كُتّاب وآراء

اللبناني وليد عماد يكتب : لماذا العطاء يجلب لنا السعادة

العطاء دون مقابل بأشكاله العديدة،سواء من خلال ابتسامة بسيطة أو مد يد العون لمن يحتاج هو سلوك أقرب إلى النفس البشرية السوية، لأنه يغمر نفس الفاعل بالسعادة والرضا بنفس القدر الذي يسر متلقي هذا الفعل.

فمبادرة الانسان بالمعروف ورُقي خُلقه ونفعه للٱخرين يمكن أن تكون سببا لسلامته النفسية بل يمكن أن تكون سببا في منح البركة في عمره.

أفعال الخير لا تخلق في نفوسنا وفي نفوس الآخرين احساساً بالسعادة فحسب، بل أن الدراسات العلمية أثبتت أثره على المنظومة العصبية التي تتحرك بموجبها ٱليات الدماغ.

فحين نتيح لأنفسنا تقديم مساعدة للٱخرين فإننا نفتح في الحقيقة سبلا عصبية تنعش مشاعر الرضا في نفوسنا.

فيتدفق هرمون” الاندروفين” ليرفع من أداء الناقلات العصبيه التي يحتاجها التفكير الذكي.

وعندما تنزع النفس إلى عمل الخير ومساعدة الآخر ممن يحتاجون إلى الوقوف بجانبهم، وهم كُثر في وقتنا الحالي فمن الطبيعي أن يسعى الفرد إلى القيام بمبادرة خيرية تحقق له ما أراد وتترجم احساسه بٱلام وأمال أخوته في الإنسانيه إلى واقع ملموس وتجربة ثرية تعكس قدرة الإنسان على إحداث تغيير إيجابي في المجتمع الذي ينتمي إليه.

إنّ عمل الخير سراً من أسرار السعادة ولا يشعر بذلك أي شخص إلاّ من كان بداخله الطاقة والإرادة والقدرة على فعل ذلك من خلال رغبة صادقة دون تكليف أو ضغوط.

خلاصة القول عمل الخير سعادة لا يضاهيها شيء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى