كُتّاب وآراء

الدكتور جمال عبد العزيز يكتب : دولة خطفها الإرهاب

يتبادر إلى ذهن القارىء مباشرة سؤال, ما هى الدولة الأولى التى خطفها الإرهاب, هى دولة فلسطين, خطفها الإرهاب الصهيونى, حيث طلب حاييم وايزمان بمذكره من مجلس وزراء بريطانيا دولة لليهود فى فلسطين وتم ذلك بتصريح وعد بلفور1917 بإنشاء وطن لإسرائيل, وسبق أن قلنا أن الصهيونية نشأت على الإرهاب والقتل.

وتعالوا نتذكرذلك فى قول موشيه شاريت لرئيس إسرئيل بن جوريون حيث قال له :

لن تكون لإسرائيل اليد العليا إلّا فى تدمير ثلاث دول حولها سوريا والعراق ومصر, فقال بن جوريون مصر صعب .

قال موشيه شاريت نحاول, وأيضا قال الزعيم الصهيونى حاييم وايزمان : إن العالم سيصدر حكمه على الصهيونية على أساس الطريقة التى يعاملون بها عرب فلسطين .

ووضحت الطريقة منذ إغتصاب أرض فلسطين وقتل وتهجير أهلها منذ عام 1947, وتدمير غزة فى 2024 م, فالإرهاب تمارسه إسرائيل وأمريكا بمساندة ودعم دول الغرب وليس بجديد علينا, بل مارسوا الاستعمار من قبل لدول عديدة, فأمريكا أصلاً قامت على أشلاء الهنود الحمرأصحاب الأرض الأصليين.

فلا يأتى أحد من هذه الدول الغربية ليحدثنا عن حقوق الإنسان أو الديمقراطية, أو العدل أو محاربة الإرهاب وهم أصل الإرهاب, ولا أحد يحدثنا عن الأمم المتحدة ولا مجلس الأمن

فاليوم إن لم تكن دولتك قوية فى هذا العالم ستأكلك الذئاب ، والنظرية الشيطانية الصهيونية تقول : إنك لكى تحتل دولة أو تغتصب أرض دولة, فلابد من إرهاب شعبها وقتلهم وتهجيرهم. وهكذا خطفت إسرائيل فلسطين بالإرهاب والقتل والتهجير .

وها هى فرنسا تدعو لإقامة وطن لليهود حيث كانت دعوة نابليون بونابرت قبل وعد بلفور بـ 118عام, فى 20إبريل 1799،أثناء حصار نابلبون لمدينة عكا بفلسطين.

حيث دعا نابليون جميع يهود آسيا وأفريقية لإنضمام تحت لوائه من أجل إعادة تأسيس أورشليم القديمة .

وجاء الإعلان كالتالى:

” أيها الإسرائيليون أيها الشعب الفريد الذين لم تستطع قوى الفتح والطغيان أن تسلبهم إسمهم ووجودهم القومى وإن كانت سلبيتهم أرض الأجداد فقط, إن فرنسا تقدم لكم إرث إسرائيل فى هذا الوقت بالذات وعلى عكس جميع التوقعات, يا ورثة فلسطين الشرعيين, إن الأمة التى لاتتاجر بالرجال والأوطان .. تدعوكم لا للإستيلاء على إرثكم بل لأخذ ما تم فتحه والإحتفاظ به بضمانها وتأييدها ضد كل الدخلاء”

فالاستعمار والصهيونية دائما يصوب إرهابه إلى العالم العربى الإسلامى خاصة من أجل ثرواته وموقعه الجغرافى الفريد وحتى لايعود قوة كبرى كما كانوا فى عهدهم الأول .

لذا فهم مستمرون فى مخططاتهم للعالم العربى الإسلامى, والعجيب أنهم نجحوا فى تخريب بلادنا بأيدينا نحن, وليس عجباً أن نرى الآن سوريا الدولة الثانية التى تُخطف بالإرهاب, ولكن هذه المرة بأيدى بنى جلدتنا, الذى إستخدمهم العدو لهدم بلادهم تحت شعارات كاذبة عديدة, فلا أحد يظن ان  الثورات فى هذه الاجيال تقيم دولة والإرهاب يدمر دولة, لا يبنى دولة.

كما أنه لايصلح لإدارة دولة, حافظوا على أوطانكم وبلادكم من شياطين الإنس…

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى