البرهان يزور القيادة العامة بالخرطوم بعد استعادتها ويؤكد : لا تفاوض أو صلح مع الدعم السريع
تفقد قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، ، مقر القيادة العامة في الخرطوم، الذي استعاد الجيش السيطرة عليه من قوات الدعم السريع.
تأتي هذه الخطوة ضمن التقدم الميداني للجيش وإعلان اكتمال المرحلة الثانية من عملياته العسكرية، التي شملت استعادة مواقع استراتيجية.
وخلال لقائه بضباط الجيش في المقر الواقع قرب وسط المدينة والمطار، أكد البرهان أن “قواتنا في أفضل حال لافتا أنه لاتفاوض ولا صلح مع الدعم السريع”.
ويعد استرجاع القيادة العامة أبرز نجاح للجيش في الخرطوم منذ استعادة أم درمان قبل عام.
وفي بيان صدر الجمعة، أعلن الجيش اكتمال المرحلة الثانية من عملياته بعد التحام قوات بحري وأم درمان مع الوحدات المرابطة في مقر القيادة العامة. كما أشار إلى طرد قوات الدعم السريع من مصفاة الخرطوم للبترول بمنطقة الجيلي، التي ظلت تحت سيطرتها منذ بدء النزاع.
ومنذ بداية الحرب، كان الجيش يعتمد على إنزال الإمدادات جوا إلى مقر قيادته، بينما بقي البرهان محاصرا هناك لأربعة أشهر، قبل أن يتمكن من الخروج في أغسطس 2023 متوجها إلى بورتسودان.
تأتي استعادة القيادة العامة بعد أسبوعين من استعادة الجيش مدينة ود مدني، مركز ولاية الجزيرة، التي تعد منطقة زراعية حيوية.
ويشهد السودان منذ أبريل 2023 نزاعا داميا بين الجيش بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب “حميدتي”.
وأدت الحرب إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد 12 مليون شخص، مع تحذيرات من انتشار المجاعة في أجزاء من السودان، وفق تقارير أممية. وأشار البابا فرنسيس الأحد إلى “أسوأ أزمة إنسانية في العالم”، داعيا إلى وقف المعارك والتفاوض.
وفي حادثة مروعة الجمعة، استهدف مستشفى في الفاشر، ما أسفر عن مقتل 70 شخصا وإصابة 19، بحسب منظمة الصحة العالمية. وأفاد ناشطون محليون بأن القصف تم بطائرة مسيرة، بعد إنذار من قوات الدعم السريع تطالب فيه الجيش وحلفاءه بمغادرة المدينة.
وأكدت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الانسانية (أوتشا) في السودان في بيان أن الهجوم “شنته قوات الدعم السريع”.
وقالت المنسّقة كليمنتاين نكويتي سلامي إن الهجوم يشكل “انتهاكا صادما للقانون الإنساني الدولي”، ودانته “بأشد العبارات”.
واتهمت قوات الدعم السريع الاحد الجيش وحلفاءه بقصف المستشفى.
ودعت الأمم المتحدة والمملكة العربية السعودية إلى وقف الهجمات على المرافق الطبية، واعتبرت تلك الهجمات انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي.