دكتورة داليا البيلي تكتب : عيد الشرطة المصرية .. تحية إجلال لدرع الوطن وأمانه والخزي والعار لعملاء دعوات الفنكوش
في يوم 25 يناير من كل عام، تحتفل مصر بعيد الشرطة، وهو اليوم الذي يعيد إلى الأذهان ذكرى البطولة التاريخية لرجال الشرطة المصرية في معركة الإسماعيلية عام 1952. في هذا اليوم الخالد، رفض أبطال الشرطة تسليم أنفسهم لقوات الاحتلال البريطاني ووقفوا في وجه الظلم والاستعمار بشجاعة نادرة، مقدمين أرواحهم فداءً للوطن، لتُكتب أسماؤهم بحروف من نور في تاريخ مصر المجيد.
وما زال الماضي يتواصل مع الحاضر والمستقبل باذن الله فعيد الشرطة المصرية هو أكثر من مجرد ذكرى؛ إنه مناسبة وطنية عظيمة تعكس دور رجال الشرطة في الحفاظ على أمن الوطن واستقراره.
وفي الوقت الذي تواجه فيه مصر تحديات جسيمة، يواصل رجال الشرطة المصرية تقديم التضحيات، لا يهابون المخاطر، ولا يتراجعون أمام التحديات.
إنهم السد المنيع الذي يحمي البلاد من الإرهاب والجرائم، ويمهد الطريق لتحقيق الأمن والتنمية.
(( ثورة المفاصل: الفنكوش المتجدد الذي لا ينطلي على المصريين))
في الأيام الماضية، ظهرت من جديد دعوات ما يُطلق عليها “ثورة المفاصل”، وهي دعوات مثل غيرها من دعوات عشوائية تتخذ من وسائل التواصل الاجتماعي منبرًا لنشر الأكاذيب والتحريض على الفوضى.
وكما هي العادة، تُصاغ هذه الدعوات تحت شعارات براقة تخدع السذج، لكنها في الحقيقة ليست إلا صورة جديدة من “الفنكوش”، ذلك الوهم الذي يحاول أعداء الوطن الترويج له من وقت لآخر.
هذه الدعوات تستغل ذكرى 25 يناير، التي أراد البعض أن يلطخها بمخططات تخريبية في السنوات الماضية. لكن، كما كشف الزمن، فإن ما حدث آنذاك لم يكن ثورة حقيقية تسعى للتغيير الإيجابي، بل كان محاولة فاشلة لهدم الدولة المصرية، مدفوعة بأجندات خارجية وأهداف تخريبية.
لقد أصبح المصريون أكثر وعيًا اليوم بمخططات هؤلاء، ولم تعد تنطلي عليهم أساليب التحريض الرخيصة. فمن يُطالب بهدم الوطن ويُخطط لنشر الفوضى لا يمكن أن يكون حريصًا على مصلحته. الشعب المصري العظيم أثبت مرات عديدة أنه يقف خلف قيادته السياسية بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي حفظه الله ورعاه ورجال الوطن المخلصين في الشرطة والجيش، وأنه يدرك تمامًا من يسعى لبناء الوطن ومن يريد تخريبه.
((رسالة إلى المغرضين وأعداء الاستقرار))
إلى من يروجون لدعوات الفوضى والهدم نقول : مصر أكبر من مؤامراتكم.
هذا الوطن الذي يمتد عمره لآلاف السنين لن يسقط تحت شعارات زائفة، ولن تهزه دعوات الفنكوش التي أثبتت فشلها مرارًا وتكرارًا.
الشعب المصري يعرف طريقه، وقيادته الحكيمة تمضي بثبات نحو تحقيق التنمية والنهضة.
((تحية إجلال لرجال الشرطة المصرية))
في عيد الشرطة، نقف إجلالًا وتقديرًا لكل رجل شرطة مصري، يضحي من أجل أمن هذا الوطن واستقراره.
هؤلاء الأبطال هم خط الدفاع الأول في مواجهة الإرهاب والجريمة، وهم القوة الحقيقية التي تقف بين الشعب وأي تهديد لأمنه.
إن ما يقدمه رجال الشرطة من تضحيات يومية يعكس حبهم الحقيقي لهذا الوطن وإيمانهم بقدسية واجبهم.
و سلام سلاح لشهداء مصر الابرار من ابطال الشرطة المصرية على مر العصور رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته
وفي الختام
كل عام وشرطة مصر بخير، وكل عام ومصر أكثر أمنًا واستقرارًا. ونعاهدكم، رجال الشرطة، أن نبقى دائمًا خلفكم، ندعمكم
ونقدر جهودكم،
وندافع عن وطننا ضد كل دعاوى الفوضى والتخريب.
فمصر ستبقى دائمًا قوية بأبنائها المخلصين، ولن تسقط أبدًا أمام خرافات الفنكوش وأوهام “ثورة المفاصل” او غيرها من دعوات الفوضى وتدمير الأوطان .
حفظ الله مصر
وحفظ الله رئيس جمهورية مصر العربية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي حفظه الله ورعاه
وتحيا مصر، وتحيا شرطة مصر وجيش مصر ، ويحيا شعبها الواعي الذي لن يُخدع أبدًا.