توبكُتّاب وآراء

صبري حافظ يكتب لـ «30 يوم» : ترامب المظلوم .. وكلوديا الثائرة!

تصريحات متناقضة، وبجاحة سياسية غير مسبوقة، واحتلال أمريكي مغلف بالإنسانية يقوده بلطجي العالم ترامب ملخص الساعات الأخيرة، و أتوقف عند تصريحين يكشفان مايخطط له هذا “الترامبي” و يبدو أنه سيغير خريطة الشرق الأوسط بشكل صارخ ودون سابقة إذا لم يكن هناك “استراتيجية مواجهة” وموقف عربي صلب وتشكيل لوبي عالمي مساند للقضايا العربية.

الأول، تشبيه إسرائيل بالدولة الصغيرة جدا مقارنة بدول الشرق الأوسط،رغم ماتملكه من تقنيات وقوة ذهنية وفكرية وهي تستحق أكبر من مساحتها الحالية مشبها إسرائيل بقلم صغير مقارنة بمكتبه الكبير” الشرق الأوسط” الذي يجلس عليه! فكيف تتسع مساحة إسرائيل دون ضم  الضفة الغربية وغزة خاصة أنه معجب بالأخيرة وموقعها الفريد على المتوسط، وبناء أرض جميلة دون أن يذكر من سيسكن فيها؟!

و الثاني، يقول فيه: ليس من الإنسانية الإبقاء على سكان القطاع في مكان لايصلح للعيش لمدة 15عامًا .. رغم أن مصر ضامنة لتعمير القطاع في 3 سنوات فقط دون تهجير السكان من القطاع، والتناقض أن الرجل يتعذب بسبب المكان “غير اللائق” بفعل الآلة والسلاح “الأمريكي الإسرائيلي”  ولا يتعذب بطردهم من  أراضيهم!

مؤشرات تؤكد قرب التهام إسرائيل للضفة الغربية وغزة، وما شجع ترامب عليها عدم وجود رد فعل قوي بعد اعترافه خلال ولايته الأولى بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إليها، وقتها أكد أنه تم تحذيره من الإقدام على ذلك، خوفا من ردود فعل العرب التي سبق أن رفض القيام بها 5 رؤساء أمريكيين.

ترامب يرفع سقف مطالبه المتشددة للحصول على تنازلات تُعد “مكاسب” له ومن يدعمهم ويعتبرها الطرف الآخر مكسبا لخفضه سقف مطالبه.! وانطلاقا من عقيدته المسيحية الصهيونية وفلسفته البرجماتيه كرجل أعمال” اصفع خصمك أولا..ثم اعقد الصفقات”!

هو لايعرف إلّا لغة القوة ولا يعي اهتماما بالضعفاء حتى لو خاطبوه بمدح واستعطاف فليس لديهم القوة التي يخشاها أو المال الذي يسيل له لعابه..!

ترامب تراجع أمام وحدة أوروبا،وكندا قاطعت المنتجات الأمريكية ورفض مواطنوها السفر لفلوريدا وأريزونا للسياحة هروبا من الطقس البارد مفضلين التجمد شتاء عن الإذعان لترامب، والمكسيك هددت بمواقف أكثر تشددا تؤثر سلبا على اقتصاد أمريكا ،ووجهت رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم” الثائرة” رسالة قاسية لترامب وخفف من تهديداته، وقالت له: من السهل بعد الجدار الذي بنيتموه مع دول العالم التوقف عن شراء منتجاتكم من سيارات ووسائل اتصال والاقبال على منتجات أمريكا اللاتينية وأوروبا التي تتمتع بتقنيات ومحتوى أفضل.

سنستخدم أحذية التنس المكسيكية، وتنحية ديزني والذهاب إلى منتزهات أمريكا الجنوبية والشرق وأوروبا، وهمبرجر المكسيك أفضل من همبرجر ماكدونالدز، وتساءلت :هل رأى أحد أهرامات في الولايات المتحدة؟ في مصر والمكسيك وبيرو وجواتيمالا ودول أخرى، توجد أهرامات ذات ثقافات لا تصدق.

أين توجد عجائب العالم القديم والحديث، لا يوجد أي منها في الولايات المتحدة .. يا للأسف على ترامب، كان سيشتريها ويبيعها!!

إذا لم يشترِ الـ 7 مليارات مستهلك منتجاتكم، سينهار اقتصادكم ،وستتوسلون إلينا لهدم الجدار المشئوم..لم نكن نريد ذلك، لكن أنتم أردتم جدارًا، ستحصلون على جدار.!

 اقرأ أيضا:

صبري حافظ يكتب لـ «30 يوم» : هزم ترامب سياسيًا وإنسانيًا

صبري حافظ يكتب : قد نترحم على أيام  بايدن!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى