ترامب يُحي حلم صهره .. غزة ريفييرا الشرق الأوسط
![](https://30youm.com/wp-content/uploads/2025/02/كوشنر-مع-زوجته-إيفانكا-ترامب.jpeg)
لم تكن ليلة الثلاثاء الماضي المرة الأولى التي يتغزل ترامب في غزة وعن فرص الاستثمار العقاري فيها .
ففي أكتوبرالماضي، قال في مقابلة إذاعية إن غزة قد تكون أفضل من موناكو إذا ما أعيد بناؤها بالطريقة الصحيحة.
وقبل عام طرح صهره “جاريد كوشنر” الفكرة، و أحيا ترامب من جديد خطته لقطاع غزة بعد إخلائه من سكانه الفلسطينيين وإعادة تطويره ليصبح منتجعا ساحليا دوليا على غرار “الريفييرا” لكن تحت السيطرة الأمريكية.
وظهرت فكرة إعادة تطويرغزة بشكل جذري بعد وقت قصير من بدء إسرائيل حربها على القطاع الساحلي الضيق، في أعقاب الهجوم الذي قادته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، لا سيما من جانب كوشنر الذي عمل مبعوثا خاصا للشرق الأوسط في ولاية ترامب الأولى.
وأثارت الفكرة التي تحدث عنها ترامب في مؤتمر صحفي الثلاثاء، ردود فعل صادمة من الفلسطينيين ورفضا عربيا وغربيا، لما اعتبروه تطهيرا عرقيا، وخطوة غير شرعية بموجب القانون الدولي.
وسبق أن وصف كوشنر الصراع العربي الإسرائيلي بأكمله بأنه ليس أكثر من نزاع عقاري بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وقال في فعالية في هارفارد في فبراير 2024: العقارات على الواجهة البحرية لغزة يمكن أن تكون ذات قيمة كبيرة، إذا ما ركز الناس على توفير سبل العيش.
وأضاف: إنه وضع مؤسف بعض الشيء هناك، لكنني أعتقد من وجهة نظر إسرائيل أنني سأبذل قصارى جهدي لإجلاء الناس ثم تنظيف المكان.
وكان كوشنر نفسه مطورا عقاريا في نيويورك قبل ولاية ترامب الأولى.
وبالنسبة للفلسطينيين، ومع كون فكرة تحويل غزة إلى منتجع ساحلي تبدو مستبعدة، فإن مثل هذا الحديث يذكرهم بالنكبة التي عانوها بعد حرب 1948 وإعلان قيام إسرائيل، عندما فر 700 ألف شخص أو أجبروا على ترك منازلهم.
تشير التقديرات إلى أن تكاليف إعادة إعمار غزة قد تصل إلى 100 مليار دولار.