وسياسات ثابتة، وتحظى بثقل إقليمي ودولي متزايد فمصر ليست بحاجة لاعتراف من احد ولا إلى لقاءات سبقتها تصريحات تمس السيادة المصري ومواقفها السياسية الراسخة .
4. ترامب شخصية غير موثوقة:
لم يكن دونالد ترامب يومًا صديقًا حقيقيًا للعرب، بل كان من أكثر القادة دعماً للاحتلال الإسرائيلي، ولم يُخفِ يومًا مواقفه المعادية لمصالح الدول العربية. وتصريحاته الاستعمارية الأخيرة فيما تخص تهجير الشعب الفلسطيني وخططه للاستيلاء على غزة تجاوزت كل الأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية ، فهل يمكن الوثوق بدعوته وما وراءها من أهداف ؟؟؟
وماذا قدم ترامب من مقدمات تجعل هذه الدعوة مرحبا بها ؟؟
ماذا نريد؟
نحن، أبناء الشعب المصري، نقف خلف قيادتنا الحكيمة ، ونكرر رجاءنا لفخامة الرئيس بعدم الذهاب إلى أمريكا في هذا التوقيت، حفاظًا على كرامة مصر، ورفضًا لأي ضغوط أو محاولات لفرض أجندات لا تتماشى مع مصالحنا الوطنية.
وعلى الإدارة الأمريكية أن تدرك أن عهد الاستعمار والتدخل في شؤون الدول واستعباد الشعوب قد ولى ومضى ، وأن العالم اليوم أصبح متعدد الأقطاب، وأن مصر دولة ذات سيادة ودور ريادي قوي في هذا النظام العالمي الجديد.
وان القرار السياسي المصري مستقل، نابع من قيادة حكيمة، مدعومة بإرادة شعبية قوية، ترى أن المساس بسيادة مصر والتدخل في شؤونها الداخلية خط أحمر لم ولن ولا نقبل بتجاوزه
إن قوة مصر تكمن في استقلال قرارها، وكرامتها في عدم الرضوخ لأي ضغوط مهما كان مصدرها. وكما قال الرئيس السيسي: “كرامة مصر فوق كل اعتبار”.
نحن جميعًا، قيادةً وشعبًا، صوت واحد في الدفاع عن سيادتنا ورفض أي محاولات للانتقاص منها.
حفظكم الله ورعاكم، فخامة الرئيس، وسدد خطاكم.. يادرع مصر وأمانها بعد الله.
تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر.
اقرأ أيضا