أخبار العالمتوب

إسرائيل تنفي سحب قواتها من الجنوب اللبناني نهائيًا الأحد المقبل

كتبت – سحر رمضان : 

أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، أن انسحاب قواته من جنوب لبنان، سيستمر لأكثر من 60 يوماً، وهي المهلة المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار، مبرراً ذلك بعدم تطبيق بنود الاتفاق بشكل كامل من جانب لبنان.

وفي أول تأكيد علني لمثل هذا التأخير، بعد أسابيع من التكهنات، قال مكتب نتنياهو في بيان، إن “عملية انسحاب الجيش الإسرائيلي مشروطة بانتشار الجيش اللبناني في جنوب لبنان، وتنفيذ الاتفاق بشكل كامل وفعال، بينما ينسحب حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني”، وفق ما أوردت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.

وأضاف البيان، بالنظر إلى أن لبنان “لم ينفذ بالكامل” التزاماته بموجب وقف إطلاق النار، فإن “عملية الانسحاب التدريجي ستستمر، بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة”.

وكان الموعد النهائي الأصلي الذي يبلغ 60 يوما مقرراً، الأحد، 26 يناير الجاري.

وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي، إلى أن شروط الاتفاق صيغت على أساس أن عملية الانسحاب قد تستمر بعد 60 يوماً، بينما ينص الاتفاق، على أن عملية الانسحاب “يجب ألا تتجاوز 60 يوماً”.

وينتشر الإحتلال حالياً في عدة قرى في جنوب لبنان، معظمها في القطاع الشرقي بينما انتشر الجيش اللبناني في قرى في القطاع الغربي خلال الأسابيع الأخيرة مع انسحاب الإسرائيليين.

ووفقاً للصحيفة، يستعد الإحتلال الإسرائيلي لاحتمال تجدد القتال مع حزب الله التي حذر من أنه لن يقبل بقاء الجيش الإسرائيلي جنوبا.

وقال مسؤول إسرائيلي رفض الكشف عن هويته الحكومة الإسرائيلية أبلغت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أنها تريد إبقاء قواتها في لبنان لمدة 30 يوماً إضافية على الأقل.

واجتمع مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، مساء الخميس الماضي، لمناقشة هذه المسألة وليس من الواضح ما إذا كانت إدارة ترمب، استجابت للطلب أم نقلته إلى الحكومة اللبنانية.

وكان السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة مايكل هرتسوج، قال إن الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى الاحتفاظ بالمواقع العسكرية في جنوب لبنان بعد الموعد النهائي للانسحاب الأحد، الذي تم تحديده في اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر الماضي بينحزب الله وإسرائيل.

وأضاف في تصريحات لإذاعة الإحتلال أن الموعد النهائي الذي يبلغ 60 يوماً المنصوص عليه في اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر “ليس ثابتاً”.

وقال حزب الله اللبناني، إن المهلة المحددة لانسحاب العدو الإسرائيلي من لبنان، التي كانت مدتها 60 يومًا، شارفت على الانتهاء، مؤكدًا ضرورة تنفيذ الانسحاب بشكل نهائي وكامل وفقًا للاتفاق الموقع.

ومنذ 27 نوفمبر 2024، ساد وقف هش لإطلاق النار بعد تصاعد القصف المتبادل بين الجيش الإسرائيلي و”حزب الله”، والذي بدأ في 8 أكتوبر 2023 وتفاقم في 23 سبتمبر من العام نفسه ليصبح حربًا واسعة النطاق.

وارتكب الإحتلال مئات الخروقات للاتفاق، بدعوى التصدي لتهديدات من حزب الله، مما أدى إلى استشهاد 37 شخصًا وإصابة 45 آخرين، وفقًا لإحصائيات رسمية لبنانية.

وكان الاتفاق ينص على انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من المناطق التي احتلتها في لبنان، على أن يتولى الجيش اللبناني مهمة السيطرة على الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى