قال الشيخ الدكتور مصطفى فتح الله، الداعية بالأزهر الشريف، ليلة الإسراء والمعراج هي ليلة استثنائية في تاريخ البشرية، حيث اصطفى الله نبيه صلّ الله عليه وسلم برحلة لم يصل إليها بشر من قبل، مليئة بالمعجزات والرحمة
ويقول الداعية الدكتور فتح الله، الإسراء هي الرحلة الأرضية التي أُخذ فيها النبي صل الله عليه وسلم من المسجد الحرام بمكة إلى المسجد الأقصى بالقدس، في هذه الرحلة، اجتمع النبي صل الله علي وسلم بكل الأنبياء، وصلى بهم إمامًا.
أمّا المعراج فـ هي الرحلة السماوية التي ارتقى فيها النبي صل الله عليه وسلم من المسجد الأقصى إلى السماوات العلا، وصولًا إلى سدرة المنتهى، حيث قال الله تعالى: ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى.
و قال الشيخ مصطفى: جاء جبريل عليه السلام إلى النبي صلّ الله عليه وسلم ،ليخبره: يا رسول الله، إن ضاقت بك الأرض، أبشر فأنت مدعو لزيارة رب السماوات والأرض.
وعندما وصل النبي صلّ الله عليه وسلم إلى سدرة المنتهى، قال له جبريل: يا رسول الله، يعز عليّ فراقك، ولكن لكل منا مقام معلوم.
لو تقدمت أنا لاحترقت، ولو تقدمت أنت لاخترقت.
أوضح الشيخ مصطفى أن هذه الليلة هي ليلة تفريج للهموم، ورحمة لكل مظلوم وبائس، وهي دعوة لكل مسلم للتقرب من الله والإكثار من الدعاء والذكر.
يقول الدكتور مصطفى أفضل الطاعات في هذه الليلة تشمل:إطعام الفقراء والتصدق، والسعي على حوائج الناس، و الإكثار من الذكر والاستغفار، و التضرع إلى الله بالدعاء والصلاة.
فـ ليلة الإسراء والمعراج ليست مجرد ذكرى تاريخية، بل هي دعوة للتقرب من الله ولزرع الأمل في النفوس، اجعلوها ليلة طاعة ورحمة، وأبشروا بكرم الله ورحمته.