صدمة في الإعلام العبري من استعراض حماس العسكري خلال مراسم تسليم الأسيرات
كتبت – سحر رمضان :
لا تزال المقاومة الفلسطينية تسدد ضرباتها في مرمى الإحتلال الصهيوني حيث قالت صحيفة يسرائيل هيوم أن حماس وضعت على الأرض صورًا لمسؤولين إسرائيليين كبار حتى يتمكن نشطاؤها من الدوس عليها أثناء مرورهم في ميدان فلسطين في مدينة غزة خلال الاستعدادات لتسليم الاسيرات الأربع ضمن الدفعة الثانية من صفقة تبادل الأسرى اليوم السبت بساحة ميدان فلسطين وسط غزة.
وواصل المحللون الإسرائيليون رصدهم لما يجري من استعراض المقاومة قوتها في القطاع تأكيدا على أن التالي بعد وقف الحرب سيكون فلسطينيا.
نتنياهو في مواجهة الحقيقة .. لماذا وافق على صفقة رفضها قبل أشهر؟
وتساءل المحللون أنه وبعد 470 يوماً من حرب مدمرة على قطاع غزة، فاجأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجميع بقبوله اتفاقاً لوقف إطلاق النار، رغم أنه رفض نفس الصيغة في مايو 2024. فما الذي تغيّر وأدى إلى هذا التحول الدراماتيكي في موقفه؟
1. كلفة الحرب التي لا تُحتمل
واعتبر الجنرال الإسرائيلي يسرائيل زئيف أن الحرب تحولت إلى عبء لا يمكن تحمله، أشبه بحرب الولايات المتحدة في فيتنام. إسرائيل لم تعتد خوض حروب طويلة، لكن هذه الحرب، الأطول في تاريخها، كلّفتها آلاف القتلى والجرحى من الجنود، إضافة إلى استنزاف بشري ومالي هائل.
2. استنفاد الخيارات في صفقة الرهائن
ووصف المحلل العسكري يوسي يهوشوع الوضع بأنه لم يعد هناك خيارات سوى القبول بـ”صفقة سيئة”، بعد فشل محاولات تحرير المختطفين عبر العمليات العسكرية. كل لحظة كانت تمر تزيد من تعقيد المشهد وتفاقم الخسائر البشرية والمادية، مما جعل الحل التفاوضي الخيار الوحيد المتبقي.
3. مخاوف سياسية داخلية وخارجية
أصبح نتنياهو محاصراً بين ضغوط داخلية من اليمين المتطرف وتهديدات خارجية من ترامب. وفق المحلل عاموس هارئيل،
وكان الخوف هو العامل الأكبر في قرارات نتنياهو، الذي فضّل التنازل لضمان بقاء حكومته ودعم ترامب في ولايته الثانية.
4. ضغط ترامب الحاسم
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لعب دوراً حاسماً، ملوحاً بقطع الإمدادات العسكرية إذا لم يتم تنفيذ الصفقة.
وفق المحلل رامي يتسهار، أرسل ترامب رسالة واضحة: “لا مجال للخداع”. هذا التهديد أجبر نتنياهو على التحرك لتجنب سيناريوهات أسوأ.