أخبار مصرترينداتتوبمنوعات

أسرار جديدة وراء افتراس أسد الفيوم لحارسه سعيد الدش

أثار حادث الفيوم المأساوي موجة من القلق والذعر على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن لقي الحارس سعيد جابر، أحد أشهر حراس الأسود في حديقة حيوان الفيوم، مصرعه بعد أن هاجمه أسد أثناء تقديمه الطعام للحيوانات المفترسة.

و تحرك أمن حديقة الحيوان بسرعة لتخليص الحارس “سعيد جابر”، وأطلقوا أعيرة نارية على الأسد وقتلوه، في محاولة لإنقاذ حياة الحارس، الذي تبين أنه ما يزال على قيد الحياة، و جرى نقله بشكل سريع إلى المستشفى، ولكن القدر كان أقرب، وفاضت روحه بعد وصوله في أقل من نصف ساعة.

وكشف الحادث عن مفاجآت جديدة  حيث أن الروايات الأولى تشير إلى أن هناك مجموعة من المخالفات تسببت في وقوعه.

المخالفة الأولى، هي أن التعليمات توجب عدم وضع طعام الأسود من جانب حارس واحد، بل يجب وجود حارس آخر يمسك باب القفص، لإنقاذ أي موقف طارئ، لا سيما أن الأسود متمردة بطبيعتها، وقد يدفعها الباب المفتوح إلى محاولة الخروج.

وقالت مصادر مقربة، أن أي محاولة من جانب الحيوانات المفترسة، مثل الأسود والنمور، للهرب من أقفاصها، يكون الحارس ضحيتها ، لذلك هناك ضرورة لوجود حارس آخر يدعم زميله وينقذه وقت الأزمة.

و الأسد لم يكن وحده في القفص، بل كان هناك أسدان آخران، كان من الممكن أن يتدخلا في حالة محاولة أحد أفراد الأمن الدخول لاستعادة الحارس بعد مقتل الأسد المهاجم، لذلك عمدت القوات إلى تخديرهما، قبل نقل الحارس إلى المستشفى، وإخراج جثة الأسد القتيل.

وكشفت مصادر أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، حيث تعرضت ابنة أحد الحراس في الحديقة لهجوم آخر، إذ افترسها أسد بعدما ترك والدها الباب مفتوحا أثناء وضع الطعام للحيوان.

ويعد الحارس “عم سعيد” من أشهر الحراس في الحديقة، كما أن العلاقات التي تربطه بحيواناتها وثيقة، ولكن الأسد كان في حالة هياج مصدرها سقوط وتعثر الحارس أمامه، وإدخال الطعام صاحبته محاولة لإعادة الأسد إلى قفص حديدي بدلًا من المنطقة المفتوحة حوله.

وبعد تصريح النيابة العامة بدفن جثمان الحارس “سعيد جابر علي الدش”، بعدما عاينته، إذ جرى نقله من مستشفى الفيوم إلى مسقط رأسه في منطقة دار الرماد بمدينة الفيوم، وشيعه الآلاف من أهالي المدينة وسط حالة من الحزن والأسى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى